يونهاب

تخطط الحكومة الكورية الجنوبية لخفض مستوى الأمر بارتداء الكمامات في الأماكن الداخلية من الإلزام إلى التوصية، وهو آخر القيود المتبقية في كوريا الجنوبية لمواجهة كوفيد-19، بشرط استيفاء معايير محددة، وفقا لما نقله نائب بالبرلمان عن السلطات الصحية اليوم الخميس.

وكانت الحكومة تدرس رفع الأمر بارتداء الكمامات في الأماكن الداخلية على مراحل بدءا من الشهر المقبل، حيث يشكك البعض في جدوى فعاليتها مقارنة بالضيق والإزعاج الذي تسببه، واقترحت بعض الدراسات وجود مناعة كافية بين المواطنين في البلاد.

ومع ذلك، سيظل الأمر بارتداء الكمامات إلزاميا في المرافق والأماكن عالية الخطورة، مثل المصحات والمستشفيات والصيدليات.

وقال النائب "سونغ إيل-جونغ"، كبير صناع السياسات في حزب سلطة الشعب الحاكم، في مؤتمر صحفي عُقد بعد اجتماع تشاوري مع المسؤولين الحكوميين: «أبلغت السلطات الصحية عن خطتها لرفع الأمر بارتداء الكمامات في الأماكن الداخلية وتغييره إلى التوصية فقط إذا تم استيفاء معايير معينة».

وقال النائب: «طلب حزب سلطة الشعب من الحكومة رفع الأمر الإلزامي بارتداء الكمامات بطريقة أكثر جرأة، بالنظر إلى اقتراحات الخبراء بأنه من المقبول عدم ارتداء الكمامات والوفاء بآمال الناس في التخلص منها في أقرب وقت ممكن».

وأشار نواب حزب سلطة الشعب إلى أن السلالة الحالية للفيروس تتميز بانخفاض احتمال تطورها إلى حالات خطيرة، وأكدوا أن الوباء الذي طاله أمده أعاق تطور اللغة بين الأطفال الصغار.

وقال "سونغ": «حتى إذا زاد عدد الإصابات الجديدة بعد تغيير الأمر من الإلزام إلى التوصية، فإننا نشارك الخبراء رأيهم بأن قدرتنا كافية لمواجهة الفيروس، من حيث المرافق الطبية والعاملين في القطاع الطبي».

وقال إن الحزب الحاكم دعا الحكومة أيضًا إلى النظر في تقصير فترة الحجر الصحي الإلزامي للمصابين إلى 3 أيام.

وفي اجتماع لخبراء الصحة نظمه الحزب الحاكم يوم الأربعاء، اقترح الخبراء تخفيف فترة الحجر الصحي الإلزامي من 7 أيام إلى 3 أيام، كما هي الفترة المعمول بها حاليا مع العاملين في القطاع الطبي.

وقال وزير الصحة "تشو كيو-هونغ"، الذي حضر الاجتماع، إن الحكومة ستضع مبادئ توجيهية علمية ومعقولة لتغيير السياسات. ومن المقرر أن تعلن الحكومة المبادئ التوجيهية الجديدة غدا الجمعة.

وقد أبلغت كوريا الجنوبية عن 75,755 إصابة جديدة بكوفيد-19 اليوم الخميس، في أعقاب الارتفاع المطرد في أعداد المصابين في الأسابيع الأخيرة، ووسط المخاوف المتزايدة من عودة تفشي الفيروس في فصل الشتاء.