* متظاهرو العراق: مقتدى الصدر غدر بنا
* مخاوف من فض الاحتجاجات المطلبية بالقوة
* قوات الأمن تزيل الخيم من ساحات الاعتصام
عواصم - (وكالات): أعلنت مصادر أمنية وطبية، السبت، عن استشهاد 4 محتجين عراقيين في بغداد وجنوب البلاد "3 شهداء في ذي قار وشهيد في بغداد"، خلال مواجهات مع القوات الأمنية التي بدأت صباحاً إعادة فتح شوارع، ما أثار مخاوف من فض الاحتجاجات المطلبية بالقوة.
وأكد مكتب حقوق الإنسان في ذي قار عن سقوط 3 شهداء واصابة 17 آخرين.
فيما أفادت مصادر بإصابة 28 محتجاً وسط العاصمة العراقية بغداد، جراء اشتباكات بين القوى الأمنية وعدد من المعتصمين، مشيراً إلى توافد عدد كبير منهم إلى ساحة التحرير والخلاني والوثبة.
وأوضح أن حالة من الكر والفر حصلت بين المتظاهرين وقوات الأمن، بعد أن عمدت الأخيرة إلى إزالة الخيم من ساحات الاعتصام، لاسيما في الخلاني.
وأشار إلى سماع أصوات إطلاق نار، وقنابل غاز مسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة العشرات بالاختناق في ساحة التحرير.
وفي وقت سابق أوضحت المصادر أن قوات مكافحة الشغب لاحقت عدداً من المحتجين عند جسر السنك، كما أطلقت الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة 16 محتجاً بحالات اختناق. بينما أفادت مصادر محلية بأن القوات الأمنية أحرقت خيم المتظاهرين بعد اقتحامها جسر السنك، وأزالت الحواجز الخرسانية قرب ساحة الاعتصام في العاصمة.
بالتزامن مع المواجهات، تزايدت أعداد المحتجين في ساحة التحرير، وسط بغداد. في حين أفاد شهود عيان لرويترز، بتقدم قوات الأمن العراقية نحو ساحة التحرير وإطلاق النار على المحتجين.
من جهتها، أعلنت اللجنة التنسيقية للتظاهرات في العراق، أن المحتجين باقون في الساحات حتى تحقيق المطالب التي نزلوا إلى الشوارع من أجلها في مطلع أكتوبر 2019.
في حين أعلنت قيادة عمليات بغداد أن حركة المرور عادت بشكل طبيعي إلى ساحة الطيران وساحة قرطبة، وطريق محمد القاسم السريع، وسط العاصمة، بعد رفع الحواجز، وتم فتح جسر الأحرار.
جرت تلك المواجهات بينما كان الناطق باسم العمليات المشتركة أكد سابقاً أن رفع خيم الاعتصام لن يتم إلا بالتنسيق مع المحتجين.
في سياق متصل، اعتبر محتجو العراق، السبت، أن زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر غدر بهم. وفي بيان شديد اللهجة ضد الزعيم العراقي، اعتبرت اللجنة التنسيقية للتظاهرات أنه خان "الأحرار" في إشارة إلى المتظاهرين.
وأكدت اللجنة "أن متظاهري العراق لم يخرجوا إلى الساحات بفتوى دينيّة أو تغريدة صدريّة"، داعية الصدر ألا يراهن وأنصاره على نفاد صبر المحتجين.
إلى ذلك اتهمت التنسيقية زعيم التيار الصدري بركوب موجة الحراك، ومحاولة استغلاله. وأكدت أن المتظاهرين باقون في الساحات حتى تحقيقِ المطالب، مشددة على أنهم "لن يكونوا ورقةَ على طاولة المتاجرة السياسة كما فعل الصدر"، بحسب ما جاء في البيان.
وألمحت التنسيقية إلى أن "تخلي الصدر وخيانته للمتظاهرين سيكون ثمنها رئاسة الحكومة القادمة"، بحسب ما وعدته إيران.
يشار إلى أن البيان جاء بعد ساعات من سحب رجل الدين الشيعي القوي دعمه للحراك، مما دفع أتباعه لحزم أمتعتهم ومغادرة مخيمات الاحتجاج.
يذكر أن بغداد شهدت، مساء الجمعة، مواجهات أدت، بحسب ما أفادت مصادر طبية عراقية، إلى وقوع 6 شهداء و54 جريحاً، منهم اثنان سقطا في ساحة الكيلاني وسط العاصمة.
أما جنوباً، فقد أفادت مصادر باقتحام قوات الصدمة ساحة الاعتصام في مدينة البصرة جنوب العراق، فجر السبت، وقمعت المتظاهرين في ساحة أم البروم ولاحقت عدد منهم في شوارع منطقة التميمية بالهراوت واعتقلت آخرين. كما سيطرت على ساحة اعتصام فلكة البحرية.
