إن "الجنسية البحرينية هي امتياز وليست حقاً"، إنها وسام شرف يجب الاحتفاظ به لأولئك الذين أظهروا الولاء والتفاني الصادق للبحرين، والذين يحافظون على الجنسية المكتسبة، والذين يلتزمون ويحترمون القوانين المعمول بها بثبات.في خطوة جريئة وشفافة، سلط الفريق أول معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، وزير الداخلية، الضوء على الأسباب الملحة وراء إنشاء لجنة متخصصة مكلفة بمراجعة شاملة لحالات اكتساب الجنسية في المملكة. وبحسب ما أشار إليه وزير الداخلية، فإن قرار تشكيل هذه اللجنة جاء مدفوعاً بتحديد العديد من الحالات التي لجأ فيها الأفراد إلى تقديم معلومات ووثائق غير دقيقة أو حتى مزورة في سعيهم للحصول على الجنسية البحرينية بشكل غير قانوني. وشدد الوزير على أن هذا أمر يثير قلقنا البالغ ونرفض التغاضي عنه.علاوة على ذلك، فإن صلاحيات اللجنة ستمتد إلى ما هو أبعد من مجرد حالات الحصول على الجنسية عن طريق الاحتيال، حيث ستقوم أيضاً بالتحقيق في الحالات التي تم فيها إساءة استخدام الجنسية المكتسبة بشكل صارخ أو أضرت بشكل مباشر بالمصالح الحيوية للمملكة والنسيج الاجتماعي للمجتمع البحريني. تأتي هذه الإجراءات لتؤكد على إصرار الحكومة الثابت على صيانة حرمة الهوية الوطنية وعدم تشويهها من قبل أولئك الذين يسعون إلى استغلال النظام أو تقويضه.ومن يقرأ ما بين السطور لتصريح وزير الداخلية سيجد هناك تحذيراً شديد اللهجة لأولئك الذين ربما سعوا إلى التحايل على القانون، حيث لن يتم التسامح مع أي خرق لهذه المتطلبات الأساسية. إن الأمن والنسيج الاجتماعي لوطننا لهما أهمية قصوى، ونحن ملتزمون بحمايتهما مهما كان الثمن.ويعكس هذا الإجراء الاستباقي موقف حكومة مملكة البحرين الثابت في الحفاظ على سلامة الهوية الوطنية للبلاد واستقرارها الاجتماعي. ومن خلال معالجة قضايا المعلومات الكاذبة، وإساءة استخدام الجنسية، وانتهاك المتطلبات القانونية، أكد الوزير بكل شفافية مجدداً التزام الحكومة الثابت بضمان بقاء الجنسية البحرينية رمزاً حقيقياً للانتماء والولاء والفخر.الخلاصةإن الجنسية البحرينية هي وسام شرف يمنح لمن استحقوا حقاً أن يطلقوا على أنفسهم مواطنين في هذه المملكة الأبية والمزدهرة، ونحن ملتزمون بالتمسك بهذا المبدأ وضمان عدم المساس بأمننا الوطني واستقرارنا الاجتماعي أبداً.وقد حظي الوضوح والشفافية التي أبداها وزير الداخلية في هذا الشأن بإشادة واسعة النطاق، حيث يدرك الشعب البحريني الأهمية الحيوية للحفاظ على قدسية هويته الوطنية، ويؤكد هذا الإجراء الحاسم التزام الحكومة الثابت بحماية مصالح المملكة ومواطنيها، ووضع معايير عالية لحماية السيادة الوطنية والتماسك الاجتماعي.