صرح أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، اليوم الاثنين، أن قوات بلاده العسكرية ستبقى في سوريا مادامت حكومة دمشق بحاجة لها، مؤكدا أن دعم طهران للأسد يأتي في إطار استراتيجية إيران في الحفاظ على ما سماها "المقاومة".
وتصر إيران على البقاء في سوريا، رغم السخط الشعبي في البلاد بسبب الدعم المالي الكبير في ظل ظروف اقتصادية صعبة تعاني منها طهران، وتزايد القتلى الإيرانيين في مواجهة الثوار السوريين، حيث وصل عددهم حسب اعترافات شبه رسمية إلى أكثر من ثلاثة آلاف قتيل.
ورغم أن انعقاد مؤتمر أستانة في كازاخستان لإنهاء الأزمة الراهنة في سوريا برعاية روسية- تركية أصبح حديث الساعة في الإعلام العالمي، كرر أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، بشكل مفاجئ مشروع إيران لحل الأزمة في سوريا المكون من أربعة بنود، يؤكد آخرها على مشاركة الأسد في انتخابات شاملة في البلاد.
وبدأت إيران تكشف عن امتعاضها مما توصلت له روسيا وتركيا في إعلان مبادرة موسكو- انقرة حول سوريا، التي بدأت بوقف إطلاق النار، ومن المقرر أن تتوج بانعقاد مؤتمر تحضره المعارضة السورية من جانب، ووفد يمثل نظام الأسد من جانب آخر، حيث ترى طهران من شأن التطورات الأخيرة أن تهمش دور إيران في سوريا.