انتهت في عاصمة كازاخستان الجولة الثانية من اجتماع أستانا دون التوصل إلى اتفاق على تثبيت وقف النار في سوريا.وأعلن رئيس وفد فصائل المعارضة، محمد علوش، في ختام الاجتماع، حصول المعارضة على تعهد روسي بوقف قصف قوات النظام، وفك الحصار عن الغوطة الشرقية.ونفى علوش التوصل إلى اتفاق على تشكيل لجنة لوقف إطلاق النار، مطالباً بدور عربي كبير في أي لجنة تشكل لهذا الغرض.كما أشار إلى أن الاجتماع تركز على تشكيل لجان لزيارة معتقلات النظام، يتخللها إطلاق سراح 100 منهم في مبادرة لإظهار حسن النوايا، إضافة إلى وضع آليات لمراقبة الهدنة. كذلك شدد على رفض المعارضة لأي دور لإيران.وقال متحدث باسم الخارجية الكازاخستانية إن ثلاث جولات من المشاورات جرت صباح الخميس.وأكد أن المشاورات في يومها الأول ركزت على موضوع تثبيت وقف النار، مشيراً إلى أن موضوع مسودة الدستور السوري الجديد سيكون بين المسائل المطروحة للنقاش.فيما أعرب وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أثناء لقائه المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، في موسكو، عن دعم بلاده مع تركيا وإيران لجهود وقف النار على كامل الأراضي السورية.وأكد لافروف أن بلاده "تدعم جهود تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2254".دي مستورا: وقف القتال يمهد لجنيفمن جهته، أعلن المبعوث الأممي إلى سوريا، ستافان دي ميستورا أن المفاوضات السورية - السورية المرتقبة في جنيف، ستبحث القضايا المتعلقة بالدستور السوري، وإجراء انتخابات تحت رعاية الأمم المتحدة.وأعرب المبعوث الأممي من موسكو وخلال لقائه وزير الخارجية الروسي عن دعم الأمم المتحدة لمحادثات أستانا، مشيراً إلى أن محادثات جنيف ستكون في الثالث والعشرين من الشهر الحالي.وقال "كنا نتطلع قدما للمجيء إلى هنا لمناقشة مبادرة أستانا والتي ندعمها تماما لأننا نرى أنها ركزت على وقف القتال والذي نعتبره بداية أساسية في أي مفاوضات مرتقبة، وأيضا فإنها ساعدت وتساعد في إحقاق محادثات جنيف التي ننوي عقدها في الثالث والعشرين من فبراير".النظام يهاجم المعارضةفيما قال رئيس وفد النظام السوري بشار الجعفري، الخميس، إن محادثات السلام التي جرت في أستانا لم تتمخض عن أي اتفاق جديد، بسبب الوصول المتأخر للمشاركين من وفد المعارضة المسلحة.وتجري المحادثات بوساطة روسيا التي تدعم حكومة نظام بشار الأسد وتركيا التي تدعم المعارضة المسلحة.وبدأت المحادثات في عاصمة كازاخستان، الخميس، متأخرة يوماً عن الموعد المحدد سلفاً، بسبب وصول مفاوضي المعارضة السورية متأخرين.