دبي - (العربية نت): كشفت وثائق أمريكية، اعترافات سرية لزعيم عصائب أهل الحق قيس الخزعلي حيث وشى برئيسه السابق مقتدى الصدر.
وكان الخزعلي قد وقع في قبضة القوات الأمريكية عام 2007 بعد الاشتباه في تورطه بالهجوم على مجمع حكومي في مدينة كربلاء نتج عنه مقتل خمسة جنود أمريكيين. وبعد عامين أفرج عنه بوساطة من نوري المالكي رئيس الوزراء آنذاك.
وبعد حوالي عشر سنوات رفعت السلطات الأمريكية السرية عن اعترافاته في إبريل 2018، وقد نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" جزءاً منها.
هذا ويدعي الأمريكيون أن الخزعلي لم يتعرض للتعذيب وأنه تعاون مع المحققين خلال عامين من اعتقاله في بعض الملفات طواعية.
في حين، تكشف الوثائق أنه أعطاهم معلومات مهمة عن رئيسه السابق رجل الدين والزعيم السياسي العراقي مقتدى الصدر وعلاقاته بإيران وبقائد فيلق القدس قاسم سليماني.
ففي وثيقة بتاريخ 20 مارس 2007 أدلى الخزعلي بمعلومات مفصلة عن مقتدى الصدر وعلاقته مع الإيرانيين.
هذا واعترف الخزعلي للأمريكيين أنه سافر برفقة الصدر إلى إيران للمرة الأولى في عام 2003 وكان معهم قياديون في التيار الصدري آنذاك هم أحمد الشيباني ومصطفى اليعقوبي وعباس الكوفي. وتمت الزيارة بدعوة من الجانب الإيراني بهدف التعرف على مقتدى الصدر الشخصية السياسية الصاعدة وقادة جيش المهدي.
ويضيف الخزعلي أنهم قابلوا الرئيس الراحل هاشمي رفسنجاني ورئيس السلطة القضائية محمود الشاهرودي حيث ناقشوا في جلسة مغلقة قضايا العراق والنجف.
فيما قامت المجموعة بعد ذلك بحضور جلسة علنية مفتوحة مع المرشد الإيراني علي خامنئي. وكان اللقاء الأكثر أهمية مع قادة في الحرس الثوري الإيراني وقائد قوة القدس قاسم سليماني وقائد آخر يدعى حاجي يوسف، حيث تم إبلاغ الوفد العراقي الزائر أن الحرس الثوري يرغب بدعم ميليشيا جيش المهدي ماليا.
ويقول الخزعلي "بعد ذلك، عقد الصدر ورفاقه اجتماعا مع رجل الدين العراقي المقيم في قم قاسم الحائري"، وناقشوا إمكانية عودته للعراق، لكنه أبلغهم أنه غير قادر على ذلك في الوقت الحالي لأسباب صحية وأخرى تتعلق بالأمن.
دامت رحلة الخزعلي والصدر والآخرين عشرة أيام، زاروا خلالها أماكن مختلفة في إيران، كما يتحدث الخزعلي في اعترافاته.
بعد عودتهم إلى العراق بدأ الحرس الثوري بإرسال الأموال إلى مقتدى الصدر وجيش المهدي وكانت تتراوح بين 750 ألفا إلى مليون دولار شهريا كدعم للعمليات.
يقول الخزعلي إن مقتدى الصدر كان قلقا جدا من أن تؤدي هذه الأموال إلى التأثير على استقلالية جيش المهدي لذلك قال للإيرانيين "سأقبل الأموال بشرط عدم تدخل إيران أو الحرس الثوري في عملياتنا".
ووافقت إيران، يضيف الخزعلي، على ذلك الشرط وظلت العلاقة بين الصدر والإيرانيين حذرة.
ويشير الخزعلي إلى أن الأموال كانت تسلم مباشرة للصدر وهو من يقرر أين تصرف. لكنه يؤكد أن نحو 50% فقط من تلك الأموال كانت تصرف على جيش المهدي والعمليات التي يقوم بها، فيما لم تبين الوثائق أين تذهب باقي الأموال.
ويقول الخزعلي إن الإيرانيين اهتموا كثيرا بمقتدى الصدر، "لقد ركزت إيران سابقا على محمد باقر الحكيم، لكن فيلق بدر ليس قويا مثل التيار الصدري ولا يمتلك حجما كبيرا في الشارع يمكنه من البقاء على المدى الطويل".
