* ارتفاع أسعار المواشي يفسد نكهة العيد على المواطنين ذوي الدخل المحدود
بغداد - وسام سعد
يتميز عيد الأضحى المبارك أو العيد الكبير كما يسمى في العراق بالكثير من الطقوس والمظاهر الاحتفالية والمعتقدات الشعبية بدءاً من القيام في الساعات الأولى من صباح أول أيام العيد بذبح الأضاحي ومن ثم اجتماع شمل الأسر حيث يفضل أفرادها قضاء اليوم الأول من هذه المناسبة الدينية السعيدة بين الأقارب وولائم الطعام وعادة ما تقضي العوائل العراقية بقية أيام العيد في زيارة الأهل والأصدقاء وتبادل تهاني العيد والخروج إلى الأماكن العامة ومنها المولات في بغداد والتي افتتحت بكثرة مؤخراً وزيارة مدن الألعاب والمطاعم والأمكان الترفهية.
وقد يختلف العراق في هذا العيد عن بقية الدول العربية والإسلامية بعض الشيء من خلال كثرة ذبح الأضاحي في أول يوم العيد على أرواح الموتى خلال السنوات الأخيرة لتزايد أعداد الموتى في العراق نتيجة الأعمال الإرهابية التي كان يتعرض لها البلد.
ولا تخلو تلك المناسبة في العراق من ارتفاع في أسعار المواشي، لا سيما الأغنام إذ يتراوح سعر رأس الغنم الواحد من 250 إلى 500 ألف دينار عراقي، وهو مقدار راتب موظف حكومي قد يعكر نكهة العيد على المواطنين وذوي الدخل المحدود ما عزاه البعض إلى غياب الجهات الرقابية وحفاظها على توازن الأسعار.
وقالت أم غيداء وهي مواطنة من أهالي العاصمة بغداد في تصريح لـ"الوطن"، إن "من الطقوس في عيد الأضحى المبارك عند العراقيين هي تبادل الزيارات بين الأقارب والأصدقاء والخروج إلى المتنزهات والمناطق السياحية المنتشرة في المدينة".
وأضافت أن "العوائل العراقية الميسورة اعتادت في أول أيام عيد الأضحى على ذبح الأضاحي وتوزيع الطعام على الأقارب والجيران فيما يحرص الأولاد على الاجتماع في بيت العائلة الكبير وتبادل التهاني مع الأهل".
وأكد ازاد خورشيد وهو مواطن من أهالي أربيل لـ"الوطن" أن "طقوس العيد في إقليم كردستان العراق شمال البلاد تبدأ بالمعايدة وتبادل التهاني وتبادل الزيارات وأداء مراسيم العيد في اليوم الأول من العيد والتي تتمثل في ذبح الأضاحي وإقامة العزائم بين الأهل والأصدقاء وتنتقل الكثرة من أهالي المدينة في اليوم الثاني والثالث إلى أجواء الطبيعة الساحرة في الإقليم التي تتسم بجمالية رائعة".
وأوضح المواطن حيدر عباس من أهالي مدينة الشعب في العاصمة بغداد أن "أغلب حفلات الزفاف عند البغداديين تقام خلال أيام العيد وهو تقليد متوارث رسخته عادات وعقائد دينية وأن الناس اعتادوا على هذا التقليد، وأن التمسك به يرجع إلى الكف عن الزواج خلال الأيام التي تلي عيد الأضحى كنوع من التشاؤم والتطير".
ولفت إلى أن "تقليد الزواج خلال أيام عيد الأضحى متوارث في العراق وترجع أسبابه إلى العرف الاجتماعي والدين وربما أصبح الزواج عند العراقيين خلال أيام عيد الأضحى ما يشبه الواجب الذي يحرصون على الالتزام به قبل حلول شهر محرم الذي هو شهر مناسبات دينية حزينة".
وبينت سوسن العابدي وهي مواطنة من أهالي بغداد أنه "مع كل عيد يمر تتجدد أمنيات العراقيين وتكاد تكون ثابتة وأبرزها بأن يعم الأمن والأمان والسلام أرجاء العراق".
وأضافت أنه "مع الأسف هذا العيد لا يختلف عن الذي سبقه أصبحنا نبحث عن الابتسامة والفرح المفقود".
وحدد مجلس الوزراء أيام عطلة عيد الأضحى المبارك من الثلاثاء الموافق 21 أغسطس 2018 ولغاية يوم الأحد 26 من الشهر ذاته.
وقال مجلس الوزراء في بيان صحافي تلقت "الوطن" نسخة منه إن "الدوام الرسمي يستأنف الإثنين الموافق 27 أغسطس الجاري.
