وقف وضع منتجات العناية اليومية والمكياج لفترة أسبوعين..
قالت خبيرة المكياج والمهتمة بالجمال أسماء عبدالله إن صيام البشرة أو « Skin Fasting»، يعتبر من العادات حديثة الظهور في علم صحة البشرة، وهو نظام يعتمد على إعادة برمجة الوظائف الحيوية الطبيعية للبشرة، عن طريق وقف وضع منتجات العناية اليومية والمكياج لفترة على البشرة لمدة محددة قد تبدأ بأسبوعين، مشيرة إلى أن هذا النظام يهدف إلى إعادة التأقلم الطبيعي من داخل الجلد مع العوامل البيئية ودرجات الحرارة الخارجية وإعطاء فرصة للجلد؛ كي يعود لوظائفه البيولوجية الطبيعية دون أي محفزات أو مقشرات، وذلك ليستطيع من جديد إفراز المواد الشمعية الطبيعية التي بدورها تشكل حماية لطبقات الجلد.
وحول كيفية تطبيقه تقول: «يمكن الانقطاع بشكل كامل عن منتجات العناية واستخدام ماء فاتر فقط لتنظيف الجلد، بينما يمكن كذلك استخدام المنتجات الأساسية للعناية بالبشرة، مثل: (منتج لطيف لغسل الوجه، ومنتج وقاية من أشعة الشمس، ومنتج لترطيب البشرة عند الإحساس بالجفاف)، والأجدر هو أن نلتزم بالمنتجات الأساسية المذكورة، لأن عدم غسل الوجه بمنتج خاص قد يؤدي إلى تراكم الدهون والأتربة وبعض الشوائب العالقة، مما قد يسبب ظهور بعض التغيّرات غير المستحبة»، مشيرة إلى أن «الخروج دون وضع منتجات حماية من الشمس، قد يؤدي إلى ظهور تصبغات ونمش، وعدم انتظام بلون البشرة، وسيعرض الجلد لتغيرات غير حميدة على المدى البعيد».
وحول تحضير البشرة للصيام قالت: «يجب شرب كمّيات كافية من الماء، وتناول كمّيات أكبر من الخمائر الصحية، مثل منتجات اللبن الغني بالبروبايوتيك (البكتيريا النافعة)؛ لرفع مناعة البشرة وإعطائها نضارة ونعومة، وتناول الخضار الورقية والعصائر الطازجة لتعويض الجلد بالفيتامينات والمعادن اللازمة، ووقف منتجات الريتينول أو أكريتين ومنتجات أحماض الفواكه أو المقشرات الليلية، لمدة من 3-5 أيام قبل اتباع صيام البشرة لتهيئتها لإعادة هيكلة البنية الخارجية من تلقاء نفسها، وتقليل نسبة حدوث تحسّس ضوئي، وينصح بتنظيم ساعات النوم، وأخذ قسط كافٍ من النوم يومياً والتقليل أو الامتناع عن المشروبات الغازية والكافيين».
وأضافت: «هذا النظام مفيد لذوي البشرة الحساسة جداً، وهؤلاء الأشخاص الذين قد تتهيّج وتلتهب البشرة لديهم، بمجرد وضع منتجات العناية بالجلد، الأشخاص الذين لديهم صعوبة بوضع منتجات العناية، أو قد تتهيج بشرتهم من وقت لآخر، يمكنهم اتباع صيام البشرة لعدة أيام، الأشخاص الذين يستخدمون منتجات عناية، ولم يعودوا يلحظون النتائج المرضية كما كان سابقاً».
ونوهت إلى أن بعض روتين العناية بالبشرة، قد يحتوي على منتجات مثل «ريتينول» أو «أكريتين» أو أحماض فواكه ليلاً، وعند قطعها فجأة والتعرّض للشمس والحياة اليومية الروتينية دون وضع الحماية اللازمة، قد يؤدّي إلى تحسّس ضوئي لأشعة الشمس والتهاب الجلد، لذلك ينصح دوماً باستشارة الطبيبة المختصة لمتابعة الحالة وتقديم النصيحة اللازمة.