عند الحديث عن مدى تآمر النظام القطري على جيرانه ومحيطه العربي، ودعمه وتمويله للميليشيات الإرهابية التي خلفت آلاف القتلى والمشردين بعدة دول عربية وسعيها لقلب أنظمة الحكم عبر خطط تم إثباتها بالصوت والصورة، وتورط بها حمد بن خليفة وحمد بن جاسم رموز السلطة والفتنة والدسائس والتآمر القطرية السابقين، نجد أن التغيير الداخلي الذي طال بيت الحكم في قطر في 2013 بتنازل حمد بن خليفة الأمير السابق وحمد بن جاسم رئيس الوزراء السابق لم يكن تنازلاً إرادياً، كما سوق له الإعلام القطري وقناة «الجزيرة»، بل جاء بعد كشف تآمرهما على المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي، وتورط أحد أفراد أسرة آل ثاني في دعم تنظيم «القاعدة» والتستر على مطلوبين على قوائم الإرهاب، لدى الولايات المتحدة الأمريكية والأمم المتحدة، حيث لم يكن بمقدور قطر إلا أن ترضخ وتقوم بتصحيح مسارها السياسي بوجوه جديدة للبدء بالعمل مع جيرانها والمجتمع الدولي.
انعدام الثقة بالجيش
إن النظام القطري لا يثق بجيشه أو قوى أمنه قط، ولتبرير ذلك أسس عدة مفاهيم منحرفة لشعبه، أبرزها أن الأمن الداخلي لن يأتي إلا بالتحالفات العسكرية واستقطاب القواعد العسكرية، وأن أمن المواطن القطري لن يتحقق إلا بزعزعة الأمن والاستقرار ونشر خطاب الكراهية عبر قناة «الجزيرة» وتأليب الشعوب على أنظمتها بدول الجوار والدول العربية.
ولترجمة هذا المفهوم المنحرف قام إعلام النظام القطري عبر قناة الجزيرة بالترويج لشعار «أخرجوا المشركين من جزيرة العرب»، عبر بث تسجيلات زعيم «القاعدة» أسامة بن لادن آنذاك والظواهري وغيرهم، الذي على أثره قام تنظيم القاعدة بعدة عمليات إرهابية بعدة دول عربية، لكن ما طال المملكة العربية السعودية أشد وأعظم إذ راح ضحية هذه الأعمال عدد من المواطنين والأجانب ورجال الأمن. ولكن هذا الشعار قد اختفى ولم يظهر، بعد خروج القوات الأمريكية من السعودية وبناء أكبر قاعدة عسكرية أمريكية بالشرق الأوسط بقطر وهي «قاعدة العديد»!
الجدير بالذكر أنه بعد توقيع قطر على تعهدات 2013 والتكميلية 2014 على أثر قطع العلاقات الدبلوماسية من قبل البحرين والسعودية والإمارات، قام النظام القطري بتوقيع الاتفاقية العسكرية مع تركيا وتفعيلها بعد أن قامت الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب بقطع علاقتها مع النظام القطري على أثر استمرار قطر في دعم الإرهاب وتمويله والتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، كما قام النظام القطري كذلك بإبرام اتفاقية أمنية وعسكرية مع نظام «الولي الفقيه» الإيراني لحفظ الأمن الداخلي القطري! وهو في الحقيقة الخوف من الانقلاب الداخلي.
* خلاصة القول:
مازال يعتقد البعض أن أمير قطر تميم الذي تلقى تعليمه في بريطانيا، مغلوب على أمره وسط ما خلفه أبوه الأمير السابق من إرث وتركة ممتلئة بالدسائس. إن الأمير الحالي هو أقرب إلى جماعة «الإخوان المسلمين» الإرهابية أكثر من كثيرين بالقيادة الحالية، وقدم دعماً لإرهابيين عملوا على زعزعة الأمن والاستقرار بالسعودية والبحرين والإمارات ومصر، سواء بسكوته عن الحملات الإعلامية التي طالت هذه الدول قبل وبعد المقاطعة، أو إصراره بالحماية والتستر على من ثبت تورطهم بدعم الإرهاب بشكل مباشر وغير مباشر. كما أنه عمل على تسييس وتدويل فريضة الحج كما فعل أقرانه في إيران.
لا أعلم إن كانت مقولة «كذاب مثل أبوك» إن كانت تنطبق على تميم من عدمه؟ أو أنه يستحق وصفاً جديداً يفوق الكذب وما قام به أبوه من قبله.
انعدام الثقة بالجيش
إن النظام القطري لا يثق بجيشه أو قوى أمنه قط، ولتبرير ذلك أسس عدة مفاهيم منحرفة لشعبه، أبرزها أن الأمن الداخلي لن يأتي إلا بالتحالفات العسكرية واستقطاب القواعد العسكرية، وأن أمن المواطن القطري لن يتحقق إلا بزعزعة الأمن والاستقرار ونشر خطاب الكراهية عبر قناة «الجزيرة» وتأليب الشعوب على أنظمتها بدول الجوار والدول العربية.
ولترجمة هذا المفهوم المنحرف قام إعلام النظام القطري عبر قناة الجزيرة بالترويج لشعار «أخرجوا المشركين من جزيرة العرب»، عبر بث تسجيلات زعيم «القاعدة» أسامة بن لادن آنذاك والظواهري وغيرهم، الذي على أثره قام تنظيم القاعدة بعدة عمليات إرهابية بعدة دول عربية، لكن ما طال المملكة العربية السعودية أشد وأعظم إذ راح ضحية هذه الأعمال عدد من المواطنين والأجانب ورجال الأمن. ولكن هذا الشعار قد اختفى ولم يظهر، بعد خروج القوات الأمريكية من السعودية وبناء أكبر قاعدة عسكرية أمريكية بالشرق الأوسط بقطر وهي «قاعدة العديد»!
الجدير بالذكر أنه بعد توقيع قطر على تعهدات 2013 والتكميلية 2014 على أثر قطع العلاقات الدبلوماسية من قبل البحرين والسعودية والإمارات، قام النظام القطري بتوقيع الاتفاقية العسكرية مع تركيا وتفعيلها بعد أن قامت الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب بقطع علاقتها مع النظام القطري على أثر استمرار قطر في دعم الإرهاب وتمويله والتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، كما قام النظام القطري كذلك بإبرام اتفاقية أمنية وعسكرية مع نظام «الولي الفقيه» الإيراني لحفظ الأمن الداخلي القطري! وهو في الحقيقة الخوف من الانقلاب الداخلي.
* خلاصة القول:
مازال يعتقد البعض أن أمير قطر تميم الذي تلقى تعليمه في بريطانيا، مغلوب على أمره وسط ما خلفه أبوه الأمير السابق من إرث وتركة ممتلئة بالدسائس. إن الأمير الحالي هو أقرب إلى جماعة «الإخوان المسلمين» الإرهابية أكثر من كثيرين بالقيادة الحالية، وقدم دعماً لإرهابيين عملوا على زعزعة الأمن والاستقرار بالسعودية والبحرين والإمارات ومصر، سواء بسكوته عن الحملات الإعلامية التي طالت هذه الدول قبل وبعد المقاطعة، أو إصراره بالحماية والتستر على من ثبت تورطهم بدعم الإرهاب بشكل مباشر وغير مباشر. كما أنه عمل على تسييس وتدويل فريضة الحج كما فعل أقرانه في إيران.
لا أعلم إن كانت مقولة «كذاب مثل أبوك» إن كانت تنطبق على تميم من عدمه؟ أو أنه يستحق وصفاً جديداً يفوق الكذب وما قام به أبوه من قبله.