توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الأربعاء، بشن حرب أكثر قساوة من تلك التي شنتها الدولة العبرية عليها عام 2014.
وجاءت تصريحات نتانياهو خلال جلسة في الكنيست الإسرائيلي خصصت لمناقشة توصيات تقرير مراقب الدولة بشأن الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة والخيارات المستقبلية بشأنه.
وقال نتانياهو إن هناك خيار "توجيه ضربات أكثر قسوة مما فعلناه من قبل وهناك خيار الاحتلال"، وفق ما أوردت وكالة "أسوشيتد برس".
وعرض نتانياهو الصعوبات، التي ستواجه إسرائيل في حال احتلال غزة، قائلا: "أكبر نقطة ضعف في الاحتلال ليست فقط قضية الثمن الذي سندفعه من أرواح جنودنا وحياة مدنييهم (الفلسطينيين). المشكلة الأكبر للاحتلال هي إلى من ستسلمونه (قطاع غزة) ومن الذي سيديره أم أنكم لن تسلموه.. لا تزال هذه المعضلة قائمة".
وازداد في الآونة الأخيرة تصريحات المسؤولين الإسرائيليين بشأن احتمال اقتراب شن حرب إسرائيلية على غزة، وكان آخرها تصريح وزير الإسكان، يوآف غالانت، التي قال فيها إن إسرائيل ستشن حربا على القطاع في الصيف.
وخلال حديث نتانياهو في الجلسة، قاطعه والد جندي إسرائيلي قتل في الحرب الأخيرة على غزة وصرخ: "أين كنتم عندما قتل ابني"؟
وأشار تقرير مراقب الدولة، الذي صدر في فبراير الماضي إن إسرائيل لم تكن على أهبة الاستعداد لمواجهة خطر الأنفاق في الحرب، ولفت إلى أن مجلس الوزراء لم يزود بالمعلومات الكافية لاتخاذ قرارات صحيحة بشأن هذه الحرب.
وقتلت إسرائيل في حرب صيف 2014 أكثر من 2100 فلسطيني غالبيتهم من المدنيين ودمرت 15 ألف منزل، فيما قتل 72 إسرائيليا فيها غالبيتهم من الجنود.