الغضب شعور طبيعي يمر به كل إنسان، لكنه يتحول إلى قنبلة صامتة عندما يتم كبته وعدم التعبير عنه، فالمشاعر المكبوتة لا تختفي من تلقاء نفسها، بل تترجمها الأعضاء الداخلية على شكل أوجاع وأمراض.

كثيرون يظنون أن التحكم في الغضب يعني دفنه، بينما الحقيقة أن الكتمان المتكرر يرهق الجسد قبل العقل، ويترك بصمات واضحة على الصحة مع مرور الوقت.

ماذا يحدث للجسم عند الغضب الشديد؟

عندما يشتعل الغضب داخل الإنسان، يزداد إفراز هرمونات التوتر، فيرتفع ضغط الدم، وتتسارع ضربات القلب، ويصبح التنفس أثقل، الجسم وقتها يتعامل كما لو كان في معركة، فيجهز العضلات ويضخ الدم بسرعة أكبر، بينما تتعطل بعض الأجهزة الأخرى مثل الجهاز الهضمي.

ما هي أعراض الغضب المكبوت؟

الغضب المكبوت لا يظهر دائمًا في شكل صراخ أو انفعال، بل يخرج في هيئة صداع متكرر، شد عضلي في الرقبة أو الكتفين، اضطرابات في النوم، وتوتر دائم يصعب تفسيره، أحيانًا يعبر عن نفسه في صورة عزلة اجتماعية أو عصبية غير مبررة.

ما هي أضرار كتم الغضب؟

كتم الغضب بشكل متواصل يضعف المناعة، ويجعل الجسم أكثر عرضة للإجهاد المزمن، كما يؤدي إلى تآكل العلاقات الاجتماعية، حيث يشعر الشخص بالانفجار من الداخل لكنه لا يستطيع البوح، وهذه الحالة قد تفتح الباب لمشاكل صحية ونفسية متراكمة.

ما هي الأمراض التي يسببها الزعل؟

الزعل المستمر والغضب غير المفرغ يمكن أن يساهم في أمراض القلب والشرايين، مشاكل القولون والجهاز الهضمي، التهابات الجلد المزمنة، بل وحتى القلق والاكتئاب، مع الوقت قد تتحول هذه الأعراض إلى أمراض عضوية يصعب ربطها بالمشاعر المكبوتة.

كيف يؤثر الغضب المكبوت على الجسم؟

الغضب المكبوت بمثابة حمل ثقيل على أعضاء الجسد، فهو يرفع من احتمالية الإصابة بضغط الدم المرتفع، يرهق عضلة القلب، ويؤثر على جودة النوم، كما يضع الجسم في حالة إنذار دائم، وكأن هناك خطرًا لا ينتهي، مما يستهلك طاقته ويؤثر على المزاج العام.

هل الغضب الشديد مرض نفسي؟

الغضب في حد ذاته ليس مرضًا نفسيًا، لكنه قد يتحول إلى عرض لمشكلة أعمق إذا خرج عن السيطرة أو ظل مكبوتًا لفترات طويلة، في هذه الحالة يصبح الغضب بوابة لاضطرابات القلق أو الاكتئاب، مما يستدعي البحث عن طرق صحية للتعبير عنه بدلًا من كتمانه.