السلام إحدى ركائز «خوش حياة» الأساسية وبدونه تتحول حياة الإنسان إلى سلسلة من الحروب والصراعات والمنازعات، حيث تنعدم الإنسانية والكرامة إلى درجة قتل الإنسان أخاه الإنسان، دون أدنى إحساس بالألم، بل قد يفخر بهذا العمل ويتباهى به، ويتيه التسامح والحب والأمل والازدهار في دهاليز تلك النزاعات، فلا يعود بالإمكان العثور على تلك الثقافات الإنسانية الجميلة في عالم أرعن مستبد لا يختلف كثيرا عن عالم الغاب، حيث يأكل القوي فيه الضعيف.
ومن الجدير بالذكر أن السلام يبدأ من داخل النفس إلى الخارج. فهو حالة ذهنية وشعور داخلي بغض النظر عن الظروف الخارجية، فينعكس على تصرفات الإنسان الخارجية فكما يقال: المظهر يعكس الجوهر. عندما تستشعر السلام الداخلي في روحك وقلبك وعقلك فإنك ستتصرف بناء على ذلك فتحيا خوش حياة، وعلى النقيض عندما تكون في حالة صراع مع نفسك وذاتك فإنك تعيش متذبذبا بين خياراتك. ولا تستطيع أن تأخذ قراراً حازماً لأن جزءاً منك يريد شيئاً ما، وجزء آخر يريد العكس، فلا تصل إلى الاستقرار النفسي، فلا يوجد ما هو أصعب من صراع الذات.
كان الصحابة رضي الله عنهم كبلال بن رباح وغيره يشعرون بسلام داخلي عجيب، وبالرغم من تعذيبهم ووضع الأغلال في أيديهم وأرجلهم، فإن كفار قريش لم يستطيعوا نزع السلام والطمأنينة من قلوبهم وأفكارهم، بل كانوا يزيدون إيماناً مع إيمانهم.
وكما يقول فيكتور فرانكل في كتابه «رجل يبحث عن معنى» الذي يروي تجربته في معسكر الاعتقال النازي وكيف أنه تسامى بذاته، وبالرغم من أصناف التعذيب التي تعرض لها فإنه استطاع تجاوزها والخروج من المعسكر وكتب تجربته.
إذن السلام يبدأ من داخلك، ليظلل على أسرتك الصغيرة، ثم محيط عملك، فمجتمعك الصغير، ثم الوطن كله. وهذا يعني أن كل فرد منا مسؤول عن إيجاد السلام في نفسه أولا ومن ثم نشره حوله، والسؤال الذي يطرح نفسه كيف السبيل؟ والجواب بالتسامي على النفس وتعزيز الإيمان، وذكر الرحمن، والتأمل في خلق الله والصمت، وتمارين التنفس العميق، فكل ما ذكر طرق للإحساس بالسلام الداخلي.
* محاضر ومدرب - نائب رئيس جمعية البحرين للتسامح وتعايش الأديان
ومن الجدير بالذكر أن السلام يبدأ من داخل النفس إلى الخارج. فهو حالة ذهنية وشعور داخلي بغض النظر عن الظروف الخارجية، فينعكس على تصرفات الإنسان الخارجية فكما يقال: المظهر يعكس الجوهر. عندما تستشعر السلام الداخلي في روحك وقلبك وعقلك فإنك ستتصرف بناء على ذلك فتحيا خوش حياة، وعلى النقيض عندما تكون في حالة صراع مع نفسك وذاتك فإنك تعيش متذبذبا بين خياراتك. ولا تستطيع أن تأخذ قراراً حازماً لأن جزءاً منك يريد شيئاً ما، وجزء آخر يريد العكس، فلا تصل إلى الاستقرار النفسي، فلا يوجد ما هو أصعب من صراع الذات.
كان الصحابة رضي الله عنهم كبلال بن رباح وغيره يشعرون بسلام داخلي عجيب، وبالرغم من تعذيبهم ووضع الأغلال في أيديهم وأرجلهم، فإن كفار قريش لم يستطيعوا نزع السلام والطمأنينة من قلوبهم وأفكارهم، بل كانوا يزيدون إيماناً مع إيمانهم.
وكما يقول فيكتور فرانكل في كتابه «رجل يبحث عن معنى» الذي يروي تجربته في معسكر الاعتقال النازي وكيف أنه تسامى بذاته، وبالرغم من أصناف التعذيب التي تعرض لها فإنه استطاع تجاوزها والخروج من المعسكر وكتب تجربته.
إذن السلام يبدأ من داخلك، ليظلل على أسرتك الصغيرة، ثم محيط عملك، فمجتمعك الصغير، ثم الوطن كله. وهذا يعني أن كل فرد منا مسؤول عن إيجاد السلام في نفسه أولا ومن ثم نشره حوله، والسؤال الذي يطرح نفسه كيف السبيل؟ والجواب بالتسامي على النفس وتعزيز الإيمان، وذكر الرحمن، والتأمل في خلق الله والصمت، وتمارين التنفس العميق، فكل ما ذكر طرق للإحساس بالسلام الداخلي.
* محاضر ومدرب - نائب رئيس جمعية البحرين للتسامح وتعايش الأديان