صنعاء - نشوان أحمد
في الوقت الذي كان العالم يحتفل الاثنين الماضي "20 نوفمبر"، باليوم العالمي للطفولة، كان أطفال اليمن يخوضون جولة جديدة من الصراع بحثاً عن فرصة للبقاء على قيد الحياة.
منذ ألف يوم - تنقص قليلاً أو تزيد- وجد هؤلاء أنفسهم مجبرين على الدخول في معارك يومية غير متكافئة مع موت صار يتربص بهم في كل زاوية.
كل شيء أصبح شحيحاً في بلد قيل إنه كان سعيداً ذات يوم، عدا الموت، بات متوفراً وباذخاً.
غالباً ما يجتهد مسؤولو البلدان في ابتكار خطط ومشاريع جديدة لتحسين سبل الحياة والرفاهية لأطفالهم بأساليب متعددة، ووحدها اليمن من تمنح أطفالها فرصة الموت وبطرق متنوعة.
ثلاث سنوات وأطفال اليمن يقدمون قرابين في مذابح الميليشيات الانقلابية لإرضاء شهوة القتل والدمار عند أسيادهم الإيرانيين.
ينجو الطفل من قذيفة عشوائية فتصطاده رصاصة قناص غادر، وحينما يخطئه حقل ألغام متوحش تكشر الكوليرا أنيابها لتنهشه بلا هوادة.
قبل أيام، وبالتزامن مع اليوم العالمي للطفولة، أصدرت إحدى المنظمات الحقوقية المحلية تقريراً مفزعاً عن أطفال اليمن من 2015 إلى 2017.
التقرير تحدث عن ما يقارب ألفي قتيل من الأطفال وأكثر من 4 آلاف مصاب، وما يفوق 500 طفل معوق ومبتور الأطراف، ونحو 20 ألف طفل جرى استدراجهم لمعسكرات التجنيد، و4 مليون طفل معرض للمجاعة، وأكثر من ضعف هذا الرقم يحتاجون مساعدة إنسانية عاجلة.
لم يعرف تاريخ اليمن القديم والمعاصر مرحلة كهذه التي يقذف فيها بأطفال اليمن السعيد إلى محارق الموت بجنون وسفه، وكأنهم في مزاد صاخب..!!
مؤخراً تداولت مواقع التواصل الاجتماعي وثيقة مسربة ممهورة بختم محمد علي الحوثي وتحمل توجيهاً من زعيمهم المختبئ في كهوف صعدة إلى ما يسمى "مؤسسة الشهيد" التابعة لهم بمنع طباعة صور القتلى الأطفال في صفوف الجماعة ممن تقل أعمارهم عن 15 سنة.
وفي ظل تقارير أممية موثقة سجلت ما يزيد عن 9 آلاف طفل مجند في صفوف الحوثيين، يدرك زعماء الجماعة المتمردة فداحة الجرم الذي يرتكبونه بحق أطفال البلد، لكن جل ما يفعلونه، محاولتهم إخفاء معالم الجريمة وليس إيقافها ومنعها، ولم يعد خافياً تواطؤ كثير من تلك المنظمات المعنية مع الجماعة وصمتها المريب إزاء هذه الانتهاكات التي يتم تصنيفها في كثير من البلدان كجرائم ضد الإنسانية.
الثلاثاء الماضي، كانت الدكتورة ابتهاج الكمال، وزير الشؤون الاجتماعية والعمل في حكومة الرئيس الشرعي المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي تتحدث بحزن وألم شديد عن واقع الطفولة باليمن وما تعانيه من انتهاكات خطيرة في مقابل صمت دولي غريب.
وقالت "لم توفر ميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع صالح جريمة إلا وارتكبتها بحق أطفال اليمن الذين يعيشون ظروفاً بالغة الصعوبة تتنافى مع جميع مبادئ حقوق الطفل العالمية التي تنص في أهم بنودها على ضمان حق الطفل في الحياة كجميع أقرانه حول العالم دون تمييز وضمان حقهم في التعليم والغذاء والمأوى والراحة واللعب وحرية الرأي والدين، وتوفير الحماية من العنف الجسدي والنفسي وعدم استغلالهم في العمل.
وغير بعيد، أطلق عدد من النشطاء والحقوقيين حملة إلكترونية كبيرة تحت هاشتاغ "الأطفال-هم-الحياة".
وأكد منظمو الحملة أنها تهدف لتسليط الضوء على واقع الطفولة المزري في اليمن وعرض الجرائم والانتهاكات التي تمارس بحقهم جراء القصف وزراعة الألغام والتجنيد القسري والنزوح والحرمان من التعليم إضافة لأضرار نفسية أخرى.
