أظهرت دراسة حديثة «للمؤسسة الوطنية للبحوث التربوية»، في بريطانيا أن مهنة المعلم تعتبر أكثر المهن إرهاقاً، حيث يتحمل المعلمون ضغوطاً كبيرة متعلقة بعملهم أكثر من غيرهم من الموظفين والعاملين، وهذا الكلام حسب ما قالته الدراسة.
قد يقول القائل إن الموضوع في بريطانيا مختلف! والأكيد هو أن مهنة التعليم في أي مكان بالعالم لا تختلف كثيراً عن بعضها البعض إلا في أمور بسيطة، وإن اختلفنا عن بريطانيا لن يكون ميزان الاختلاف في صالحنا طبعاً «هل التعليم في البحرين أفضل من بريطانيا»؟
عموماً، ذكرت الدراسة أن المعلمين يتحملون ضغوطاً كثيرة طوال فترة عملهم في هذه المهنة، حيث إن العمل المكثف على مدى الأسبوع طوال العام الدراسي أدى إلى ضعف التوازن بين العمل والحياة وارتفاع مستويات التوتر، فالمعلم يبقى مشغولاً بعمله بعد الدوام الرسمي للتحضير ومراجعة عمل الطلبة، وكل ذلك على حساب حياته الشخصية.
كما أن الحصص المدرسية لا تعتبر بالأمر الهين، فالمعلم يبقى ما بين 45 إلى 50 دقيقة خلال الحصة الواحدة «بمتوسط 4 حصص في اليوم»، في شغل مستمر من كلام وحركة، ويستمر على نفس الوضع في باقي نصيبه من الحصص في اليوم. وكم هي حجم المسؤولية التي حملها المعلمون فعملهم لا يقتصر على التعليم وحده بل عليهم واجب التربية التي هي من أصعب الأمور «إذا كانت تربية طفل أو طفلين نعتبرها مرهقة!! فما بالك بالعشرات»، وما يخرج من المعلم الواحد يتلقاه ما يصل إلى 30 طالباً، وهذه العملية لا تقل خطورة عن تركيب القنبلة النووية، فالخطأ فيها كارثي.
إن المعلمين مظلومون أكثر من أي موظف وأي إنسان عامل، فليس بإمكان المعلم إن شاء الحصول على إجازة قصيرة أو طويلة حتى في أي حال من الأحوال إلا المرضية، يسافر من يسافر ويسترخي من يسترخي ويبقى المعلم ينتظر إجازة الربيع والإجازة الصيفية والتي كنا نعتقد بأنها طويلة ومميزة.
وبعد مراجعة النفس اعتبر أن المعلمين في البحرين مظلومون جداً، قياساً بما يقدمونه من عمل نبيل ومسؤولية تنشئة الأجيال، فمتوسط راتب المعلم بعد مرور 10 سنوات يحوم حول 700 دينار، وهو راتب أقل مما يستحقه هؤلاء.
إن إعداد أجيال مثقفة محبة للعلم والتعلم لا يقتصر فقط في تحديد المناهج ووسائل التعليم، بل يجب أن تكون ركيزته إعداد معلم صافي الذهن والبال، فمن المستحيل أن تجد إنساناً غير سعيد في عمله يخلص فيه أو يؤديه بالشكل المطلوب.
وقد يلاحظ أولياء الأمور خلال العقد الأخير أن مستوى التحصيل لدى الطلبة ليس بالمستوى المطلوب، كما أن السلوك العام للطلبة أصبح أكثر صعوبة، فلا القوانين في هذا الوقت ولا أولياء الأمور يسمحون للمعلم بأن يفرض شخصيته على الطالب أو أن يوبخه، فالجيل الحالي من الطلبة نفسيتهم لا تتحمل التوبيخ.
الحل الأول والأخير يجب أن يكون في إعادة تشكيل المعلم، يجب أن تكون هناك خطط وأمور بديلة للمعلم تسهل عليه عمله، كما أن أجره يجب أن يكون على قدر أهمية عمله، فالواقع أن المعلم أهم مهنة وأساس كل مهنة، كما أن هناك حاجة لمؤسسة بحوث تربوية تهتم بمتابعة المعلم قبل التعليم وتمهد الطريق أمامه حتى يؤدي رسالته بالوجه الذي يرضيه أولاً ويرضي شرف التعليم.
