لفت انتباهي قبل أيام خبر مفاده أن الصين قررت إعفاء السيارات الكهربائية التي تنتجها شركة تسلا من الضريبة على المشتريات والبالغة 10%، لم أركز أبداً على الخبر من الجانب الاقتصادي وما يعنيه أن تستغني كدولة عن 10% مبلغ ضرائب في بلد يبلغ فيه عدد السيارات 200 مليون سيارة، للموضوع نظرة أخرى تتعلق بخطر وكارثة تقف عند أبواب العالم بأسره وليس فقط الصين.
إعفاء السيارات الكهربائية من الضريبة وسيلة لتشجيع الناس لاستبدال السيارة التقليدية بالكهربائية، والتي هي بالمقابل خالية من الانبعاثات الضارة ومسببات التلوث البيئي، في بلد مثل الصين وصلت فيه حالات الوفاة المبكرة نتيجة تلوث الهواء 4400 حالة يومياً، وفقدان أكثر من 20 مليون طن من المنتجات الزراعية سنوياً.
تلوث البيئة خطر حقيقي أصبح يهدد العالم بأسره، ولا يصح أن يقول أي إنسان حي على سطح الكرة الأرضية بأن الأمر لا يعنيه، الأمر يعنيك أنت وأنا وهو، «إلا إذا كنت لا تتنفس الأكسجين مثلنا»، فكلنا في خطر، والأمر لا يتعلق بالأمراض أو هواء ملوث فقط، بل عدة أمور مترابطة ببعض ومتسلسلة في الواقع والأحداث، منها التغير المناخي والتغيرات الجيولوجية وموت العديد من الكائنات الحية على اليابسة وفي البحار.
وها هي حرائق غابات الأمازون البعيدة كل البعد عنا أظهرت حجم الأضرار والمصائب التي يمكن أن تقع على بعد آلاف الأميال، فقد أكد البرلمان العالمي للبيئة أن موجة الفيضانات غير المعتادة في المغرب والسودان هي نتاج مباشر الحرائق في غابات الأمازون. والآن يمكنكم التخيل حجم الكوارث التي يمكن أن تحصل في مختلف بقاع العالم مع استمرار معدلات التلوث وعدم جدية العالم في الحد منه.
المجلس الأعلى للبيئة في البحرين خلال الفترة الماضية كانت له تدخلات جادة في الحد من التلوث البيئي، وأتمنى شخصياً أن تكون له خطوات أكثر من ناحية الحد ومعالجة التلوث في البحرين، فخطوة منع استخدام الأكياس البلاستيكية وفكرة إعادة تدوير بعض مخلفات البناء ستأتي بأكلها عاجلاً أم آجلاً، ولكنها غير كافية في بلد يشهد كثافة سكانية عالية، وعدد السيارات فيه يتجاوز 700 ألف سيارة «قابلة للزيادة»، في مساحة محدودة وضيقة.
لذا، الأولى في البحرين تحديد أكبر مسببات التلوث وتبني مشروع مكافحته والحد من انتشاره، والذي هو في نظري الناتج من السيارات، ولو تتبنى السلطة التشريعية والحكومة الموقرة فكرة إعفاء السيارات الكهربائية من الضرائب نكون بذلك حققنا عدة مكاسب في آن واحد، منها تقليل نسبة استهلاك الوقود المدعوم، والحد من تضخم أسعار السيارات والأهم تقليل انبعاثات عوادم السيارات ولو بشكل تدريجي.
كما أن التشجير وزيادة الرقعة الخضراء أمر بغاية الأهمية لمملكتنا فتلوث الهواء وارتفاع درجة الحرارة لا يمكن معالجتها إلا عن طريق التشجير، ولا أعلم لماذا الإصرار على زراعة النخيل فقط في البحرين، نعم النخلة شجرة قديمة في تاريخ البحرين وكانت موجودة منذ قرون إلا أنه ليس أمراً إلزامياً أو سماوياً، هناك أنواع من الأشجار مثل «النيم» أقل كلفة وأقل استهلاكاً للمياه وأكثر إنتاجاً للأكسجين.
كانت البحرين بلد المليون نخلة والأمر انتهى، واليوم لماذا لا نكون بلد المليون نيم؟ أو أي نوع من الممكن زراعته؟
يقال، إن قرارات مكافحة التلوث كانت إيجابية للصحف، فمع صدور قرار منع استخدام السفرة البلاستيكية ستشهد الصحف الورقية انتعاشاً غير مسبوق في المبيعات. «طرفة».
إعفاء السيارات الكهربائية من الضريبة وسيلة لتشجيع الناس لاستبدال السيارة التقليدية بالكهربائية، والتي هي بالمقابل خالية من الانبعاثات الضارة ومسببات التلوث البيئي، في بلد مثل الصين وصلت فيه حالات الوفاة المبكرة نتيجة تلوث الهواء 4400 حالة يومياً، وفقدان أكثر من 20 مليون طن من المنتجات الزراعية سنوياً.
تلوث البيئة خطر حقيقي أصبح يهدد العالم بأسره، ولا يصح أن يقول أي إنسان حي على سطح الكرة الأرضية بأن الأمر لا يعنيه، الأمر يعنيك أنت وأنا وهو، «إلا إذا كنت لا تتنفس الأكسجين مثلنا»، فكلنا في خطر، والأمر لا يتعلق بالأمراض أو هواء ملوث فقط، بل عدة أمور مترابطة ببعض ومتسلسلة في الواقع والأحداث، منها التغير المناخي والتغيرات الجيولوجية وموت العديد من الكائنات الحية على اليابسة وفي البحار.
وها هي حرائق غابات الأمازون البعيدة كل البعد عنا أظهرت حجم الأضرار والمصائب التي يمكن أن تقع على بعد آلاف الأميال، فقد أكد البرلمان العالمي للبيئة أن موجة الفيضانات غير المعتادة في المغرب والسودان هي نتاج مباشر الحرائق في غابات الأمازون. والآن يمكنكم التخيل حجم الكوارث التي يمكن أن تحصل في مختلف بقاع العالم مع استمرار معدلات التلوث وعدم جدية العالم في الحد منه.
المجلس الأعلى للبيئة في البحرين خلال الفترة الماضية كانت له تدخلات جادة في الحد من التلوث البيئي، وأتمنى شخصياً أن تكون له خطوات أكثر من ناحية الحد ومعالجة التلوث في البحرين، فخطوة منع استخدام الأكياس البلاستيكية وفكرة إعادة تدوير بعض مخلفات البناء ستأتي بأكلها عاجلاً أم آجلاً، ولكنها غير كافية في بلد يشهد كثافة سكانية عالية، وعدد السيارات فيه يتجاوز 700 ألف سيارة «قابلة للزيادة»، في مساحة محدودة وضيقة.
لذا، الأولى في البحرين تحديد أكبر مسببات التلوث وتبني مشروع مكافحته والحد من انتشاره، والذي هو في نظري الناتج من السيارات، ولو تتبنى السلطة التشريعية والحكومة الموقرة فكرة إعفاء السيارات الكهربائية من الضرائب نكون بذلك حققنا عدة مكاسب في آن واحد، منها تقليل نسبة استهلاك الوقود المدعوم، والحد من تضخم أسعار السيارات والأهم تقليل انبعاثات عوادم السيارات ولو بشكل تدريجي.
كما أن التشجير وزيادة الرقعة الخضراء أمر بغاية الأهمية لمملكتنا فتلوث الهواء وارتفاع درجة الحرارة لا يمكن معالجتها إلا عن طريق التشجير، ولا أعلم لماذا الإصرار على زراعة النخيل فقط في البحرين، نعم النخلة شجرة قديمة في تاريخ البحرين وكانت موجودة منذ قرون إلا أنه ليس أمراً إلزامياً أو سماوياً، هناك أنواع من الأشجار مثل «النيم» أقل كلفة وأقل استهلاكاً للمياه وأكثر إنتاجاً للأكسجين.
كانت البحرين بلد المليون نخلة والأمر انتهى، واليوم لماذا لا نكون بلد المليون نيم؟ أو أي نوع من الممكن زراعته؟
يقال، إن قرارات مكافحة التلوث كانت إيجابية للصحف، فمع صدور قرار منع استخدام السفرة البلاستيكية ستشهد الصحف الورقية انتعاشاً غير مسبوق في المبيعات. «طرفة».