وليد صبري




* على الأسرة التعامل بهدوء مع المتنمرين

* المرض محنة وابتلاء يستطيع تجاوزها

أكد أستاذ علم النفس بكلية الآداب جامعة البحرين د. توفيق عبدالمنعم أنه "لابد أن يكون للأسرة دور رئيس في دعم المريض نفسياً واجتماعياً، وفي ذات الوقت في طريقة التعامل مع المتنمرين بأسلوب أكثر هدوء وأكثر ضبطاً للانفعال"، مضيفاً أن "الإصابة بفيروس "كورونا" (كوفيد19)، لا يعد وصمة يخجل الفرد من التحدث عنها أمام الآخرين وإنما يجب اعتبارها كمحنة يستطيع تجاوزها بفضل الله وأن هذا الابتلاء يمكن أن يتعرض له أي فرد".وقال في تصريحات لـ "الوطن"، إن "التنمر هو شكل من أشكال العنف والعدوان اللفظي أو الجسدي أو النفسي، ولذا فان القلق أو الخوف وحالات الهلع التي تصيب البعض قد يدفعهم لممارسة بعض السلوكيات الخاطية تجاه مصابي "كورونا"".

وأوضح أنه "أولاً يجب أن يدرك مصاب "كورونا" ان مرضه لا يمثل وصمة وإنما هو مرض عادي يصاب به البعض وأن حالات الشفاء من المرض مرتفعة وهذا الإدراك من شأنه أن يرفع من مستوى المناعة النفسية لدى المصاب وبالتالي يكون لديه القدرة على ضبط انفعاله تجاه المتنمرين ويستطيع أن يتعامل معهم بقدر من الضبط بدلاً من العدوان أو الانسحاب".

ونوه إلى أن "للأسرة دور في تحقيق الدعم النفسي والاجتماعي للمريض عن طريق توفير الرعاية النفسية والاجتماعية وإشعار المصاب بأنها محنة وسيتم تجاوزها، وعلى المريض أن يتعامل مع المجتمع بصورة عادية وأن يتخلص من الإحساس بالدونية الذي ينتاب البعض".

وشدد على أن "هذا المرض لا يعد وصمة يخجل الفرد من التحدث عنها أمام الآخرين وإنما يجب اعتبارها كمحنة استطاع تجاوزها بفضل الله وأن هذا الابتلاء يمكن أن يتعرض له أي فرد".

وتطرق أستاذ علم النفس بكلية الآداب جامعة البحرين إلى الجانب التوعوي للقضية، موضحاً أنه "من المفترض أن يكون لدى الأسرة القدرة على التعامل مع المتنمرين من خلال معرفة معلومات كافية عن الوباء وكيف يتم التعامل معه وعدم إصدار أي ردود فعل انفعالية تجاه المتنمرين وإنما التعامل معهم بطريقة أكثر هدوء وأكثر ضبطاً للانفعال".