تونس – منال المبروك

ضرب الإرهاب من جديد المحافظات الحدودية التونسية. ونفذت مجموعة إرهابية الأحد، كميناً لدورية من أعوان الحرس أسفر عن استشهاد ستة، منهم وفق حصيلة أولية حسب ما أعلنت وزارة الداخلية التونسية، فيما أحيل آخرون إلى المستشفيات متأثرين بإصابات عدة.

وقالت وزارة الداخلية في بيان، إن دورية الحرس التي كانت بصدد تغيير موقعها عقب انتهاء دوامها استهدفت بعبوات ناسفة تسببت في انفجار العربة التي كانت تقل أعوان الدرك التابعين لمنطقة الحرس بمنطقة عين سلطان من مدينة غار الدماء (محافظة جندوبة شمال غربي البلاد على الحدود مع الجزائر).

وتعدّ حصيلة ضحايا العملية الإرهابية، منطقة عين سلطان من بين الأرفع في السنوات الأخيرة بعد استهداف حافلة تقل أعواناً من الأمن الرئاسي في 24 نوفمبر 2015 راح ضحيته 12 عوناً.

وخلّفت العملية الإرهابية حينها موجة من الانتقادات بسبب إقالة وزير الداخلية لطفي بن جدّو وعدد من القيادات الأمنية في سلك الحرس ممن اعتبرهم سياسيون من أكثر المسؤولين الذين نجحوا في مقاومة الإرهاب بتونس.

وتواجه السلطات التونسية تحدي مكافحة الإرهاب الذي تغلغل في البلاد بعد ثورة يناير 2011 ، فيما يدفع الاقتصاد المحلي فاتورة باهظة بعد رفع النفقات المخصصة لتحسين قدرات المؤسسات الأمنية والعسكرية بالعتاد اللازم لتعقب الإرهابيين.

وتتمركز وحدات الحرس الوطني التي استهدفت الأحد بعملية منطقة عين سلطان، في الصفوف الأولى لمواجهة الإرهاب في الجبال والمدن. ونجح ضباط الطلائع وفرق مكافحة الارهاب في الإطاحة بمئات العناصر الإرهابية التي خططت لسلسة من الاغتيالات في صفوف قيادات أمنية وسياسية ورجال أعمال بارزين في البلاد.

وعلى مدى السنوات الأخيرة تمكن ضباط وأعوان الحرس الوطني من القبض على كتيبة الفرقان الإرهابية وتفكيكها وحجز أسلحة ومتفجرات كان من المنتظر أن ينفذ بها الإرهابيون عمليات أخرى.