أعلنت شرطة مدينة عدن في جنوب اليمن الأحد، أن جهاز مكافحة الإرهاب التابع لها قتل انتحارياً يرتدي حزاماً ناسفاً قبيل تفجير نفسه في نقطة عسكرية ونشرت تسجيلاً مصوراً لعملية تصفية الانتحاري.

وقال المتحدث باسم إدارة أمن عدن عبد الرحمن النقيب إن الحادثة وقعت السبت، مضيفاً أن الانتحاري كان يرتدي "زياً عسكرياً وحزاماً ناسفاً" وجرت تصفيته "قبل وصوله إلى نقطة أمنية بعد الحصول على معلومات دقيقة".

وأظهر التسجيل المصور الذي نشر على صفحة جهاز مكافحة الإرهاب في القوات الموالية للحكومة المعترف بها رجلاً يسير على رصيف باتجاه نقطة تفتيش عسكرية مرتدياً زي الجيش اليمني. ويمر الرجل بالقرب من عنصر في جهاز مكافحة الإرهاب يرتدي زي عامل تنظيف. وما إن يتجاوزه الانتحاري، يستدير عنصر مكافحة الإرهاب ويتبعه بخطوات سريعة ثم يطلق من مسدسه طلقتين في رأسه ويرديه فوراً.

وبعيد تصفية الانتحاري، تتوقف سيارة عسكرية ويترجل منها جنديان يقومان بنزع الحزام الناسف الذي كان يرتديه الانتحاري. وتشهد عدن، العاصمة المؤقتة في ظل سيطرة المتمردين الحوثيين على صنعاء، هدوءاً نسبياً منذ أسابيع.

وكانت المدينة شهدت في صيف 2015 سلسلة من الهجمات الدامية التي نسبت إلى تنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية المتطرفين بعيد استعادتها من قبل القوات الحكومية.

ويشهد اليمن منذ العام 2014 نزاعاً دامياً بين المتمردين الحوثيين والقوات الحكومية، وقد سقطت العاصمة صنعاء في أيدي المتمردين في سبتمبر من العام نفسه. وشهد النزاع تصعيداً مع بدء التدخل السعودي على رأس تحالف عسكري في مارس 2015 بعدما تمكن الحوثيون من السيطرة على أجزاء كبيرة من البلد الفقير. واستفادت المجموعات الجهادية وعلى رأسها القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية من النزاع لتعزيز نفوذها خصوصاً في جنوب اليمن.