فيما تتواصل الحرب الروسية الأوكرانية داخلة شهرها العاشر، جدد حلف شمال الأطلسي، دعمه لكييف بمواجهة موسكو.

وأكد أمين عام الحلف، ينس ستولتنبرغ، في إحاطة صحافية قبيل اجتماع وزرا ء خارجية دول الناتو، اليوم الثلاثاء في بوخاريست، على وجوب ضمان علينا أن سيادة أوكرانيا.



كما شدد على أن الناتو دفع ثمناً باهظاً جراء هذا الصراع، إلا أنه أوضح في الوقت عينه أنه ماض في دعم كييف. وقال إن علاقة الناتو مع السلطات الأوكرانية علاقة شراكة، وقد أثبتت دول الحلف إرادتها وتصميمها القوي على دعمها بشكل غير مسبوق.

تفشل في حربها

إلى ذلك، اعتبر أن موسكو تفشل في حربها على أوكرانيا، ولم تحقق حتى الآن الأهداف التي وضعتها سابقا.

البحر الأسود مهم جدا للناتو وتركيا وأوكرانيا على السواء لذا زدنا وجودنا هناك قبل الحرب وبعدها.. وعلى الناتو أن يواجه التحديات هناك

أما عن رومانيا التي لديها أكبر حدود مع أوكرانيا، فأكد أنها لعبت دورا مهما جدا في دعم جارتها إنسانيا لاسيما أنها تستضيف عددا كبيرا من النازحين الأوكرانيين، لافتا إلى وجوب المحافظة على هذا الدعم.

كما شدد على ضرورة مواصلة وزيادة الدعم الروماني لكييف على صعيد نشر أنظمة للدفاع الجوي.

ولطالما أكد ستولتنبرغ خلال الأشهر الماضية على ضرورة خسارة موسكو في هذا الصراع، معتبراً "ألا سلام دائما على الأراضي الأوكرانية إذا انتصر المعتدي"، في إشارة إلى القوات الروسية.

كما أعلن مراراً أن دول الحلف ستدعم كييف بمزبد من أنظمة الدفاع الجوي، وتدرب القوات الأوكرانية على استخدام أحدث الأسلحة.

يشار إلى أن اجتماع بوخاريست اليوم وغداً يأتي لبحث مسألة دعم قطاع الطاقة على الأراضي الأوكرانية، بعد أن تدمر بشكل كبير جراء الضربات الروسية المكثفة.

فمنذ أكتوبر الماضي (2022) اعتمدت موسكو استراتيجية جديدة في ضرباتها تركزت على البنى التحتية ومواقع الطاقة، لاسيما بعد الانتكاسات التي واجهتها في الشرق والجنوب الأوكراني، من ضمنها انسحاب قواتها من خيرسون، فضلاً عن الضربات التي تلقتها في شبه جزيرة القرم، التي ضمتها إلى أراضيها عام 2014.