دمشق - رامي الخطيب
تعتبر الوشاية للأجهزة الأمنية مهنة دارجة قبل الثورة في سوريا، وكان عدد المخبرين غير كبير وكانوا معروفين بالاسم وبالشكل، وكان الناس يتجنبون الاختلاط بهم تحت عنوان ''فلان خطو حلو'' وهي كناية عن أنه "واشي" في إشارة تحذيرية للمواطنين والمقيمين.
ويندس "المخبر" بين الناس للاستماع إلى أحاديثهم وتصيد انتقادهم للنظام الحاكم ورموزه ورفع تقرير إلى الأجهزة الأمنية ليتم توقيف الشخص المذكور في التقرير، وكل من كان حاضراً معه في المجلس للتحقيق أحياناً ولكن الحرب جعلت لهذا المخبر دور مهم خاصة بعد ازدياد المهام الموكلة إليه فهو لم يعد ناقل كلام فقط بل عليه أن يحدد مواقع قوات المعارضة وإلقاء شرائح إلكترونية لقصفها بدقة وكتابة أسماء المقاتلين والناشطين ضد النظام ورصد تحرك قوات المعارضة وأرتالها وعديدها وعتادها.
وأحياناً يزداد خطر المخبرين عندما يقومون بعمليات الاغتيال عبر زرع عبوات ناسفة تستهدف آليات الجيش السوري الحر، واغتيال قياداتهم وخطف البعض ويشكلون خلايا لذلك كما تقوم خلايا المخبرين بزرع سيارات ملغومة في الأماكن المزدحمة لإيقاع اكبر عدد ممكن من المواطنين والمقيمين.
أما الدافع لهذا العمل فهو المال ولكل وشاية ثمنها وأحياناً يكون الدافع هو التقرب إلى نظام الحكم للحصول على وظيفة أو منصب رفيع أو الحظوة لدى الأجهزة الأمنية الحاكمة، فيما يتم التنسيق مع مخابرات نظام الرئيس بشار الأسد حول العمل وأحياناً مع ميليشيات "حزب الله'' ويعرفون بـ "المتعاونون مع الدولة' في عرف الأجهزة الأمنية والمخبرون أو العملاء أو "العواينية" في عرف المعارضة.
وقد ألقت قوات المعارضة، وعناصر تنظيم الدولة ''داعش'' القبض على الكثير من هؤلاء المخبرين وتم إعدامهم بتهمة الوشاية.
ينشط المخبرون في كل الأماكن السورية بغض النظر عن سيطرة أي طرف عليها فهناك مخبرون في الأماكن التي يسيطر عليها النظام وخضوع هذه الأماكن لنظام الأسد لا يعني أن سكانها بمنأى عن نشاط المخبرين، وكثير من الوشايات تكون كيدية وهي عبارة عن تصفية حسابات بين الناس.
من ناحية أخرى، ينشط مخبرون خارج الحدود، في أغلب دول العالم ويقومون بمراقبة نشاط المعارضين في الخارج ورفع تقاريرهم إلى سفارات نظام الأسد عبر الملحق الأمني فيها في عواصم العالم أو التواصل مع جهاز المخابرات في سوريا وإمدادهم بكل المعلومات حيث يتم تعميم الأسماء في مطارات سوريا ومعابرها البرية والبحرية ليتم إلقاء القبض على المعارضين حال وصولهم إلى سوريا.
من جانبه، تحدث أبو بسام الرفاعي، الذي يعمل مدرساً في إحدى الدول العربية، عن تجربته مع المخبرين والتي تسببت في حرمانه من العودة إلى سوريا، في ظل نظام الأسد، فزميله في العمل وهو سوري أيضاً ومؤيد للنظام وشى به للسفارة السورية في تلك البلد على أنه معارض للحكم في دمشق وهو لا يخفي معارضته ولكن الموضوع أن سفارات نظام الأسد في عواصم العالم أشبه بأجهزة مخابرات وتقوم بابتزاز السوريين للحصول على المعاملات خاصة جوازات السفر وهذا ما يؤرق السوريين المغتربين في أصقاع العالم.