وأشار إلى أن تلك القوات حاصرت المتظاهرين وعمدت إلى إزالة الخيم من ساحة الاعتصام.
ولاحقاً أوضحت مصادر أن القوى الأمنية لم تنجح في فتح الطريق الدولي في البصرة، إلا أنها عززت انتشارها الأمني، مع عودة حركة المرور تدريجياً إلى طبيعتها.
وكان بعض المعتصمين اتهموا قوات الصدمة بحرق الخيم وتنفيذ اعتقالات بالجملة بأوامر من محافظ البصرة.
إلى ذلك، أفاد شاهد عيان بأن قائداً برتبة عميد في الجيش العراقي طمأن المتظاهرين ظهر الجمعة بأن أحداً لن يدخل ساحة الاعتصام أو يفضه، إلا أن قوات الصدمة وبعد أن اطمأن المتظاهرون للقوى الأمنية، اقتحمت الساحة فجر السبت ونفذت اعتقالاتها. كما شارك بعض الناشطون فيديو يوثق ما قاله أحد ضباط الجيش.
يشار إلى أن قائد عمليات البصرة، الفريق الركن قاسم نزال، كان وجه الجمعة بنزول القوات المسلحة من الجيش العراقي إلى الشارع.
وأوعز بتأمين المحيط الخارجي، لتواجد المتظاهرين السلميين ومنع دخول المندسين والمخربين إلى ساحات الاعتصام، شريطة عدم الخروج من الأماكن المخصصة لهم وعدم التظاهر في الأماكن العامة والمفتوحة، والتي أدت إلى استهدافهم خلال اليومين الماضيين"، وفق وكالة الأنباء العراقية "واع".
من جهة أخرى، أفادت مصادر بأن محتجين قطعوا، السبت، طرقا في ساحة الحبوبي بالناصرية مركز محافظة ذي قار جنوب البلاد، بينها جسر الحضارات.
وأكدت وسائل إعلام عراقية قطع المحتجين للطريق الدولي بمحافظة الديوانية.
وأفاد إعلام شرطة ذي قار بأنه لا نية لاستعمال العنف أو فض الاعتصام بالقوة، مؤكدة أنه جرى الاتفاق مع المحتجين على فتح طريق بديل عن الطريق الدولي.
وقالت شرطة ذي قار إنه لا صحة لرفع حالة التأهب أو استدعاء قوات من خارج المحافظة.
ومنذ الـ20 من يناير، شهد العراق صدامات بين عدد من المحتجين والقوات الأمنية، إثر انتهاء المهلة التي حددها المتظاهرون للسياسيين في البلاد من أجل تنفيذ مطالب الحراك، وعلى رأسها تشكيل حكومة مستقلة، وإجراء انتخابات نيابية مبكرة.
كما تشهد البلاد منذ الأول من أكتوبر الماضي تظاهرات حاشدة انطلقت تحت شعارات مطلبية، لتتحول لاحقاً إلى مطالبة برحيل الطبقة السياسية التي يتهمها المتظاهرون بالفساد والتبعية.
* مخاوف من فض الاحتجاجات المطلبية بالقوة
* قوات الأمن تزيل الخيم من ساحات الاعتصام
عواصم - (وكالات): أعلنت مصادر أمنية وطبية، السبت، عن استشهاد 4 محتجين عراقيين في بغداد وجنوب البلاد "3 شهداء في ذي قار وشهيد في بغداد"، خلال مواجهات مع القوات الأمنية التي بدأت صباحاً إعادة فتح شوارع، ما أثار مخاوف من فض الاحتجاجات المطلبية بالقوة.
وأكد مكتب حقوق الإنسان في ذي قار عن سقوط 3 شهداء واصابة 17 آخرين.
فيما أفادت مصادر بإصابة 28 محتجاً وسط العاصمة العراقية بغداد، جراء اشتباكات بين القوى الأمنية وعدد من المعتصمين، مشيراً إلى توافد عدد كبير منهم إلى ساحة التحرير والخلاني والوثبة.
وأوضح أن حالة من الكر والفر حصلت بين المتظاهرين وقوات الأمن، بعد أن عمدت الأخيرة إلى إزالة الخيم من ساحات الاعتصام، لاسيما في الخلاني.
وأشار إلى سماع أصوات إطلاق نار، وقنابل غاز مسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة العشرات بالاختناق في ساحة التحرير.
وفي وقت سابق أوضحت المصادر أن قوات مكافحة الشغب لاحقت عدداً من المحتجين عند جسر السنك، كما أطلقت الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة 16 محتجاً بحالات اختناق. بينما أفادت مصادر محلية بأن القوات الأمنية أحرقت خيم المتظاهرين بعد اقتحامها جسر السنك، وأزالت الحواجز الخرسانية قرب ساحة الاعتصام في العاصمة.
