سحب الاحتلال الإسرائيلي سفيره من مصر مؤقتاً؛ بسبب مخاوف أمنية، حسبما أكد جهاز الاستخبارات الإسرائيلية، الثلاثاء.

وقال الجهاز إنه "لأسباب أمنية فقد تم تقييد عودة موظفي السفارة التابعين لوزارة الخارجية إلى القاهرة"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية.

ولم يذكر البيان متى تم سحب السفير ديفيد غوفرين، إلا أن صحيفة ديلي تلغراف البريطانية، قالت إن ذلك جرى في نهاية 2016.

وأضافت الصحيفة أنه من المقرر أن يعود غوفرين إلى القاهرة عند تحسن الأوضاع الأمنية.

وتعتبر مصر والأردن هما الدولتان العربيتان الوحيدتان اللتان وقعتا معاهدة سلام مع إسرائيل.

وكان غوفرين قدم أوراق اعتماده للرئيس عبد الفتاح السيسي، في أغسطس/آب 2016.

وأعادت السفارة الإسرائيلية في القاهرة فتح أبوابها بشكل كامل في سبتمبر/أيلول 2015، بعد أربع سنوات من اقتحام متظاهرين السفارة في سبتمبر/أيلول 2011، وإجلاء الدبلوماسيين الإسرائيليين.

وحطّم المتظاهرون حينها الجدار الأمني الخارجي، وألقوا بالأوراق من شرفات السفارة، ومزّقوا العلم الإسرائيلي، وبعد ساعات أنقذ كومندوز مصري 6 حراس أمن إسرائيليين علقوا داخل مبنى السفارة.

وتوترت العلاقات بين مصر وإسرائيل بعد انتخاب أول رئيس مدني، هو الرئيس الأسبق محمد مرسي، في 2012، إلا أنها تحسّنت بعد أن أزاحه الجيش بعد عام من حكمه في انقلاب عسكري.

ويقول مسؤولون إسرائيليون إن التنسيق الأمني تحسّن بين البلدين منذ انتخاب السيسي رئيساً لمصر في 2014.