يعد الكبد من أهم أعضاء الجسم، حيث يقوم بوظائف حيوية تشمل تنقية الدم من السموم، وإنتاج العصارة الصفراوية، والمساعدة في هضم الدهون، وتخزين الفيتامينات والمعادن، ولكن عندما يضعف الكبد أو يتعرض للتلف، تتأثر هذه الوظائف بشكل كبير، مما يؤدي إلى ظهور العديد من الأمراض والمضاعفات الصحية التي قد تكون خطيرة.

ماذا يسبب ضعف الكبد؟

يؤدي ضعف الكبد إلى بطء في أداء وظائفه الحيوية، وهو ما يفتح الباب أمام تراكم السموم في الدم، واحتباس السوائل في الجسم، وظهور اصفرار الجلد والعينين، وكذلك فقدان الشهية ونقص الوزن، كما يسبب في مراحله المتقدمة مشكلات في الدورة الدموية والمناعة.

ما هي أنواع أمراض الكبد؟

الأمراض الأكثر شيوعًا الناتجة عن ضعف الكبد تشمل:

التهاب الكبد المزمن: نتيجة عدوى فيروسية أو عوامل أخرى.

الكبد الدهني: تراكم الدهون داخل أنسجة الكبد مما يعيق عمله.

التليف الكبدي: تكوّن أنسجة ندبية تمنع الكبد من أداء وظائفه.

الفشل الكبدي: حالة متقدمة تفقد فيها الخلايا القدرة على الاستمرار.

سرطان الكبد: واحد من أخطر النتائج المرتبطة بضعف الكبد طويل المدى.

ما هي أعراض أمراض الكبد؟

تختلف الأعراض حسب الحالة، لكنها غالبًا ما تظهر في صورة إرهاق شديد وضعف عام، وتورم في القدمين أو البطن نتيجة احتباس السوائل.

كما قد يلاحظ تغير في لون البول ليصبح داكنًا، إلى جانب فقدان الوزن بشكل غير مبرر، والحكة الجلدية المستمرة، وفي بعض الحالات، قد يحدث نزيف أو تظهر كدمات بسهولة بسبب ضعف في عوامل التجلط.

ما هي أنواع أمراض الكبد النادرة؟

إلى جانب الأمراض الشائعة، هناك حالات نادرة مثل:

داء ويلسون: تراكم النحاس في الكبد.

النقص الوراثي في بعض الإنزيمات مثل "ألفا-1 أنتي تريبسين".

أمراض القنوات الصفراوية الخلقية التي تعيق مرور العصارة الصفراوية.

الاضطرابات الوراثية المرتبطة بالتمثيل الغذائي للسكر.

وفي النهاية، فإنّ ضعف الكبد لا يؤثر على هذا العضو وحده، بل ينعكس سلبًا على صحة الجسم بأكمله، مما يبرز أهمية العناية به من خلال نمط حياة صحي، وتجنب العادات الضارة والحرص على التغذية المتوازنة.