أميرة صليبيخ
يميل الناس إلى فرض آرائهم وإطلاق أحكامهم على الآخرين، ويعممونها وكأنها حقيقة مطلقة، بل ويتجرؤون على إلصاقها بك كأنها تهمة ستبقى طوال العمر مداناً بها. فموقف بسيط منك -على سبيل المثال- مع موظف آخر تأخرت في الرد عليه قد يكون سبباً في انتشار شائعة بأنك شخص مهمل وكسول وقد يقال عنك بأنك شخص لا علاقة له بالنجاح ولا يعرف معايير الإنجاز، مع أنك في الحقيقة قد تكون لانشغالك بمهمة عاجلة وأكثر أهمية.
هكذا تتقاذفك الظنون السيئة، وتتلون نواياك بكلمات الناس وأنت في غفلة عنهم. من السهل إطلاق الأحكام جزافاً، فالبشر ماهرون في اختلاق القصص ويصبحون أكثر براعة في نشرها وإضافة المنكهّات إليها. هؤلاء آفة ابتلت البشرية بهم ولا سبيل للخلاص منهم سوى بالرد عليهم وإلجمام أفواههم.
مشكلة هذه الأحكام والأفكار الخاطئة أنها قد تؤثر في البعض، حتى لو أنكر ذلك، قد يستنكر ما يقال عنه في البداية ولكن مع مرور الوقت تراه بدأ يتماثل ويتشابه مع ما يقال عنه بدون إدراك منه. نعم للكلمات قوة على اختراق الإنسان والتأثير فيه بطريقة مؤلمة وسيئة لا يمكن محوها بسهولة. هل تذكر أكثر كلمة أثرت فيك في طفولتك وبقيت ملازمة لك حتى اليوم؟ لابد أن هناك أكثر من كلمة ساهمت في تشكيل الشخص الذي أنت عليه اليوم.
ما أريد أن أخبرك به هو أن كلام الآخرين لا يعنيك. مجرد صخرة على الطريق عليك أن تدوس عليها حتى ترتقي سلم مجدك. عليك أن تكون شاكراً لهذه الحجارة لأنها تعلمك أن قيمتك تنبع من الداخل وليس من الخارج. قرأت ذات مرة مقولة ظلت عالقة في ذاكرتي تقول «عندما تعرف قيمتك، لا أحد يستطيع أن يجعلك تشعر بأنك بلا قيمة». كثيرون سيحاولون سلبك قيمتك لأنهم يخافون أن تكون أفضل منهم، سيأتونك من باب النصيحة أو المحبة أو المنافسة أو حتى من باب العداوة المعلنة، هؤلاء أعداء النجاح الذين يؤكدون قيمتك في كل موقف.
منذ أيام شاهدت صورة لقنينة مياه مكتوباً عليها أن هذه القنينة سعرها دولار في السوبرماركت، و3 دولارات في المطار، و5 دولارات في المطعم، و8 دولارات في الطائرة. الماء لم يتغير إنما موقعه هو الذي تغير وهو الذي منحه القيمة. لذا عليك أن تعرف قيمة نفسك جيداً، وتتجرد من الأحكام التي ألصقها بك الآخرون. وربما عليك أن تغير مكانك فوراً حتى تزداد قيمتك.
يميل الناس إلى فرض آرائهم وإطلاق أحكامهم على الآخرين، ويعممونها وكأنها حقيقة مطلقة، بل ويتجرؤون على إلصاقها بك كأنها تهمة ستبقى طوال العمر مداناً بها. فموقف بسيط منك -على سبيل المثال- مع موظف آخر تأخرت في الرد عليه قد يكون سبباً في انتشار شائعة بأنك شخص مهمل وكسول وقد يقال عنك بأنك شخص لا علاقة له بالنجاح ولا يعرف معايير الإنجاز، مع أنك في الحقيقة قد تكون لانشغالك بمهمة عاجلة وأكثر أهمية.
هكذا تتقاذفك الظنون السيئة، وتتلون نواياك بكلمات الناس وأنت في غفلة عنهم. من السهل إطلاق الأحكام جزافاً، فالبشر ماهرون في اختلاق القصص ويصبحون أكثر براعة في نشرها وإضافة المنكهّات إليها. هؤلاء آفة ابتلت البشرية بهم ولا سبيل للخلاص منهم سوى بالرد عليهم وإلجمام أفواههم.
مشكلة هذه الأحكام والأفكار الخاطئة أنها قد تؤثر في البعض، حتى لو أنكر ذلك، قد يستنكر ما يقال عنه في البداية ولكن مع مرور الوقت تراه بدأ يتماثل ويتشابه مع ما يقال عنه بدون إدراك منه. نعم للكلمات قوة على اختراق الإنسان والتأثير فيه بطريقة مؤلمة وسيئة لا يمكن محوها بسهولة. هل تذكر أكثر كلمة أثرت فيك في طفولتك وبقيت ملازمة لك حتى اليوم؟ لابد أن هناك أكثر من كلمة ساهمت في تشكيل الشخص الذي أنت عليه اليوم.
ما أريد أن أخبرك به هو أن كلام الآخرين لا يعنيك. مجرد صخرة على الطريق عليك أن تدوس عليها حتى ترتقي سلم مجدك. عليك أن تكون شاكراً لهذه الحجارة لأنها تعلمك أن قيمتك تنبع من الداخل وليس من الخارج. قرأت ذات مرة مقولة ظلت عالقة في ذاكرتي تقول «عندما تعرف قيمتك، لا أحد يستطيع أن يجعلك تشعر بأنك بلا قيمة». كثيرون سيحاولون سلبك قيمتك لأنهم يخافون أن تكون أفضل منهم، سيأتونك من باب النصيحة أو المحبة أو المنافسة أو حتى من باب العداوة المعلنة، هؤلاء أعداء النجاح الذين يؤكدون قيمتك في كل موقف.
منذ أيام شاهدت صورة لقنينة مياه مكتوباً عليها أن هذه القنينة سعرها دولار في السوبرماركت، و3 دولارات في المطار، و5 دولارات في المطعم، و8 دولارات في الطائرة. الماء لم يتغير إنما موقعه هو الذي تغير وهو الذي منحه القيمة. لذا عليك أن تعرف قيمة نفسك جيداً، وتتجرد من الأحكام التي ألصقها بك الآخرون. وربما عليك أن تغير مكانك فوراً حتى تزداد قيمتك.