السهر هو تأخير وقت النوم إلى ساعات متأخرة من الليل، وهو من العادات السيئة التي يتبعها الكثيرون، ومن الممكن أن يؤدي إلى نتائج مرضية ومنها الخلل في إيقاع الساعة البيولوجية وهي ساعة ربانية داخلية تنظم بعض الوظائف البيولوجية للجسم، واضطرابها يؤدي إلى اضطراب إنتاج الميلاتونين وهو هرمون يساعد على تنظيم النوم ويتأثر إنتاجه بأشعة الشمس.
ما هي فوائد النوم الجيد طوال فترات الليل ؟
النوم الجيد طوال الليل له فوائد عديدة لصحة الجسم والعقل؛ فهو يمنح الطاقة اللازمة لتنشيط الجسم طوال اليوم، ويساعد في تعزيز جهاز المناعة لمكافحة الأمراض، كما يساهم النوم المنتظم في التحكم بالوزن من خلال تنظيم الهرمونات المسؤولة عن الشهية والتمثيل الغذائي، ويعزز السلامة العقلية بتقليل مشاعر القلق والإحباط والوقاية من الاكتئاب، بالإضافة إلى ذلك، يحسن النوم الجيد القدرات المعرفية ومستوى اليقظة، مما يقلل من مخاطر الإصابات والحوادث.
ما أسباب السهر لفترات متأخرة من الليل؟
أسباب السهر لفترات متأخرة من الليل متعددة، منها متابعة برامج التلفزيون أو تصفح مواقع التواصل الاجتماعي طوال الليل، بالإضافة إلى متلازمة اضطراب النوم المتأخر التي تمنع الشخص من الغفوة قبل الثالثة صباحًا. كما تلعب الاضطرابات النفسية مثل القلق والاكتئاب والإحباط دورًا في السهر، إلى جانب شرب المنبهات مساءً مثل القهوة والشاي والنسكافيه، كما يمكن أن تكون اضطرابات التنفس أثناء النوم سببًا آخر يؤثر على انتظام النوم.
ما هي الأضرار والمخاطر التي يسببها السهر؟
السهر المتكرر يسبب العديد من الأضرار والمخاطر على الصحة الجسدية والنفسية، فعلى المدى القصير، يؤدي إلى النعاس المفرط خلال النهار وفي أوقات العمل، وانخفاض الطاقة، وصعوبة في النوم أو البقاء نائمًا لفترة طويلة، بالإضافة إلى الصداع وصعوبة التركيز وسوء المزاج والعصبية، وقد ينتج عنه أخطاء مكلفة في العمل.
وعلى المدى الطويل، يزيد السهر من مستويات الكوليسترول في الدم، ويُرفع خطر الإصابة بأمراض القلب والسمنة، كما يزيد احتمالية الإصابة بالسرطان، ويجعل الجسم أكثر عرضة لنزلات البرد والإنفلونزا والفيروسات.
نصائح فعالة للحصول على نوم هاديء
للحصول على نوم هادئ ومريح، يُنصح بإزالة أدوات التكنولوجيا من غرفة النوم مثل الهاتف المحمول والتلفزيون والكمبيوتر أو اللاب توب، كما يُفضل إزالة ساعة الحائط لتجنب مراقبة الوقت أثناء محاولة النوم، يجب التأكد من أن غرفة النوم مظلمة، ويمكن استخدام الستائر أو وسائل أخرى لمنع تسلل الضوء، مع الحرص على وجود تهوية جيدة.
ارتداء ملابس مريحة واستخدام ملاءات قطنية يسهمان في الشعور بالراحة أثناء النوم. من المهم أيضًا الذهاب للنوم فقط عند الشعور بالنعاس أو التعب، كما أن ممارسة بعض التمارين الرياضية قبل النوم متبوعة بحمام دافئ تساعد على تحسين جودة النوم بشكل كبير.