وسط التوترات المتصاعدة بين البلدين، عرض الجيش الأميركي مقطعاً مصوراً لما وصفها بمناورة صينية "غير آمنة" في مضيق تايوان مطلع الأسبوع، حيث قطعت سفينة بحرية صينية بشكل حاد طريق مدمرة أميركية، ما أجبر السفينة الأميركية على التباطؤ لتجنب وقوع حادث تصادم.

وخلال العبور تجاوزت المدمرة الصينية المزودة بالصواريخ الموجهة المدمرة "تشونغ هون" من جانبها ثم انحرفت عبر قوسها على مسافة نحو 150 ياردة (137 مترا)، وفقاً للقيادة الأميركية في المحيطين الهندي والهادئ.

وقال الجيش في بيان اليوم الاثنين إن المدمرة الأميركية واصلت مسارها، لكنها خفضت سرعتها "لتجنب الاصطدام"، بحسب "أسوشيتد برس".



كما أظهر المقطع المصور الذي تم بثه اليوم، السفينة الصينية وهي تقطع مسار المدمرة الأميركية، ثم تستقيم لبدء الإبحار في اتجاه مواز.

انتهاك للقواعد البحرية

وقالت قيادة المحيطين الهندي والهادئ إن هذه الإجراءات تنتهك القواعد البحرية للممر الآمن في المياه الدولية.

فيما لم تحاول السفينة الصينية مناورة مماثلة على الفرقاطة الكندية التي كانت تبحر خلف المدمرة الأميركية.

الصين توضح

من جانبها، أوضحت الخارجية الصينية أن كل إجراءات البحرية الصينية قرب السفينة الأميركية كانت قانونية واحترافية.

وقالت وزارة الخارجية الصينية إن نائب وزير الخارجية الصيني ما تشاو شو سيعقد اجتماعاً مع مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادئ دانييل كريتنبرينك اليوم الاثنين.

وقع الحادث يوم السبت بينما كانت المدمرة الأميركية "يو إس إس تشونغ هون" والفرقاطة الكندية "إتش إم سي إس مونتريال" تجريان ما يسمى بـ "حرية الملاحة" في المضيق بين تايوان والبر الرئيسي للصين.

وتدعي الصين أن جزيرة تايوان الديمقراطية المتمتعة بالحكم الذاتي جزء من أراضيها، وتصر على أن المضيق جزء من منطقتها الاقتصادية الخالصة، بينما ترسل الولايات المتحدة وحلفاؤها بانتظام سفنا وطائرات عبر الممر فوقه للتأكيد على زعمهم بأن المياه دولية.

يأتي ذلك بينما تشهد العلاقات بين بكين وواشنطن بالفعل توترا شديدا بشأن قضايا مثل تايوان وتحليق منطاد صيني فوق الولايات المتحدة في أواخر عام 2022.