استطاعت المرأة المصرية والعربية، دخول العديد من المجالات التي كانت مقتصرة فقط على الرجال، وأيضاً فى الوقت الذي لم يكن متاح حق التعليم للمرأة.
ولكن كوكب حفنى ناصف تمتعت بحظ وفير، بسبب حرص والدها على تعليم أولاده، وحصلت نجلته الكبرى على الشهادة الابتدائية كأول فتاة تحقق ذلك، وهو ما انعكس بطبيعة الحال على الصغرى كوكب.
وشجعها والدها لإكمال دراستها مثل شقيقتها الكبرى، لكنها تعرضت للفصل من المدرسة السنية في عام 1919، لمشاركتها في مظاهرات الثورة ضد الاحتلال الإنجليزي، ولكنها استطاعت الالتحاق بمدرسة الحلمية.
حصلت كوكب على منحة لدراسة الطب في لندن، ضمن 5 مصريات حصلن على تلك الفرصة عام 1922، واستطاعت أن تتعلم الجراحة لتصبح بعد ذلك أول جراحة فى مصر.
بعد ذلك انضمت إلى مستشفى "كتشنر" في مصر، واستمرت فيها رغم تقديم المصريين بمرور الوقت استقالتهم منها، إلى أن تحولت إلى مستشفى جامعي مصرية.
حصلت كوكب على لقب حكيمباشي كأول مصرية، وانضمت لعضوية نقابة الأطباء ثم استطاعت إنشاء أول مدرسة للتمريض.
استمرت فى عملها حتى عام 1965، ومنحها الرئيس الراحل محمد أنور السادات جائزة الدولة التقديرية في العلوم والفنون، بعد ذلك قررت التقاعد، وتوفيت في 1999.