{{ article.visit_count }}
بغداد - وسام سعد
يتميز عيد الأضحى المبارك أو العيد الكبير كما يسمى في العراق بالكثير من الطقوس والمظاهر الاحتفالية والمعتقدات الشعبية بدءاً من القيام في الساعات الأولى من صباح أول أيام العيد بذبح الأضاحي ومن ثم اجتماع شمل الأسر حيث يفضل أفرادها قضاء اليوم الأول من هذه المناسبة الدينية السعيدة بين الأقارب وولائم الطعام وعادة ما تقضي العوائل العراقية بقية أيام العيد في زيارة الأهل والأصدقاء وتبادل تهاني العيد والخروج إلى الأماكن العامة ومنها المولات في بغداد والتي افتتحت بكثرة مؤخراً وزيارة مدن الألعاب والمطاعم والأمكان الترفهية.
وقد يختلف العراق في هذا العيد عن بقية الدول العربية والإسلامية بعض الشيء من خلال كثرة ذبح الأضاحي في أول يوم العيد على أرواح الموتى خلال السنوات الأخيرة لتزايد أعداد الموتى في العراق نتيجة الأعمال الإرهابية التي كان يتعرض لها البلد.
ولا تخلو تلك المناسبة في العراق من ارتفاع في أسعار المواشي، لا سيما الأغنام إذ يتراوح سعر رأس الغنم الواحد من 250 إلى 500 ألف دينار عراقي، وهو مقدار راتب موظف حكومي قد يعكر نكهة العيد على المواطنين وذوي الدخل المحدود ما عزاه البعض إلى غياب الجهات الرقابية وحفاظها على توازن الأسعار.
وقالت أم غيداء وهي مواطنة من أهالي العاصمة بغداد في تصريح لـ"الوطن"، إن "من الطقوس في عيد الأضحى المبارك عند العراقيين هي تبادل الزيارات بين الأقارب والأصدقاء والخروج إلى المتنزهات والمناطق السياحية المنتشرة في المدينة".
وأضافت أن "العوائل العراقية الميسورة اعتادت في أول أيام عيد الأضحى على ذبح الأضاحي وتوزيع الطعام على الأقارب والجيران فيما يحرص الأولاد على الاجتماع في بيت العائلة الكبير وتبادل التهاني مع الأهل".
وأكد ازاد خورشيد وهو مواطن من أهالي أربيل لـ"الوطن" أن "طقوس العيد في إقليم كردستان العراق شمال البلاد تبدأ بالمعايدة وتبادل التهاني وتبادل الزيارات وأداء مراسيم العيد في اليوم الأول من العيد والتي تتمثل في ذبح الأضاحي وإقامة العزائم بين الأهل والأصدقاء وتنتقل الكثرة من أهالي المدينة في اليوم الثاني والثالث إلى أجواء الطبيعة الساحرة في الإقليم التي تتسم بجمالية رائعة".
وأوضح المواطن حيدر عباس من أهالي مدينة الشعب في العاصمة بغداد أن "أغلب حفلات الزفاف عند البغداديين تقام خلال أيام العيد وهو تقليد متوارث رسخته عادات وعقائد دينية وأن الناس اعتادوا على هذا التقليد، وأن التمسك به يرجع إلى الكف عن الزواج خلال الأيام التي تلي عيد الأضحى كنوع من التشاؤم والتطير".
ولفت إلى أن "تقليد الزواج خلال أيام عيد الأضحى متوارث في العراق وترجع أسبابه إلى العرف الاجتماعي والدين وربما أصبح الزواج عند العراقيين خلال أيام عيد الأضحى ما يشبه الواجب الذي يحرصون على الالتزام به قبل حلول شهر محرم الذي هو شهر مناسبات دينية حزينة".
وبينت سوسن العابدي وهي مواطنة من أهالي بغداد أنه "مع كل عيد يمر تتجدد أمنيات العراقيين وتكاد تكون ثابتة وأبرزها بأن يعم الأمن والأمان والسلام أرجاء العراق".
وأضافت أنه "مع الأسف هذا العيد لا يختلف عن الذي سبقه أصبحنا نبحث عن الابتسامة والفرح المفقود".
وحدد مجلس الوزراء أيام عطلة عيد الأضحى المبارك من الثلاثاء الموافق 21 أغسطس 2018 ولغاية يوم الأحد 26 من الشهر ذاته.
وقال مجلس الوزراء في بيان صحافي تلقت "الوطن" نسخة منه إن "الدوام الرسمي يستأنف الإثنين الموافق 27 أغسطس الجاري.