قصور الغدة الدرقية هي حالة صحية تحدث عندما لا تنتج الغدة الدرقية ما يكفي من الهرمونات اللازمة لتنظيم وظائف الجسم المختلفة مثل الطاقة، درجة الحرارة، وضربات القلب.

هذا النقص يجعل الجسم يعمل بشكل أبطأ من الطبيعي، ويسبب أعراضًا مثل التعب، زيادة الوزن، وجفاف الجلد.

ما هو قصور الغدة الدرقية؟

قصور الغدة الدرقية هو اضطراب في الغدة الدرقية، وهي غدة صغيرة على شكل فراشة تقع في مقدمة الرقبة.

في هذه الحالة، تصبح الغدة غير قادرة على إنتاج كميات كافية من الهرمونات الدرقية الأساسية مثل الثيروكسين (T4) والثلاثي يودوثيرونين (T3).

أسباب قصور الغدة الدرقية

من أهم أسباب قصور الغدة الدرقية أمراض المناعة الذاتية، حيث يهاجم الجهاز المناعي خلايا الغدة الدرقية عن طريق الخطأ، ما يؤدي إلى تدميرها أو إضعاف قدرتها على إنتاج الهرمونات.

كذلك بعض المرضى يُعالَجون من فرط نشاط الغدة باستخدام اليود المشع أو أدوية تثبط نشاط الغدة، والتي قد تؤدي إلى تقليل نشاط الغدة بشكل مفرط، فيسبب القصور.

ومن بين الأسباب استئصال الغدة الدرقية جراحيًا، إذا تم إزالة الغدة بالكامل (أو جزء كبير منها) فقد لا تنتج كمية كافية من الهرمون.

كما يمكن أن ينتج القصور عن آثار جانبية لبعض الأدوية مثل علاج الاضطرابات النفسية، علاج اضطراب نظم القلب، بعض أدوية السرطان أو المناعة.

ويمكن أن يولد بعض الأطفال بغدة درقية غير مكتملة أو غير موجودة، وقد لا تظهر الأعراض إلا لاحقًا، وأحيانًا يحدث التهاب (بسبب عدوى فيروسية مثل التهاب الغدة الدرقية تحت الحاد) يؤدي إلى خمول مؤقت في الغدة.

قصور الغدة الدرقية

أعراض قصور الغدة الدرقية

هناك العديد من الأعراض التي تدل على قصور الغدة الدرقية من بينها التعب الشديد والخمول حتى بعد نوم كافٍ، منها: بطء في التفكير وضعف التركيز، الاكتئاب أو تقلب المزاج، الحساسية الزائدة للبرد.

كما تحدث تغيرات جسدية، مثل: زيادة غير مبررة في الوزن، تورم الوجه وانتفاخه، جفاف الجلد وخشونته، تساقط الشعر وتقصفه، ضعف الأظافر، صوت أجش أو بحة مستمرة، إلى جانب ظهور أعراض خاصة عند النساء مثل

عدم انتظام الدورة الشهرية، تأخر الحمل أو صعوبة الإنجاب، مشاكل في الإرضاع بعد الولادة.

مع حدوث تأثير على القلب والهضم مثل بطء في نبضات القلب، الإمساك المزمن، انتفاخ البطن، وتأثير عضلي وعصبي آلام في العضلات والمفاصل، وضعف في الأطراف، خدر أو وخز في اليدين.

كيفية تشخيص قصور الغدة الدرقية

يتم التشخيص من خلال عدد من الوسائل من بينها التقييم السريري وفحص التاريخ المرضي، إلى جانب التحاليل المخبرية الأساسية مثل فحص TSH (الهرمون المحفز للغدة الدرقية)، فحص T4 الحر (Free T4)، تحليل الأجسام المضادة، تصوير الغدة الدرقية.

مضاعفات قصور الغدة الدرقية

عند ترك قصور الغدة الدرقية من دون علاج يمكن أن يؤدي إلى عدد من المضاعفات الخطيرة من بينها: مشاكل في القلب، وزيادة الكولسترول الضار(LDL) ، ما يرفع خطر الإصابة بتصلب الشرايين، ضعف القدرات الذهنية، بطء التفكير والتركيز، فقدان الذاكرة المؤقت، الاكتئاب المزمن.

وقد تصل المضاعفات إلى حدوث الوذمة المخاطية هي الأخطر على الاطلاق، قد تؤدي إلى غيبوبة، تشمل أعراضها انخفاض حرارة الجسم، بطء شديد في التنفس، انخفاض ضغط الدم، فقدان الوعي.

وقد تحدث مشاكل الإنجاب عند النساء، أو مضاعفات على الجنين (في حال حدوث قصور أثناء الحمل).

علاج قصور الغدة الدرقية

في مقدمة الأدوية العلاجية (الليفوثيروكسين) دواء صناعي يعوّض هرمون T4 الذي لا تنتجه الغدة بشكل كافٍ، ويجب إجراء تحليل TSH كل 6- 8 أسابيع حتى استقرار الحالة، ثم كل 6–12 شهرًا لاحقًا أو حسب الحاجة، للتأكد من الحفاظ على TSH ضمن المعدل الطبيعي.

وتحتاج النساء الحوامل إلى زيادة الجرعة غالبًا، الحفاظ على مستوى الهرمونات مهم جدًا لنمو دماغ الجنين.