فيما لا يزال الغموض والخلافات يلف مستقبل قطاع غزة وحكمه بعد الحرب الدامية التي شنتها إسرائيل إثر هجوم حماس المباغت يوم السابع من أكتوبر، أطل تساحي هنغبي، مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بموقف جديد.

فعلى الرغم من معارضة نتنياهو السابقة حكم غزة من قبل السلطة الفلسطينية، أشار هنغبي إلى أن بلاده قد توافق على رغبة المجتمع الدولي بأن تحكم سلطة فلسطينية القطاع.



وقال في مقال رأي نشر أمس الخميس على موقع إيلاف الإخباري "إن إسرائيل تدرك رغبة المجتمع الدولي ودول المنطقة في دمج السلطة الفلسطينية بعد من انتهاء حكم حماس".

لكنه أوضح أن هذا الأمر منوط بإصلاح جذري للسلطة الفلسطينية، وفق تعبيره.

بشروط؟!

كما اشترط أن يركز هذا الإصلاح المزعوم بـ "تربية الجيل الشاب، في كل من غزة ورام الله وجنين وأريحا، على قيم الاعتدال والتسامح، من دون التحريض على العنف ضد إسرائيل"، حسب قوله.

إلى ذلك، اعتبر أن "السلطة الفلسطينية بشكلها الحالي، تجد صعوبة في القيام بذلك"، مضيفاً أن "الأمر يتطلب جهدًا ومساعدة كبيرين من المجتمع الدولي وكذلك من دول المنطقة".

إلا أنه أردف أن بلاده "مستعدة لبذل هذا الجهد".

وتواجه إسرائيل التي لا تزال مستمرة في هجماتها على غزة من شمالها إلى جنوبها، مشكلة حول الخطة التي ستلي توقف المدافع والغارات، لاسيما أنها أعلنت أكثر من مرة أنها لا تنوي احتلال القطاع ثانية.

فيما أشار رئيس وزراء الفلسطيني، محمد اشتية، سابقا إلى أن السلطة الفلسطينية مستعدة لحكم غزة، بشرط انسحاب القوات الإسرائيلية بشكل كامل منها.

وكانت بعض التقارير الصحافية أشارت سابقا إلى أن الإدارة الأميركية تضغط على السلطة الفلسطينية من أجل إجراء إصلاحات جوهرية استعدادا لحكم غزة.