تعتبر الوشاية للأجهزة الأمنية مهنة دارجة قبل الثورة في سوريا، وكان عدد المخبرين غير كبير وكانوا معروفين بالاسم وبالشكل، وكان الناس يتجنبون الاختلاط بهم تحت عنوان ''فلان خطو حلو'' وهي كناية عن أنه "واشي" في إشارة تحذيرية للمواطنين والمقيمين.
ويندس "المخبر" بين الناس للاستماع إلى أحاديثهم وتصيد انتقادهم للنظام الحاكم ورموزه ورفع تقرير إلى الأجهزة الأمنية ليتم توقيف الشخص المذكور في التقرير، وكل من كان حاضراً معه في المجلس للتحقيق أحياناً ولكن الحرب جعلت لهذا المخبر دور مهم خاصة بعد ازدياد المهام الموكلة إليه فهو لم يعد ناقل كلام فقط بل عليه أن يحدد مواقع قوات المعارضة وإلقاء شرائح إلكترونية لقصفها بدقة وكتابة أسماء المقاتلين والناشطين ضد النظام ورصد تحرك قوات المعارضة وأرتالها وعديدها وعتادها.
وأحياناً يزداد خطر المخبرين عندما يقومون بعمليات الاغتيال عبر زرع عبوات ناسفة تستهدف آليات الجيش السوري الحر، واغتيال قياداتهم وخطف البعض ويشكلون خلايا لذلك كما تقوم خلايا المخبرين بزرع سيارات ملغومة في الأماكن المزدحمة لإيقاع اكبر عدد ممكن من المواطنين والمقيمين.
أما الدافع لهذا العمل فهو المال ولكل وشاية ثمنها وأحياناً يكون الدافع هو التقرب إلى نظام الحكم للحصول على وظيفة أو منصب رفيع أو الحظوة لدى الأجهزة الأمنية الحاكمة، فيما يتم التنسيق مع مخابرات نظام الرئيس بشار الأسد حول العمل وأحياناً مع ميليشيات "حزب الله'' ويعرفون بـ "المتعاونون مع الدولة' في عرف الأجهزة الأمنية والمخبرون أو العملاء أو "العواينية" في عرف المعارضة.
وقد ألقت قوات المعارضة، وعناصر تنظيم الدولة ''داعش'' القبض على الكثير من هؤلاء المخبرين وتم إعدامهم بتهمة الوشاية.
ينشط المخبرون في كل الأماكن السورية بغض النظر عن سيطرة أي طرف عليها فهناك مخبرون في الأماكن التي يسيطر عليها النظام وخضوع هذه الأماكن لنظام الأسد لا يعني أن سكانها بمنأى عن نشاط المخبرين، وكثير من الوشايات تكون كيدية وهي عبارة عن تصفية حسابات بين الناس.
من ناحية أخرى، ينشط مخبرون خارج الحدود، في أغلب دول العالم ويقومون بمراقبة نشاط المعارضين في الخارج ورفع تقاريرهم إلى سفارات نظام الأسد عبر الملحق الأمني فيها في عواصم العالم أو التواصل مع جهاز المخابرات في سوريا وإمدادهم بكل المعلومات حيث يتم تعميم الأسماء في مطارات سوريا ومعابرها البرية والبحرية ليتم إلقاء القبض على المعارضين حال وصولهم إلى سوريا.
من جانبه، تحدث أبو بسام الرفاعي، الذي يعمل مدرساً في إحدى الدول العربية، عن تجربته مع المخبرين والتي تسببت في حرمانه من العودة إلى سوريا، في ظل نظام الأسد، فزميله في العمل وهو سوري أيضاً ومؤيد للنظام وشى به للسفارة السورية في تلك البلد على أنه معارض للحكم في دمشق وهو لا يخفي معارضته ولكن الموضوع أن سفارات نظام الأسد في عواصم العالم أشبه بأجهزة مخابرات وتقوم بابتزاز السوريين للحصول على المعاملات خاصة جوازات السفر وهذا ما يؤرق السوريين المغتربين في أصقاع العالم.