من ذاكرة فلسطين والأقصى نستحضر واقعة حدثت في 21 أغسطس 1969م، حين أقدم صهيوني متطرف إرهابي «مايكل دينس روهان» على إشعال النار في الجامع القبلي بالمسجد الأقصى، وبدورها العادل ودون قصد قام الاحتلال الإسرائيلي بقطع المياه عن المنطقة المحيطة بالمسجد في نفس يوم الحريق صدفة، وصلت سيارات الإطفاء العربية من الخليل ورام الله للمساهمة في إطفاء الحريق رغم بعد المسافة، في حين تَعَمَّدْت سيارات الإطفاء التابعة لبلدية القدس التأخير حتى لا تشارك في إطفاء الحريق.
واقعة عاشت بسببها رئيسة وزراء الاحتلال وقتها «جولدا مائير» أسوأ يوم في حياتها، فقط يوم. بعد حريق الأقصى قضت مائير ليلتها حتى صباح اليوم التالي في رعب ولم تستطع النوم وهي تنتظر جموع العرب والمسلمين يزلزلون الأرض من تحت أقدام الاحتلال، إلا أن صباح اليوم التالي كان أسعد يوم في حياتها حين أيقنت مائير بأن العرب والمسلمين لم يحركوا سَاكِناً واكتفوا بالصراخ والتنديد.
قصة وإن انتهت أحد فصولها إلا أن الفصل الأخير لا يزال باقياً ومحسوماً، قصة لو أسقطت وحدثت في هذه الأيام لقلتها وأنا كلي يقين بأن «جولدا مائير» ومن على شاكلتها بدأت أسوأ أيامهم، فهناك تغيير كبير وواضح لردة فعل العرب والمسلمين وأضف عليهم المجتمع الغربي.
أحداث حي الشيخ جراح واقتحام المسجد الأقصى قبل أيام من قبل المستوطنين الإسرائيليين وقوات الشرطة، لم تأخذ كثيراً من الوقت حتى اشتعلت ساحات مواقع التواصل الاجتماعي حول العالم بالتزامن مع الشارع الفلسطيني، ولم يجد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي «نتنياهو» ذلك اليوم السعيد الذي وجده من قبله. موجة الضغط الشعبي والسياسي التي ظهرت على مستوى العالم كان وقعها كبيراً في دعم ورفع معنويات المرابطين في الأقصى والأراضي المحتلة، مما دعم صمودهم وقوى شوكتهم أمام آلات البطش والظلم.
سلاح مواقع التواصل الاجتماعي كان مهماً في هذه المعركة معركة الأقصى وغزة، فالتغطية التي حدثت باللحظة الآنية وصلت إلى كل النفوس التي لا تزال تتنفس الإنسانية ولا ترضى بالظلم. لم تتمكن هذه المرة حجج وأعذار إسرائيل من إقناع العالم وقلب الموازين، حتى أكبر داعمي الاحتلال وجدوا حرجاً في تسويق الموقف الإسرائيلي للمجتمع الدولي وإيجاد الدعم لهم.
ورغم أننا في أصعب السنوات، إلا أنني على يقين تام بأن نسمات التغيير بدأت تهب، لا أقول لدى العرب أو المسلمين فقط بلى على مستوى العالم، فاليوم ليس كالأمس، مجتمع الغرب المغيب عن الواقع لعقود وصلت إليه الحقيقة بالصوت والصورة، وما عادت أيام الظلم والظالم تجد أسعد لحظاتها.
واقعة عاشت بسببها رئيسة وزراء الاحتلال وقتها «جولدا مائير» أسوأ يوم في حياتها، فقط يوم. بعد حريق الأقصى قضت مائير ليلتها حتى صباح اليوم التالي في رعب ولم تستطع النوم وهي تنتظر جموع العرب والمسلمين يزلزلون الأرض من تحت أقدام الاحتلال، إلا أن صباح اليوم التالي كان أسعد يوم في حياتها حين أيقنت مائير بأن العرب والمسلمين لم يحركوا سَاكِناً واكتفوا بالصراخ والتنديد.
قصة وإن انتهت أحد فصولها إلا أن الفصل الأخير لا يزال باقياً ومحسوماً، قصة لو أسقطت وحدثت في هذه الأيام لقلتها وأنا كلي يقين بأن «جولدا مائير» ومن على شاكلتها بدأت أسوأ أيامهم، فهناك تغيير كبير وواضح لردة فعل العرب والمسلمين وأضف عليهم المجتمع الغربي.
أحداث حي الشيخ جراح واقتحام المسجد الأقصى قبل أيام من قبل المستوطنين الإسرائيليين وقوات الشرطة، لم تأخذ كثيراً من الوقت حتى اشتعلت ساحات مواقع التواصل الاجتماعي حول العالم بالتزامن مع الشارع الفلسطيني، ولم يجد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي «نتنياهو» ذلك اليوم السعيد الذي وجده من قبله. موجة الضغط الشعبي والسياسي التي ظهرت على مستوى العالم كان وقعها كبيراً في دعم ورفع معنويات المرابطين في الأقصى والأراضي المحتلة، مما دعم صمودهم وقوى شوكتهم أمام آلات البطش والظلم.
سلاح مواقع التواصل الاجتماعي كان مهماً في هذه المعركة معركة الأقصى وغزة، فالتغطية التي حدثت باللحظة الآنية وصلت إلى كل النفوس التي لا تزال تتنفس الإنسانية ولا ترضى بالظلم. لم تتمكن هذه المرة حجج وأعذار إسرائيل من إقناع العالم وقلب الموازين، حتى أكبر داعمي الاحتلال وجدوا حرجاً في تسويق الموقف الإسرائيلي للمجتمع الدولي وإيجاد الدعم لهم.
ورغم أننا في أصعب السنوات، إلا أنني على يقين تام بأن نسمات التغيير بدأت تهب، لا أقول لدى العرب أو المسلمين فقط بلى على مستوى العالم، فاليوم ليس كالأمس، مجتمع الغرب المغيب عن الواقع لعقود وصلت إليه الحقيقة بالصوت والصورة، وما عادت أيام الظلم والظالم تجد أسعد لحظاتها.