ما أن يُعلن عن فعالية أو حدث يُقام تحت رعاية (سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة) حتى يتجه الاهتمام تلقائياً نحو ما يمكن أن تقدمه للشباب من دعم وتوجيه.

فقد ارتبط اسم سموه خلال السنوات الماضية بجهد واضح في مساندة الشباب وتشجيعهم على مواصلة تحقيق طموحاتهم، من خلال مبادرات تحمل مضموناً عملياً وتضع أمامهم فرصاً تساعدهم على مواجهة التحديات بثقة ومسؤولية.

ويمثل سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة اليوم جسراً مهماً يربط بين حكمة ورؤية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وبين طموح الشباب واحتياجاتهم في طريق التقدم.

فهو ينقل للشباب روح هذه الرؤية بكل جدارة، ويعكس المسيرة الأبوية لجلالته، ويُعدّ من أكثر الشخصيات إدراكاً لأهمية التوجيه الملكي ودوره في بناء جيل قادر على التقدم بثبات.

وعلى المستوى العملي، قدّم سموه مبادرات رياضية وتحفيزية أتاحت للشباب اختبار قدراتهم في مواقف تتطلب عزيمة وصبراً، مما عزز فيهم قيمة العمل الجاد وروح التحدي.

ويُعدّ برنامج «قدها» بجزأيه أحد أبرز هذه المبادرات، إذ أتاح للشباب فرصة نادرة لخوض تجارب واقعية تعكس روح الانضباط والعمل الجماعي وتضيف بعداً عملياً لمفهوم التحدي.

يخرج المشارك من هذه التجربة وقد اكتشف بنفسه أن الإنجاز يبدأ من المحاولة والاستمرار، وأنه «قدها» فعلاً.

وتوسع اهتمام سموه ليشمل الجوانب الثقافية والعلمية، إدراكاً منه بأن الشاب البحريني يحتاج إلى دعم يشمل جميع جوانب تكوينه.

فقد رعى مبادرات تُعنى بتشجيع استخدام اللغة العربية، والمحافظة على الهوية الوطنية والموروث الشعبي، إلى جانب المسابقات العلمية والثقافية التي تمنح الشباب مساحة لإظهار قدراتهم الفكرية والابتكارية، وتجمع مختلف أبعاد التكوين الاجتماعي للشاب البحريني في مشروع واحد.

ولم يتوقف دور سموه عند هذه الجوانب، بل امتد إلى المبادرات التي توجّه الشباب نحو الإصرار والبطولة، وتمنحهم قوة دفع إضافية للتعامل مع الطريق كما هو، بخيره وصعوباته.

وقد خلق هذا التنوع في المبادرات واللقاءات مساحة يشعر فيها الشباب بأن هناك من يفهم احتياجاتهم ويساند خطواتهم نحو المستقبل، ويذكّرهم بأن النجاح لا يأتي دفعة واحدة، بل عبر مسار يتعاقب فيه الجهد والتجربة.

وبالنظر إلى الأثر المتزايد لهذه الجهود، يمكن القول إن دور سمو الشيخ ناصر بن حمد أصبح جزءاً رئيسياً من منظومة دعم الشباب في البحرين.

فهو دور يجمع بين الإلهام والعمل، بين تعزيز الهوية وفتح الأبواب، ويترجم رؤية جلالة الملك المعظم إلى خطوات تُلهم الشباب وتدعم مسيرتهم نحو مستقبل أفضل.

شكراً سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة.