يقول ماركوس أوريليوس، «بالرغم من أنه لا يُمكِنُ أن نعود إلى الوراء لنصنع بداية جديدة إلا أنه يمكن أن نبدأ مِن الآن في صناعةِ نهاية جديدة». وأعتقد شخصياً أن هذه الحكمة وجدت الزمان الذي يكسرها ويحدث ما لم يكن ممكناً عند العم أوريليوس.
وقد يحدث أن تعود عجلة الزمن للوراء بالواقع لا بالوقت، وذلك يحدث حين تعيش أي أمة في وقع تجربة حديثة أو حدث أو أزمة أو محنة وتخرج منها بحالين، الأول أن تتعلم من هذه التجربة والحدث بحيث لا تقع في الأخطاء والهفوات التي حدثت وقتها، وأن تدرك مكامن القصور فيها.
الحال الثاني والذي هو سائد للأسف أن تخرج من التجربة كما دخلت، أي أنك لم تتعلم شيئاً، ولم تدرك ما هي نقاط ضعفك وقوتك، وأن تكون حيث بدأت الأزمة وتعود لنقطة الصفر.
هذا الأمر الذي لا نتمنى أن يحدث غداً، حين تنقشع غمامة الأزمة التي نعيشها، ونصبح على أمان وطمأنينة. 24 فبراير كان بداية سطر جديد في تاريخ مملكة البحرين، كاليوم الذي اُكتشف فيه النفط في البحرين، يوم كان بداية لصفحة جديدة وفصلاً جديداً من كتاب البحرين، حيث تغير كل شيء منذ تلك اللحظة.
وها نحن في السطور الأولى لفصل جديد من تاريخ مملكتنا الغالية، وإن كانت عسيرة هذه اللحظات إلا أنها ستكون «إن شاء الله» ذلك المخاض الذي سيأتي من ورائه جيل مختلف وحياة مختلفة وبحرين مختلفة.
فقط نحتاج أن لا نعود للوراء، فيروس كورونا فرض علينا أن ننتقل لخطة «ب»، وهو من كشف أن بعض مؤسسات الدولة الخاصة والعامة، لم يكن لديها أي خطة بديلة، ولم تكن واعية لأي تغيير. وكثير من المؤسسات الكبيرة لم تستطع أن تتحول لمستوى آخر، ولا يزال البعض وبعد مرور شهر و13 يوماً عالقاً في زمن ما قبل فيروس كورونا.
العمل عن بُعد، المعاملات عن طريق المواقع الإلكترونية، التواصل عن طريق البرامج، كلها أمور سهلت الحياة، وأظهرت إيجابيات وحلولاً لم تستطع عشرات اللجان حلها. منها تقليل الزحام، تقليل التلوث، العدالة في كثير من المعاملات فالنظام لا يعرف فلاناً، وإيجابيات كثيرة قد لا تحصى.
ليس هناك فرد على أرض مملكة البحرين، مواطن ومقيم، يتمنى أن نكون يوماً كما كنا قبل 24 فبراير، بل نتمنى أن نخرج من هذه الأزمة أقوى وأكثر استعداداً لأي جلل. ولابد أن يتعلم «البعض» بأننا هرمنا، هرمنا من أجل هذه اللحظة، التي وقفوا ضدها يوماً من الأيام.
وأقتبس من أجمل ما قال شاعر البحرين يونس سلمان لمعشوقته البحرين، «لك عهد الحب دوماً.. من قلوب الشرفاء.. لن تعودي يا بلادي.. أي يوم للوراء». فهل سنعود للوراء؟
وقد يحدث أن تعود عجلة الزمن للوراء بالواقع لا بالوقت، وذلك يحدث حين تعيش أي أمة في وقع تجربة حديثة أو حدث أو أزمة أو محنة وتخرج منها بحالين، الأول أن تتعلم من هذه التجربة والحدث بحيث لا تقع في الأخطاء والهفوات التي حدثت وقتها، وأن تدرك مكامن القصور فيها.
الحال الثاني والذي هو سائد للأسف أن تخرج من التجربة كما دخلت، أي أنك لم تتعلم شيئاً، ولم تدرك ما هي نقاط ضعفك وقوتك، وأن تكون حيث بدأت الأزمة وتعود لنقطة الصفر.
هذا الأمر الذي لا نتمنى أن يحدث غداً، حين تنقشع غمامة الأزمة التي نعيشها، ونصبح على أمان وطمأنينة. 24 فبراير كان بداية سطر جديد في تاريخ مملكة البحرين، كاليوم الذي اُكتشف فيه النفط في البحرين، يوم كان بداية لصفحة جديدة وفصلاً جديداً من كتاب البحرين، حيث تغير كل شيء منذ تلك اللحظة.
وها نحن في السطور الأولى لفصل جديد من تاريخ مملكتنا الغالية، وإن كانت عسيرة هذه اللحظات إلا أنها ستكون «إن شاء الله» ذلك المخاض الذي سيأتي من ورائه جيل مختلف وحياة مختلفة وبحرين مختلفة.
فقط نحتاج أن لا نعود للوراء، فيروس كورونا فرض علينا أن ننتقل لخطة «ب»، وهو من كشف أن بعض مؤسسات الدولة الخاصة والعامة، لم يكن لديها أي خطة بديلة، ولم تكن واعية لأي تغيير. وكثير من المؤسسات الكبيرة لم تستطع أن تتحول لمستوى آخر، ولا يزال البعض وبعد مرور شهر و13 يوماً عالقاً في زمن ما قبل فيروس كورونا.
العمل عن بُعد، المعاملات عن طريق المواقع الإلكترونية، التواصل عن طريق البرامج، كلها أمور سهلت الحياة، وأظهرت إيجابيات وحلولاً لم تستطع عشرات اللجان حلها. منها تقليل الزحام، تقليل التلوث، العدالة في كثير من المعاملات فالنظام لا يعرف فلاناً، وإيجابيات كثيرة قد لا تحصى.
ليس هناك فرد على أرض مملكة البحرين، مواطن ومقيم، يتمنى أن نكون يوماً كما كنا قبل 24 فبراير، بل نتمنى أن نخرج من هذه الأزمة أقوى وأكثر استعداداً لأي جلل. ولابد أن يتعلم «البعض» بأننا هرمنا، هرمنا من أجل هذه اللحظة، التي وقفوا ضدها يوماً من الأيام.
وأقتبس من أجمل ما قال شاعر البحرين يونس سلمان لمعشوقته البحرين، «لك عهد الحب دوماً.. من قلوب الشرفاء.. لن تعودي يا بلادي.. أي يوم للوراء». فهل سنعود للوراء؟