قد يقول القائل إن الموضوع في بريطانيا مختلف! والأكيد هو أن مهنة التعليم في أي مكان بالعالم لا تختلف كثيراً عن بعضها البعض إلا في أمور بسيطة، وإن اختلفنا عن بريطانيا لن يكون ميزان الاختلاف في صالحنا طبعاً «هل التعليم في البحرين أفضل من بريطانيا»؟
عموماً، ذكرت الدراسة أن المعلمين يتحملون ضغوطاً كثيرة طوال فترة عملهم في هذه المهنة، حيث إن العمل المكثف على مدى الأسبوع طوال العام الدراسي أدى إلى ضعف التوازن بين العمل والحياة وارتفاع مستويات التوتر، فالمعلم يبقى مشغولاً بعمله بعد الدوام الرسمي للتحضير ومراجعة عمل الطلبة، وكل ذلك على حساب حياته الشخصية.
كما أن الحصص المدرسية لا تعتبر بالأمر الهين، فالمعلم يبقى ما بين 45 إلى 50 دقيقة خلال الحصة الواحدة «بمتوسط 4 حصص في اليوم»، في شغل مستمر من كلام وحركة، ويستمر على نفس الوضع في باقي نصيبه من الحصص في اليوم. وكم هي حجم المسؤولية التي حملها المعلمون فعملهم لا يقتصر على التعليم وحده بل عليهم واجب التربية التي هي من أصعب الأمور «إذا كانت تربية طفل أو طفلين نعتبرها مرهقة!! فما بالك بالعشرات»، وما يخرج من المعلم الواحد يتلقاه ما يصل إلى 30 طالباً، وهذه العملية لا تقل خطورة عن تركيب القنبلة النووية، فالخطأ فيها كارثي.
إن المعلمين مظلومون أكثر من أي موظف وأي إنسان عامل، فليس بإمكان المعلم إن شاء الحصول على إجازة قصيرة أو طويلة حتى في أي حال من الأحوال إلا المرضية، يسافر من يسافر ويسترخي من يسترخي ويبقى المعلم ينتظر إجازة الربيع والإجازة الصيفية والتي كنا نعتقد بأنها طويلة ومميزة.
وبعد مراجعة النفس اعتبر أن المعلمين في البحرين مظلومون جداً، قياساً بما يقدمونه من عمل نبيل ومسؤولية تنشئة الأجيال، فمتوسط راتب المعلم بعد مرور 10 سنوات يحوم حول 700 دينار، وهو راتب أقل مما يستحقه هؤلاء.
إن إعداد أجيال مثقفة محبة للعلم والتعلم لا يقتصر فقط في تحديد المناهج ووسائل التعليم، بل يجب أن تكون ركيزته إعداد معلم صافي الذهن والبال، فمن المستحيل أن تجد إنساناً غير سعيد في عمله يخلص فيه أو يؤديه بالشكل المطلوب.
وقد يلاحظ أولياء الأمور خلال العقد الأخير أن مستوى التحصيل لدى الطلبة ليس بالمستوى المطلوب، كما أن السلوك العام للطلبة أصبح أكثر صعوبة، فلا القوانين في هذا الوقت ولا أولياء الأمور يسمحون للمعلم بأن يفرض شخصيته على الطالب أو أن يوبخه، فالجيل الحالي من الطلبة نفسيتهم لا تتحمل التوبيخ.
الحل الأول والأخير يجب أن يكون في إعادة تشكيل المعلم، يجب أن تكون هناك خطط وأمور بديلة للمعلم تسهل عليه عمله، كما أن أجره يجب أن يكون على قدر أهمية عمله، فالواقع أن المعلم أهم مهنة وأساس كل مهنة، كما أن هناك حاجة لمؤسسة بحوث تربوية تهتم بمتابعة المعلم قبل التعليم وتمهد الطريق أمامه حتى يؤدي رسالته بالوجه الذي يرضيه أولاً ويرضي شرف التعليم.