أيضاً، هناك وثيقة صادمة أخرى في مارس 2007، حيث قدم فيها الخزعلي معلومات للأمريكيين عن التعاملات المالية لمقتدى الصدر وأعضاء التيار الذين يعملون في الحكومة و البرلمان العراقي.
واتهم الخزعلي الصدر أنه عندما أصبحت له سلطة على بعض الوزارات بعد الانتخابات العامة الأخيرة، تم إبرام صفقات كبيرة عبر هذه الوزارات التي يسيطر عليها أعضاء في التيار الصدري.
ويضيف أن العقود كانت تبرم حتى في حال كانت الصفقات غير مفيدة للوزارة، وكان الغرض منها الحصول على أموال لصالح أعضاء التيار الصدري بشكل شخصي.
في حين، يتهم الصدر بأن بعضا من هذه الأموال كانت تذهب إلى مكتبه في النجف.
ففي 20 مارس 2007 سأل المحققون الخزعلي عن سبب انفصاله عن جيش المهدي وادعى الخزعلي أن أسباب الانشقاق الأولية كانت مالية، لكن الانفصال التام حدث لأسباب إيديولوجية.
هذا ويضيف الخزعلي في اعترافاته أن الصدر والميليشيات التابعة له كانت تحصل على أموال إضافية، غير تلك التي تحصل عليها من إيران، من الأعمال غير القانونية وعمليات الخطف التي تقوم بها.
إلى ذلك، قدم الخزعلي معلومات عن مكاتب مقتدى الصدر والأماكن التي غالباً ما يتواجد فيها هو أو عناصر جيش المهدي في النجف أو يعقدون اجتماعات مهمة فيها. في محظر تحقيق أجري بتاريخ الخامس من مايو 2007. الخزعلي أبدى تعاونا ملحوظا في تقديم جميع ما يمتلكه من معلومات عن مقتدى الصدر وعن مساعديه عباس الكوفي وأحمد الشيباني وعن الإيرانيين الذين وصفهم بأنهم يعملون مع الميليشيات العراقية ضد العراق.
{{ article.visit_count }}
وكان الخزعلي قد وقع في قبضة القوات الأمريكية عام 2007 بعد الاشتباه في تورطه بالهجوم على مجمع حكومي في مدينة كربلاء نتج عنه مقتل خمسة جنود أمريكيين. وبعد عامين أفرج عنه بوساطة من نوري المالكي رئيس الوزراء آنذاك.
وبعد حوالي عشر سنوات رفعت السلطات الأمريكية السرية عن اعترافاته في إبريل 2018، وقد نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" جزءاً منها.
هذا ويدعي الأمريكيون أن الخزعلي لم يتعرض للتعذيب وأنه تعاون مع المحققين خلال عامين من اعتقاله في بعض الملفات طواعية.
في حين، تكشف الوثائق أنه أعطاهم معلومات مهمة عن رئيسه السابق رجل الدين والزعيم السياسي العراقي مقتدى الصدر وعلاقاته بإيران وبقائد فيلق القدس قاسم سليماني.
ففي وثيقة بتاريخ 20 مارس 2007 أدلى الخزعلي بمعلومات مفصلة عن مقتدى الصدر وعلاقته مع الإيرانيين.
هذا واعترف الخزعلي للأمريكيين أنه سافر برفقة الصدر إلى إيران للمرة الأولى في عام 2003 وكان معهم قياديون في التيار الصدري آنذاك هم أحمد الشيباني ومصطفى اليعقوبي وعباس الكوفي. وتمت الزيارة بدعوة من الجانب الإيراني بهدف التعرف على مقتدى الصدر الشخصية السياسية الصاعدة وقادة جيش المهدي.
ويضيف الخزعلي أنهم قابلوا الرئيس الراحل هاشمي رفسنجاني ورئيس السلطة القضائية محمود الشاهرودي حيث ناقشوا في جلسة مغلقة قضايا العراق والنجف.
