أميرة صليبيخ
تعودت أن أنفق على شراء كتبي المفضلة أكثر مما أنفق على قهوتي وطعامي، وكانت النتيجة بمرور الوقت مكتبة كبيرة نوعاً ما، أفخر بأني أحفظ موقع كل كتاب فيها، وتصفح أغلبها وإن كان بشكل يسير. ومازلت أحاول أن أقبض على الدقائق الهاربة من اليوم حتى أفي بحق كل هؤلاء الأصدقاء العالقين على الأرفف، قبل أن تطالهم يد الغبار أو النسيان.
ومع تراكم الكتب وشح الوقت وسوء المزاج، فقد خففت من عادة شراء الكتب بشكل شهري، واكتفيت بالمرور على المكتبة بين فترة وأخرى، حتى أمنح نفسي فرصة أكبر للتعرف على الكتب المركونة في الغرفة هنا وهناك. وكلما أصابني مسٌ من الحنين إلى شراء الكتب ذكرّت نفسي بالكتب التي لدي ولم أقرأها بعد.
ولأن هذا النمط في الشراء هو نتاج فكرة معينة مزروعة في عقلك الباطن، فقد أخذت بعض الوقت مع نفسي لتصفح عقلي والتعرف عليه، فهو أولى بي من الكتب. كان عليّ أن أتوقف عن هذا الممارسات التي - في الغالب- أشعر أن لا سلطة لي عليها. لذا بعد بحث عميق بداخل عقلي وأفكاري، اكتشفت أن الكتب ليست الشيء الوحيد الذي أقوم بتجميعه، فأنا أهوى تجميع الأقلام والدفاتر بكل أحجامها والأكواب، والملابس، ومعدات التصوير، والنباتات والكتب الإلكترونية أيضاً، وكأن إحاطة نفسي بكل هذه الأشياء ستمنحني الأمان الذي كنت أبحث عنه بداخلي. فأغلب الممارسات التي نقوم بها إنما هي نتيجة حاجة داخلية، عليك البحث عنها وإدراكها بوعي والعمل على معالجتها قبل أن تتفاقم وتتحول إلى أزمة حقيقية.
لذا كان أول الحلول التوقف عن شراء أي أمر لا حاجة لي به- مثل كل الأشياء المتجمعة لدي- حيث كنت أسأل نفسي عدة مرات: هل حقاً أحتاج إلى هذا الشيء، وهل ستتوقف الحياة بدونه؟ أغلب الإجابات كانت لا بالطبع وبذلك نجحت في اختباري. ثم بدأت في التخلص من الأشياء المتراكمة حتى لا أمنحها قيمة كاذبة بالأهمية والضرورة. فأغلبها أستطيع التخلص منه والمضي بسلام في حياتي بدونه. في الحقيقة أغلب المشاعر بالحاجة إنما هي مشاعر كاذبة تتسلط علينا وتجعلنا نخضع لها باختيارنا، والدليل أنك ما إن تشترِ الحاجات حتى ينتهي هذا الشعور الملحّ بداخلك، وتجد نفسك قد ركنت هذه القطعة التي اشتريتها وكأنك لم تكن منذ لحظات ستموت لو لم تقتنِها.
الآن أقف أمام العديد من المقتنيات التي تناديني لشرائها، لكني عودّت نفسي على عدم الالتفات لها حتى لا أقع في مصيدة تجميع الأشياء وتخزينها مرة أخرى.
تعودت أن أنفق على شراء كتبي المفضلة أكثر مما أنفق على قهوتي وطعامي، وكانت النتيجة بمرور الوقت مكتبة كبيرة نوعاً ما، أفخر بأني أحفظ موقع كل كتاب فيها، وتصفح أغلبها وإن كان بشكل يسير. ومازلت أحاول أن أقبض على الدقائق الهاربة من اليوم حتى أفي بحق كل هؤلاء الأصدقاء العالقين على الأرفف، قبل أن تطالهم يد الغبار أو النسيان.
ومع تراكم الكتب وشح الوقت وسوء المزاج، فقد خففت من عادة شراء الكتب بشكل شهري، واكتفيت بالمرور على المكتبة بين فترة وأخرى، حتى أمنح نفسي فرصة أكبر للتعرف على الكتب المركونة في الغرفة هنا وهناك. وكلما أصابني مسٌ من الحنين إلى شراء الكتب ذكرّت نفسي بالكتب التي لدي ولم أقرأها بعد.
ولأن هذا النمط في الشراء هو نتاج فكرة معينة مزروعة في عقلك الباطن، فقد أخذت بعض الوقت مع نفسي لتصفح عقلي والتعرف عليه، فهو أولى بي من الكتب. كان عليّ أن أتوقف عن هذا الممارسات التي - في الغالب- أشعر أن لا سلطة لي عليها. لذا بعد بحث عميق بداخل عقلي وأفكاري، اكتشفت أن الكتب ليست الشيء الوحيد الذي أقوم بتجميعه، فأنا أهوى تجميع الأقلام والدفاتر بكل أحجامها والأكواب، والملابس، ومعدات التصوير، والنباتات والكتب الإلكترونية أيضاً، وكأن إحاطة نفسي بكل هذه الأشياء ستمنحني الأمان الذي كنت أبحث عنه بداخلي. فأغلب الممارسات التي نقوم بها إنما هي نتيجة حاجة داخلية، عليك البحث عنها وإدراكها بوعي والعمل على معالجتها قبل أن تتفاقم وتتحول إلى أزمة حقيقية.
لذا كان أول الحلول التوقف عن شراء أي أمر لا حاجة لي به- مثل كل الأشياء المتجمعة لدي- حيث كنت أسأل نفسي عدة مرات: هل حقاً أحتاج إلى هذا الشيء، وهل ستتوقف الحياة بدونه؟ أغلب الإجابات كانت لا بالطبع وبذلك نجحت في اختباري. ثم بدأت في التخلص من الأشياء المتراكمة حتى لا أمنحها قيمة كاذبة بالأهمية والضرورة. فأغلبها أستطيع التخلص منه والمضي بسلام في حياتي بدونه. في الحقيقة أغلب المشاعر بالحاجة إنما هي مشاعر كاذبة تتسلط علينا وتجعلنا نخضع لها باختيارنا، والدليل أنك ما إن تشترِ الحاجات حتى ينتهي هذا الشعور الملحّ بداخلك، وتجد نفسك قد ركنت هذه القطعة التي اشتريتها وكأنك لم تكن منذ لحظات ستموت لو لم تقتنِها.
الآن أقف أمام العديد من المقتنيات التي تناديني لشرائها، لكني عودّت نفسي على عدم الالتفات لها حتى لا أقع في مصيدة تجميع الأشياء وتخزينها مرة أخرى.