العربية.نت
بعد أن حددت مهلة الإجلاء من شمال غزة بـ 24 ساعة أمس، يبدو أن إسرائيل مددت تلك المهلة.
فقد حث المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، اليوم السبت، سكان شمال القطاع على المغادرة "في الأيام الأخيرة" إلى جنوب وادي غزة، ما فهم على أنه تمديد لتلك المهلة، بعد تأكيدات أممية ودولية باستحالة نقل أكثر من مليون إنسان خلال ساعات من الشمال إلى الجنوب دون فتح شوارع آمنة أو وقف لإطلاق النار.
وقال أدرعي بتغريدة على منصة "أكس": "إن الجيش الإسرائيلي سيسمح لسكان غزة بالتحرك عبر شارعين رئيسيين بين الساعة 10:00 والساعة 16:00".
كما شدد على أن هذا البلاغ مهم جدا لسكان غزة.
المرحلة المقبلة
بدوره، أعلن اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكوس، متحدث آخر باسم الجيش الإسرائيلي، أنه تم رصد "تحرك ضخم" لمدنيين فلسطينيين صوب الجنوب.
كما أضاف أن "جنود الاحتياط الإسرائيليين في التشكيلات العسكرية بمحيط غزة، يستعدون للمرحلة المقبلة من العمليات". وأردف: "كلهم حول قطاع غزة، في الجنوب وفي الوسط وفي الشمال، ويعدون أنفسهم لأي هدف أمامهم ولأي مهمة".
24 ساعة
أتى هذا البلاغ الجديد اليوم بعدما حث الجيش الإسرائيلي، صباح أمس، كافة سكان شمال غزة على إخلاء منازلهم والتوجه جنوباً، وعدم العودة قبل إبلاغهم بذلك.
فيما أكد أن عملية أمنية وشيكة ستنفذ في القطاع، دون أن يحدد ماهيتها.
في حين حذرت مصر، الدولة العربية الوحيدة التي لها حدود مشتركة مع غزة، والأردن، المتاخمة للضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، من إجبار الفلسطينيين على ترك أراضيهم.
وعكست تلك المخاوف العربية العميقة الجذور من أن الحرب الدائرة في الوقت الراهن بين إسرائيل وحماس في غزة قد تؤدي إلى موجة جديدة من النزوح الدائم من الأراضي التي يريد الفلسطينيون بناء دولتهم المستقبلية عليها.
بينما رأى عدد من المراقبين أن هذا الإنذار قد يكون مؤشراً لتوغل بري وشيك شمال القطاع، لا سيما أن كافة المعطيات العسكرية والتعزيزات التي دفع بها نحو حدود القطاع تشي بذلك.
يشار إلى أن إخلاء شمال غزة يعني نقل نحو نصف سكان القطاع البالغ عددهم قرابة 2.2 إلى منطقة الجنوب المكتظة أساسا بالسكان، وسط حصار مطبق نفذ منذ الاثنين الماضي على غزة.