دبي - (العربية نت): وقع 19 قتيلاً، السبت، في الاشتباكات الدائرة بين القوات التركية وقوات سوريا الديمقراطية في عين عيسى بشمال سوريا، حسب ما أعلنه المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وتخوض قوات سوريا الديمقراطية معارك عنيفة منعاً لتقدم القوات التركية والفصائل السورية الموالية قرب بلدة عين عيسى الاستراتيجية في شمال سوريا.

ووثّق المرصد السوري خسائر بشرية في صفوف الطرفين جراء القصف الجوي والبري المكثف والمعارك العنيفة في عين عيسى، إذ سقط 13 مقاتلا من الفصائل السورية الموالية لأنقرة، فيما لقي 6 مقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية حتفهم. وأشار المرصد إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى من الطرفين بعضهم في حالات خطرة.

ودانت الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرق سوريا في بيان "العدوان بمختلف أنواع الأسلحة والمدفعية" على عين عيسى، التي تُعد أبرز البلدات الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، وعمودها الفقري المقاتلون الأكراد، في شمال الرقة والتي تضم مقار مهمة لها.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة "فرانس برس": "تدور معارك عنيفة بالقرب من بلدة عين عيسى الاستراتيجية، إذ تحاول قوات سوريا الديمقراطية منع تقدم القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها باتجاهها".

وأوضح أن "القوات التركية تدعم الفصائل الموالية لها على الأرض، والتي تبعد كيلومترا واحدا من البلدة، بالقصف المدفعي والطائرات المسيرة".

وسيطرت تركيا والفصائل السورية الموالية لها إثر هجوم أطلقته في التاسع من أكتوبر واستمر أسابيع عدة ضد المقاتلين الأكراد في شمال شرق سوريا على منطقة حدودية واسعة بطول نحو 120 كيلومتراً بين مدينتي تل أبيض "شمال الرقة" ورأس العين "شمال الحسكة".

وعلّقت أنقرة هجومها ضد المقاتلين الأكراد في 23 أكتوبر الماضي، بعد وساطة أمريكية ثم اتفاق مع روسيا في سوتشي نص على انسحاب المقاتلين الأكراد من المنطقة الحدودية وتسيير دوريات مشتركة فيها.

ورغم تعليق الهجوم، تخوض القوات التركية والفصائل الموالية لها منذ أسابيع معارك مع قوات سوريا الديمقراطية جنوب المنطقة التي سيطرت عليها وتحديداً في محيط الطريق الدولي "إم 4" الذي يصل محافظة الحسكة "شرق" باللاذقية "غرب"، والذي يمر من عين عيسى.

وقالت الإدارة الذاتية الكردية في بيانها، "تستمر دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها في خرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم في سوتشي بين روسيا وتركيا واحتلال المزيد من مناطقنا".

وأضافت، "اليوم يتم بشكل علني وأمام مرأى العالم استهداف بلدة عين عيسى بشكل همجي وعدواني، حيث تم العدوان بمختلف أنواع الأسلحة والمدفعية صباح هذا اليوم كما لا يزال مستمراً إلى الآن".

وتتبع القوات التركية والفصائل، وفق المرصد السوري، سياسة القضم التدريجي التي مكنتها خلال الأسابيع الماضية من السيطرة على عشرات القرى الصغيرة قرب الطريق الدولي.

وفي سياق متصل قالت إلهام أحمد رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية، على حسابها في "تويتر" تعليقاً على هجوم، "تركيا تقول للعالم إنها أنهت حملتها على تل أبيض ورأس العين لتبدأ هجوماً جديداً على عين عيسى. هذا احتلال تدريجي لشمال سوريا بالكامل".