العين الإخبارية

اعترف رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، الإثنين، بوقوع انتهاكات جسيمة في حق المعتقلين بسجن إيفين شمال طهران.

وقال قاليباف، في تصريحات صحفية تابعتها مراسلة "العين الإخبارية" في طهران، إنه "تمت إعادة النظر في جميع الفيديوهات المتعلقة بسجن إيفين بحضور أعضاء مجلس النواب، وخبراء من القضاء والنيابة العامة والمسؤولين المعنيين، وثبت لنا وقوع انتهاكات في حق المعتقلين ويجب التعامل مع مرتكبيها".



وأضاف:" تم عقد اجتماع لمراجعة أبعاد الانتهاكات في سجن إيفين بعد زيارة نواب البرلمان للسجن"، مشدداً على ضرورة التعامل مع الجناة.

اعتراف رئيس البرلمان الإيراني ليس الأول، فقبله بساعات وصف مسؤول بالبرلمان الإيراني، إنه تم التثبت من وقائع التعذيب في سجن إيفين سيئ السمعة في طهران.

وأكد حسن شجاع، رئيس "لجنة المادة 90" التابعة للبرلمان الإيراني، مساء الأحد، أن اللجنة حققت في مقاطع الفيديو المسربة من سجن إيفين شمال طهران، وجرى التثبت من تلك الانتهاكات المريرة التي ارتكبت بحق المعتقلين.

وفور نشر الصور، رد محمد مهدي حاج محمدي، رئيس منظمة السجون بالاعتذار للمرشد علي خامنئي وللشعب الإيراني، ووصف ما يجري بـ"غير مقبول"، إلا أن محمد مصدق، النائب الأول لرئيس القضاء، زعم أن الصور تم التلاعب فيها.

وقالت منظمة العفو الدولية في بيان، إن تحليل 16 مقطع فيديو تم تسريبه من سجن إيفين بطهران، يقدم أدلة مروعة على الضرب والتحرش الجنسي والإهمال المتعمد وسوء المعاملة للسجناء الذين يحتاجون للعلاج.

وأعرب عن قلقه إزاء الاكتظاظ في السجون الجماعية والظروف الوحشية واللاإنسانية في الحبس الانفرادي.

وكانت مجموعة تدعى "عدالة علي" الإيرانية المعارضة تمكنت من اختراق كاميرات المراقبة الأمنية المغلقة في سجن إيفين، ونشرت صوراً غير مسبوقة عن الانتهاكات التي تقع داخل السجن.

وتظهر الصور سجناء فاقدين للوعي على الأرض، وضباط يسحبوهم على الأرض، وسجناء يحاولون الانتحار، كما تظهر الصور المعاملة العنيفة للسجناء، ولامبالاة المسؤولين.

وسجن إيفين هو أشهر سجن في إيران، حيث يتم احتجاز السجناء السياسيين في أجنحة مختلفة، وقد وردت أنباء عديدة عن التعذيب في هذا السجن، كما تخضع بعض أجنحة هذا السجن لإشراف الأجهزة الأمنية.