باريس - (أ ف ب): اعتبر المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة السورية منذر ماخوس ان امكانات التوصل الى حل تفاوضي للنزاع في بلاده "في مأزق تام" والميدان وحده "يفرض قواعده" اليوم. وقال ماخوس ان "سوريا في مأزق تام. ليس هناك حل عسكري ولا حل سياسي". وتشكل الهيئة العليا للمفاوضات فريق المعارضة الرئيسي في مفاوضات جنيف التي بدأت باشراف أممي في 2016، بين الاطراف السوريين في محاولة لايجاد حل سياسي للنزاع المسمر منذ ستة أعوام. واضاف "نحن مصممون على الذهاب الى نهاية هذه العملية. لا ننتظر الكثير من جنيف لكن ليس لدينا شيء آخر في الوقت الراهن"، وبعد ست جولات من المفاوضات غير المباشرة في المدينة السويسرية بين ممثلي النظام السوري والمعارضة. ويأمل المبعوث الاممي الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا استئناف المحادثات في يوليو بعد عيد الفطر. وقال ماخوس الذي يعتبر بمثابة "سفير" للمعارضة في فرنسا "سنذهب. لكننا ما زلنا في الدوامة نفسها. فالمعارضة تريد الحديث عن مرحلة انتقالية فعلية، فيما يركز النظام على الارهاب ولا يبدو مستعدا الا لبحث تنقيحات سياسية يرثى لها وغير مقبولة بالنسبة الى الشعب السوري". وتابع "نحن رهائن المصالح الاقليمية والدولية، لم تعد هناك إرادة سورية خاصة"، مشيرا الى ان "الأولويات تغيرت" في سوريا حيث يخوض التحالف الدولي لمكافحة الارهاب معركة لاستعادة السيطرة على الرقة، معقل تنظيم الدولة "داعش" شمال البلاد. ولفت ماخوس الى ان "إشكالية الرئيس بشار الأسد لم تعد أولوية لدى عدد من الاطراف الاقليميين والدوليين"، فيما تطالب المعارضة السورية بعملية انتقالية سياسية وبرحيل الاسد الذي تعتبره المسؤول الرئيسي عن الحرب الدامية في هذا البلد. وشكلت استعادة قوات النظام بدعم من روسيا وايران، مدينة حلب شمالا بالكامل في ديسمبر 2016، منعطفا بارزا في النزاع والى انكفاء المعارضة الى محافظة إدلب شمال غرب البلاد. وتتركز المعارك حاليا جنوب البلاد. ويركز التحالف الدولي بقيادة واشنطن على معركة الرقة حيث يوفر الدعم لقوات سوريا الديمقراطية، تحالف فصائل أكثريته من الاكراد، لاستعادة المدينة. وقال ماخوس "الميدان هو الذي يفرض قواعده". واسفر النزاع في سوريا عن مقتل اكثر من 320 الف شخص ونزوح الملايين منذ 2011.
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90