وليد صبري




* السلوك أخطر من الفيروس على المجتمع ويفضي لنتائج كارثية

حذر خبراء وأطباء ومشايخ ومتعافون من فيروس كورونا (كوفيد19)، من "خطورة عدم التصدي للمتنمرين على مصابي الفيروس"، مؤكدين أن "سلوك التنمر أخطر من الفيروس على المجتمعات حيث يفضي لنتائج كارثية"، مشيرين إلى أن "الوصمة الاجتماعية تؤدي لتفاقم الإصابة بـ "كورونا"". ونوهوا في ملف تناقش من خلاله "الوطن"، قضية "التنمر ضد مصابي فيروس كورونا"، إلى أن "ذلك السلوك غير السوي يدفع المصابين بالفيروس لإخفاء إصاباتهم، ومن هذا المنطلق يمكن أن يتسبب ذلك الأمر في إصابة كثيرين وحدوث مضاعفات خطيرة، لا تحمد عقباها، تؤدي إلى تفشي الفيروس ومن ثم سقوط ضحايا كثيرين". وقالوا إن "حماية مصابي "كورونا" من المتنمرين واجب إنساني واجتماعي وقانوني، ولا بد من تطبيق القانون بحزم على مرتكبي السلوك"، متحدثين عن "ضرورة تشريع قوانين تشدد العقاب على المتنمرين، وفي الوقت ذاته، لا بد من رصد ودراسة حالات التنمر".

واعتبروا أن "التنمر في البحرين حالة فردية وليس ظاهرة"، مبينين أن "التنمر محرم دينياً ومجرم أخلاقياً، وناتج عن سوء أدب وأخلاق".

وشددوا على أن "الإصابة بالفيروس ليست عاراً، وفي المقابل، عدم الإصابة به والنجاة منه ليست بطولة، لكن في ذات الوقت ينبغي الأخذ بالأسباب في اتباع الإجراءات الاحترازية الصحية، للوقاية من الفيروس، مع ضرورة الإيمان بأن أقدار الله عزوجل نافذة". ووضعوا "حلولاً مختلفة يمكن للمجتمع من خلالها حماية المصابين من المتنمرين، وفي ذات الوقت مكافحة الآفة السلوكية". وفي استطلاع أجرته "الوطن" على منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بها، أعرب أغلبية القراء عن تأييدهم وموافقتهم على ضرورة توقيع عقوبات على المتنمرين على مصابي الفيروس.