قالت منظمة «هه نغاو» التي تراقب انتهاكات حقوق الإنسان في كردستان إيران، إن رجلين قتلا اليوم الاثنين في احتجاجات على وفاة امرأة كردية بعدما اعتقلتها شرطة الأخلاق الإيرانية، فيما ذكرت مصادر أخرى أن عدد القتلى ارتفع إلى أربعة.

وأوردت وكالة «رويترز» للأنباء، نقلاً عن حساب المنظمة في حسابها على «تويتر»: «في احتجاجات اليوم الاثنين في بلدة ديواندره، توفي مواطنان على الأقل - فؤاد كاظمي ومحسن محمدي - بعد نقلهما إلى مستشفى كوسار في سنندج وأصيب 15 آخرون».

وقال موقع «كردبا» المحلي، إن مواجهات وقعت بين قوات الأمن والمتظاهرين اليوم الاثنين، احتجاجاً على وفاة مهسا أميني في مدينة ديواندارا بمحافظة كردستان مسقط رأس الفتاة، جرى خلالها إطلاق الرصاص من جانب قوات الأمن.



من جهة ثانية، ذكر تقرير إخباري أن أربعة متظاهرين قتلوا اليوم الاثنين في محافظة كردستان على أيدي عناصر الأمن خلال الاحتجاجات.

وأورد موقع «إيران إنترناشونال» الإخباري الإلكتروني، نقلاً عن مصادر لم يكشفها، أن الأشخاص الأربعة أصيبوا بأعيرة نارية، وتم نُقلهم إلى مستشفى في سنندج، وتوفي أحدهم في الطريق، فيما توفي الثلاثة الآخرون في مستشفى سنندج.

كان أشخاص في مدن إيرانية أخرى احتشدوا أيضاً في الشوارع اليوم للإعراب عن غضبهم وحزنهم على وفاة أميني.

شهدت إيران مظاهرات جديدة في طهران ومشهد وكرج وأصفهان تنديداً بوفاة أميني خلال وجودها لدى شرطة الأخلاق، فيما نفت الأخيرة مجدداً أي مسؤولية لها في هذه الحادثة.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري»، أن «مئات الأشخاص رددوا شعارات مناهضة للسلطات، وخلعت نساء الحجاب مساء الاثنين في شارع وسط طهران».

وأظهر شريط فيديو قصير نشرته الوكالة حشداً يضم عشرات الأشخاص بينهم نساء خلعن الحجاب وهتفن «الموت للديكتاتور».

وقالت وكالة «فارس»، «اعتقلت الشرطة عدة أشخاص، وفرقت الحشود بالهراوات والغاز المسيل للدموع».

وذكرت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري»، أن تجمعاً مماثلاً جرى في مشهد (شمال شرق).

وأفاد مرصد «نتبلوكس» لمراقبة انقطاعات الإنترنت بوقوع «انقطاع كبير للإنترنت» في مدينة سنندج. وقال ناشطون في طهران، إن خدمة الإنترنت شهدت انتكاسة في عدد من مناطق العاصمة.