قتلت قوات الاحتلال الاسرائيلي خلال العام الماضي 97 فلسطينيا في الضفة الغربية وقطاع غزة بينهم 36 طفلا و8 نساء وجرحت 840 فلسطينيا.جاء ذلك في تقرير للمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في تقريره السنوي للعام 2016 والذي أطلقه في غزة، مبينا "أن من بين الضحايا 88 فلسطينيا قتلوا في الضفة الغربية، بينهم 33 طفلا، و7 نساء، فيما قتل 9 فلسطينيين في قطاع غزة بينهم 3 أطفال وامرأة واحدة".وأشار التقرير إلى "أن قوات الاحتلال واصلت خلال العام الماضي اقتراف المزيد من جرائم القتل العمد وانتهاك الحق في الحياة بحق المدنيين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة".وأضاف "أن العنوان الأبرز لتلك الجرائم كان استمرار توظيف قوات الاحتلال للقوة المفرطة وغير المتناسبة بحق المدنيين، بما في ذلك جرائم الإعدام الميداني لفلسطينيين بينهم أطفال ونساء، مشيرا إلى أنه وثق 58 جريمة إعدام ميداني بحق مدنيين فلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.وفي قطاع غزة صعدت قوات الاحتلال استخدام القوة المفرطة في مواجهة أعمال الاحتجاجات التي شهدتها المناطق الحدودية في قطاع غزة حيث استشهد خلال العام الماضي 4 فلسطينيين بالرصاص خلال تلك المواجهات، كما قتلت قوات الاحتلال 3 فلسطينيين بينهم طفلان خلال قصفها لمواقع عسكرية تابعة للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.وشدد التقرير على أن قوات الاحتلال واصلت خلال العام الماضي فرض المزيد من إجراءات الحصار والقيود على حرية الحركة في الأراضي الفلسطينية حيث واصلت حصار القطاع للعالم العاشر على التواصل، في حين استمرت القيود على حركة المعابر التجارية والمتعلقة بحرية الأفراد.وفي هذا السياق قدم راجي الصوراني مدير المركز عرضا مُركزا للتقرير تطرق خلاله إلى حالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة والانتهاكات الصارخة التي تعرض لها الشعب الفلسطيني من قبل الاحتلال الإسرائيلي خلال العام 2016.واكد "أن إطلاق التقرير هذا العام يتزامن والذكرى الخمسين للاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية المحتلة، وأن هذا العام هو العام الأسود بامتياز، والأكثر قمعا وانتهاكا بحق الإنسان الفلسطيني".التقرير الحقوقي الحديث سلط الضوء على الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس، وما يشكل من تهويد، باعتباره الانتهاك الجوهري والرئيس الذي يهدد الفلسطينيين، حيث تطرق الصوراني إلى الحصار الإسرائيلي غير القانوني وغير الإنساني الذي تفرضه قوات الاحتلال على قطاع للعام العاشر على التوالي، مشيراً إلى هذا الحصار لم يمنع حركة البضائع والأفراد فقط، طيلة تلك السنوات، بل أحال حياة الناس إلى جحيم بكل المعايير والمستويات.