في الوقت الذي كان العالم يحتفل الاثنين الماضي "20 نوفمبر"، باليوم العالمي للطفولة، كان أطفال اليمن يخوضون جولة جديدة من الصراع بحثاً عن فرصة للبقاء على قيد الحياة.
منذ ألف يوم - تنقص قليلاً أو تزيد- وجد هؤلاء أنفسهم مجبرين على الدخول في معارك يومية غير متكافئة مع موت صار يتربص بهم في كل زاوية.
كل شيء أصبح شحيحاً في بلد قيل إنه كان سعيداً ذات يوم، عدا الموت، بات متوفراً وباذخاً.
غالباً ما يجتهد مسؤولو البلدان في ابتكار خطط ومشاريع جديدة لتحسين سبل الحياة والرفاهية لأطفالهم بأساليب متعددة، ووحدها اليمن من تمنح أطفالها فرصة الموت وبطرق متنوعة.
ثلاث سنوات وأطفال اليمن يقدمون قرابين في مذابح الميليشيات الانقلابية لإرضاء شهوة القتل والدمار عند أسيادهم الإيرانيين.
ينجو الطفل من قذيفة عشوائية فتصطاده رصاصة قناص غادر، وحينما يخطئه حقل ألغام متوحش تكشر الكوليرا أنيابها لتنهشه بلا هوادة.
قبل أيام، وبالتزامن مع اليوم العالمي للطفولة، أصدرت إحدى المنظمات الحقوقية المحلية تقريراً مفزعاً عن أطفال اليمن من 2015 إلى 2017.
التقرير تحدث عن ما يقارب ألفي قتيل من الأطفال وأكثر من 4 آلاف مصاب، وما يفوق 500 طفل معوق ومبتور الأطراف، ونحو 20 ألف طفل جرى استدراجهم لمعسكرات التجنيد، و4 مليون طفل معرض للمجاعة، وأكثر من ضعف هذا الرقم يحتاجون مساعدة إنسانية عاجلة.
لم يعرف تاريخ اليمن القديم والمعاصر مرحلة كهذه التي يقذف فيها بأطفال اليمن السعيد إلى محارق الموت بجنون وسفه، وكأنهم في مزاد صاخب..!!
مؤخراً تداولت مواقع التواصل الاجتماعي وثيقة مسربة ممهورة بختم محمد علي الحوثي وتحمل توجيهاً من زعيمهم المختبئ في كهوف صعدة إلى ما يسمى "مؤسسة الشهيد" التابعة لهم بمنع طباعة صور القتلى الأطفال في صفوف الجماعة ممن تقل أعمارهم عن 15 سنة.
وفي ظل تقارير أممية موثقة سجلت ما يزيد عن 9 آلاف طفل مجند في صفوف الحوثيين، يدرك زعماء الجماعة المتمردة فداحة الجرم الذي يرتكبونه بحق أطفال البلد، لكن جل ما يفعلونه، محاولتهم إخفاء معالم الجريمة وليس إيقافها ومنعها، ولم يعد خافياً تواطؤ كثير من تلك المنظمات المعنية مع الجماعة وصمتها المريب إزاء هذه الانتهاكات التي يتم تصنيفها في كثير من البلدان كجرائم ضد الإنسانية.
الثلاثاء الماضي، كانت الدكتورة ابتهاج الكمال، وزير الشؤون الاجتماعية والعمل في حكومة الرئيس الشرعي المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي تتحدث بحزن وألم شديد عن واقع الطفولة باليمن وما تعانيه من انتهاكات خطيرة في مقابل صمت دولي غريب.
وقالت "لم توفر ميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع صالح جريمة إلا وارتكبتها بحق أطفال اليمن الذين يعيشون ظروفاً بالغة الصعوبة تتنافى مع جميع مبادئ حقوق الطفل العالمية التي تنص في أهم بنودها على ضمان حق الطفل في الحياة كجميع أقرانه حول العالم دون تمييز وضمان حقهم في التعليم والغذاء والمأوى والراحة واللعب وحرية الرأي والدين، وتوفير الحماية من العنف الجسدي والنفسي وعدم استغلالهم في العمل.
وغير بعيد، أطلق عدد من النشطاء والحقوقيين حملة إلكترونية كبيرة تحت هاشتاغ "الأطفال-هم-الحياة".
وأكد منظمو الحملة أنها تهدف لتسليط الضوء على واقع الطفولة المزري في اليمن وعرض الجرائم والانتهاكات التي تمارس بحقهم جراء القصف وزراعة الألغام والتجنيد القسري والنزوح والحرمان من التعليم إضافة لأضرار نفسية أخرى.