تُعتبر حاستا الشم والتذوق من أهم الحواس التي تؤثر بشكل مباشر على جودة حياتنا اليومية، وفقدانهما قد يعرقل نمط الحياة الطبيعي. لذلك، من الضروري التعرف على العلاجات الطبيعية التي تساعد في استعادة هذه الحواس دون الاعتماد الكلي على الأدوية، خاصةً لمن يعانون من حساسية تجاه أدوية البرد أو لا يستطيعون استخدامها بسبب ظروف مثل الحمل. في هذا المقال، نستعرض أهم أسباب فقدان حاستي الشم والتذوق، بالإضافة إلى أفضل الطرق الطبيعية لعلاجهما.

أسباب فقدان التذوق والشم

حينما تحدث التهابات للجهاز التنفسي العلوي يتسبب في فقدان حاستي التذوق والشم، كما يمكن أن يؤدي البرد والانفلونزا إلى إضعاف الشم والتذوق بشكل مؤقت، حيث إن الفيروسات تسبب تورمًا والتهابًا في الممرات الأنفية ما يؤثر على وظيفتي الشم والتذوق.

أحيانًا يعاني الإنسان من التهاب الجيوب الأنفية أو الحساسية ما يؤدي إلى فقدان التذوق والشم واحتقان الأنف، كما أن إصابات الرأس يمكن أن تؤثر على الحاستين حيث إن الحواس تنقل المعلومات من الأنف أو اللسان إلى الدماغ، وإذا حدث كسور أو ارتجاج في المخ فإنها تصيب الأعصاب الشمية وتسبب ضررًا للهياكل المرتبطة بالتذوق والشم.

يخضع البعض لعمليات جراحية في الجيوب الأنفية أو الممرات الأنفية حيث يمكن أن تعطل حاستي الشم والتذوق بسبب تلف الأعصاب الشمية.

مع تقدم الإنسان في العمر تبدأ حاستي التذوق والشم في الانخفاض تدريجيًا، ومن الممكن أن يؤثر طول البصر الشيخوخي على تلك الحواس.

قد تؤثر بعض الأدوية مثل مضادات الهيستامين أو المضادات الحيوية أو أدوية العلاج الكيميائي على حواس الإنسان، حيث تحدث آثار جانبية تؤثر إلى التذوق والشم بشكل مؤقت.

تعاني الكثير من السيدات الحوامل من تغيرات هرمونية كبيرة من الممكن أن تؤثر على قدرتهن على التذوق والشم، ولا بد أن يتجنب الإنسان التدخين حيث يضر براعم التذوق والمستقبلات الشمية ما يؤدي إلى تدهور الحاستين.

كيف تعالج فقدان حاستي التذوق والشم؟

عندما يصاب الإنسان بنزلات برد فإنه يفقد التذوق والشم لذا يبحث عن طرق تمكنه من الشم والتذوق مرة ثانية، لذا يمكنك تخفيف الاحتقان باستخدام الزيوت الطبيعية مثل زيت النعناع والأوكالبتوس وإكليل الجبل وشجرة الشاي والليمون وزيت الخروع الدافئ، حيث تعرف تلك الزيوت بخصائص مزيلة للاحتقان تعزز التنفس بشكل أسهل وتساعد على فتح الشعب الهوائية.

ولكي ترجع حاستي التذوق والشم مرة ثانية فيمكنك شراء محلول ملحي أو يمكنك صنعه في المنزل من خلال إضافة ملعقة صغيرة من الملح الغير معالج باليود من ربع أو نصف ملعقة من صودا الخبز على كوبين من الماء المعقم أو المقطر، ثم خذ نفسًا عميقًا واسكبه في أحد فتحتي أنفك مع بقاء رأسك مائلًا.

حينما يعاني الإنسان من فقدان التذوق بعد الزكام فيمكنه استنشاق البخار مرتين أو ثلاثة في اليوم، لذا عليك أن تغلي الماء وتضيف زيت إكليل الجبل أو النعناع أو الكينا ثم استنشق البخار الصاعد منه لتتخلص من انسداد الممرات الأنفية.

يعرف الثوم بطعمه ورائحته القوية حيث يستخدم على مر العصور لفوائده الصحية، لذا يمكنك إضافة فصين من الثوم المهروس نحو الشاي المغلي وصفيه كما تفعل مع أوراق الشاي ثم أضف الليمون لتوازن الحمضيات مع المذاق القوي للثوم.

يمكنك تجربة زيت السمسم لاستعادة الرائحة حيث كان يستخدم في الطب القديم بسبب فوائده الصحية الكثيرة، إذ يحتوي على خصائص مضادة للميكروبات والالتهابات تساعد في علاج احتقان الأنف وانسدادها.

يعتبر الزنجبيل من الأعشاب الشائعة التي تستخدم في علاج فقدان الشم والتذوق حيث يحتوي على خصائص مضادة للالتهاب كما يزيل الاحتقان ويقلل من انسداد الأنف من خلال تعزيز تدفق الهواء وتقليل الالتهاب في الممرات الأنفية.