يونهاب

قال مصدر اليوم الاثنين إن العشرات يموتون جوعا في مدينة كيسونغ في كوريا الشمالية، ويتم الإبلاغ عن العديد من حالات الانتحار بسبب مصاعب الحياة وسط موجة البرد.

يذكر أن مدينة كيسونغ كانت تتمتع بمستوى معيشة أعلى نسبيا من المدن الأخرى في كوريا الشمالية، وتعرف بأنها "مدينة خاصة" و"قرية غنية".

حتى بعد تلقي تقرير خاص عن الوضع في مدينة كيسونغ، أرسل الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ-أون" بشكل متأخر مسؤولا رفيع المستوى إلى الموقع لمعرفة الوضع في منتصف الشهر الماضي.

ومع ذلك، تفاقم الوضع في المنطقة، فأرسل "كيم" مساعديه إلى الموقع مرة أخرى في أواخر الشهر الماضي.

وقال المصدر إنه بعد إرسال المسؤول الأول، أصدر "كيم" تعليماته بتوزيع المواد الغذائية في المنطقة بنصف السعر بدءا من فبراير، لكنه تراجع عن ذلك بعد إرسال المسؤول الثاني، وأمر بتوزيع المواد الغذائية مجانا بسبب تدهور المشاعر العامة.

وذكر أنه تم إصدار التعليمات لكل السلطات المحلية على مستوى الدولة بإعادة جزء من الحصص الغذائية، ويبدو أن ذلك يهدف إلى تعويض نقص الاحتياطيات الغذائية الناتج عن توزيع المواد الغذائية مجانا في مدينة كيسونغ.

وفي الواقع، تشجع وسائل الإعلام بكوريا الشمالية المزارعين على التبرع بالمواد الغذائية كل يوم.

وتماشيا مع الأوضاع في مدينة كيسونغ، قررت كوريا الشمالية عقد اجتماع عام للحزب الحاكم لمناقشة القضايا المتعلقة بالتنمية الزراعية في أواخر شهر فبراير الجاري.

ويعد هذا القرار غير عادي، نظرا إلى أن كوريا الشمالية عادة ما تعقد اجتماعات الحزب العامة مرة أو مرتين في السنة، الأمر الذي يدل على أن حل مشكلة نقص الغذاء أصبح مهمة ملحة في كوريا الشمالية.

وقالت وزارة الوحدة بكوريا الجنوبية اليوم إن التقرير الصادر عن إدارة التنمية الريفية في ديسمبر من العام الماضي أظهر أن إنتاج كوريا الشمالية من الغذاء بلغ 4.69 ملايين طن و4.51 ملايين طن في عامي 2021 و2022 على التوالي، مضيفة أنها تقدر أن إنتاج الغذاء في كوريا الشمالية انخفض بنسبة 3.8% على أساس سنوي في العام الماضي.

وقالت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في تقريرها ربع السنوي في يوليو من العام الماضي إنها أعادت تصنيف كوريا الشمالية كدولة بحاجة إلى المساعدات الغذائية من الخارج.