فيما قامت المجموعة بعد ذلك بحضور جلسة علنية مفتوحة مع المرشد الإيراني علي خامنئي. وكان اللقاء الأكثر أهمية مع قادة في الحرس الثوري الإيراني وقائد قوة القدس قاسم سليماني وقائد آخر يدعى حاجي يوسف، حيث تم إبلاغ الوفد العراقي الزائر أن الحرس الثوري يرغب بدعم ميليشيا جيش المهدي ماليا.
ويقول الخزعلي "بعد ذلك، عقد الصدر ورفاقه اجتماعا مع رجل الدين العراقي المقيم في قم قاسم الحائري"، وناقشوا إمكانية عودته للعراق، لكنه أبلغهم أنه غير قادر على ذلك في الوقت الحالي لأسباب صحية وأخرى تتعلق بالأمن.
دامت رحلة الخزعلي والصدر والآخرين عشرة أيام، زاروا خلالها أماكن مختلفة في إيران، كما يتحدث الخزعلي في اعترافاته.
بعد عودتهم إلى العراق بدأ الحرس الثوري بإرسال الأموال إلى مقتدى الصدر وجيش المهدي وكانت تتراوح بين 750 ألفا إلى مليون دولار شهريا كدعم للعمليات.
يقول الخزعلي إن مقتدى الصدر كان قلقا جدا من أن تؤدي هذه الأموال إلى التأثير على استقلالية جيش المهدي لذلك قال للإيرانيين "سأقبل الأموال بشرط عدم تدخل إيران أو الحرس الثوري في عملياتنا".
ووافقت إيران، يضيف الخزعلي، على ذلك الشرط وظلت العلاقة بين الصدر والإيرانيين حذرة.
ويشير الخزعلي إلى أن الأموال كانت تسلم مباشرة للصدر وهو من يقرر أين تصرف. لكنه يؤكد أن نحو 50% فقط من تلك الأموال كانت تصرف على جيش المهدي والعمليات التي يقوم بها، فيما لم تبين الوثائق أين تذهب باقي الأموال.
ويقول الخزعلي إن الإيرانيين اهتموا كثيرا بمقتدى الصدر، "لقد ركزت إيران سابقا على محمد باقر الحكيم، لكن فيلق بدر ليس قويا مثل التيار الصدري ولا يمتلك حجما كبيرا في الشارع يمكنه من البقاء على المدى الطويل".
أيضاً، هناك وثيقة صادمة أخرى في مارس 2007، حيث قدم فيها الخزعلي معلومات للأمريكيين عن التعاملات المالية لمقتدى الصدر وأعضاء التيار الذين يعملون في الحكومة و البرلمان العراقي.
واتهم الخزعلي الصدر أنه عندما أصبحت له سلطة على بعض الوزارات بعد الانتخابات العامة الأخيرة، تم إبرام صفقات كبيرة عبر هذه الوزارات التي يسيطر عليها أعضاء في التيار الصدري.
ويضيف أن العقود كانت تبرم حتى في حال كانت الصفقات غير مفيدة للوزارة، وكان الغرض منها الحصول على أموال لصالح أعضاء التيار الصدري بشكل شخصي.
في حين، يتهم الصدر بأن بعضا من هذه الأموال كانت تذهب إلى مكتبه في النجف.
ففي 20 مارس 2007 سأل المحققون الخزعلي عن سبب انفصاله عن جيش المهدي وادعى الخزعلي أن أسباب الانشقاق الأولية كانت مالية، لكن الانفصال التام حدث لأسباب إيديولوجية.
هذا ويضيف الخزعلي في اعترافاته أن الصدر والميليشيات التابعة له كانت تحصل على أموال إضافية، غير تلك التي تحصل عليها من إيران، من الأعمال غير القانونية وعمليات الخطف التي تقوم بها.
إلى ذلك، قدم الخزعلي معلومات عن مكاتب مقتدى الصدر والأماكن التي غالباً ما يتواجد فيها هو أو عناصر جيش المهدي في النجف أو يعقدون اجتماعات مهمة فيها. في محظر تحقيق أجري بتاريخ الخامس من مايو 2007. الخزعلي أبدى تعاونا ملحوظا في تقديم جميع ما يمتلكه من معلومات عن مقتدى الصدر وعن مساعديه عباس الكوفي وأحمد الشيباني وعن الإيرانيين الذين وصفهم بأنهم يعملون مع الميليشيات العراقية ضد العراق.