بالتزامن مع المواجهات، تزايدت أعداد المحتجين في ساحة التحرير، وسط بغداد. في حين أفاد شهود عيان لرويترز، بتقدم قوات الأمن العراقية نحو ساحة التحرير وإطلاق النار على المحتجين.
من جهتها، أعلنت اللجنة التنسيقية للتظاهرات في العراق، أن المحتجين باقون في الساحات حتى تحقيق المطالب التي نزلوا إلى الشوارع من أجلها في مطلع أكتوبر 2019.
في حين أعلنت قيادة عمليات بغداد أن حركة المرور عادت بشكل طبيعي إلى ساحة الطيران وساحة قرطبة، وطريق محمد القاسم السريع، وسط العاصمة، بعد رفع الحواجز، وتم فتح جسر الأحرار.
جرت تلك المواجهات بينما كان الناطق باسم العمليات المشتركة أكد سابقاً أن رفع خيم الاعتصام لن يتم إلا بالتنسيق مع المحتجين.
في سياق متصل، اعتبر محتجو العراق، السبت، أن زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر غدر بهم. وفي بيان شديد اللهجة ضد الزعيم العراقي، اعتبرت اللجنة التنسيقية للتظاهرات أنه خان "الأحرار" في إشارة إلى المتظاهرين.
وأكدت اللجنة "أن متظاهري العراق لم يخرجوا إلى الساحات بفتوى دينيّة أو تغريدة صدريّة"، داعية الصدر ألا يراهن وأنصاره على نفاد صبر المحتجين.
إلى ذلك اتهمت التنسيقية زعيم التيار الصدري بركوب موجة الحراك، ومحاولة استغلاله. وأكدت أن المتظاهرين باقون في الساحات حتى تحقيقِ المطالب، مشددة على أنهم "لن يكونوا ورقةَ على طاولة المتاجرة السياسة كما فعل الصدر"، بحسب ما جاء في البيان.
وألمحت التنسيقية إلى أن "تخلي الصدر وخيانته للمتظاهرين سيكون ثمنها رئاسة الحكومة القادمة"، بحسب ما وعدته إيران.
يشار إلى أن البيان جاء بعد ساعات من سحب رجل الدين الشيعي القوي دعمه للحراك، مما دفع أتباعه لحزم أمتعتهم ومغادرة مخيمات الاحتجاج.
يذكر أن بغداد شهدت، مساء الجمعة، مواجهات أدت، بحسب ما أفادت مصادر طبية عراقية، إلى وقوع 6 شهداء و54 جريحاً، منهم اثنان سقطا في ساحة الكيلاني وسط العاصمة.
أما جنوباً، فقد أفادت مصادر باقتحام قوات الصدمة ساحة الاعتصام في مدينة البصرة جنوب العراق، فجر السبت، وقمعت المتظاهرين في ساحة أم البروم ولاحقت عدد منهم في شوارع منطقة التميمية بالهراوت واعتقلت آخرين. كما سيطرت على ساحة اعتصام فلكة البحرية.
وأشار إلى أن تلك القوات حاصرت المتظاهرين وعمدت إلى إزالة الخيم من ساحة الاعتصام.
ولاحقاً أوضحت مصادر أن القوى الأمنية لم تنجح في فتح الطريق الدولي في البصرة، إلا أنها عززت انتشارها الأمني، مع عودة حركة المرور تدريجياً إلى طبيعتها.
وكان بعض المعتصمين اتهموا قوات الصدمة بحرق الخيم وتنفيذ اعتقالات بالجملة بأوامر من محافظ البصرة.
إلى ذلك، أفاد شاهد عيان بأن قائداً برتبة عميد في الجيش العراقي طمأن المتظاهرين ظهر الجمعة بأن أحداً لن يدخل ساحة الاعتصام أو يفضه، إلا أن قوات الصدمة وبعد أن اطمأن المتظاهرون للقوى الأمنية، اقتحمت الساحة فجر السبت ونفذت اعتقالاتها. كما شارك بعض الناشطون فيديو يوثق ما قاله أحد ضباط الجيش.
يشار إلى أن قائد عمليات البصرة، الفريق الركن قاسم نزال، كان وجه الجمعة بنزول القوات المسلحة من الجيش العراقي إلى الشارع.
وأوعز بتأمين المحيط الخارجي، لتواجد المتظاهرين السلميين ومنع دخول المندسين والمخربين إلى ساحات الاعتصام، شريطة عدم الخروج من الأماكن المخصصة لهم وعدم التظاهر في الأماكن العامة والمفتوحة، والتي أدت إلى استهدافهم خلال اليومين الماضيين"، وفق وكالة الأنباء العراقية "واع".
من جهة أخرى، أفادت مصادر بأن محتجين قطعوا، السبت، طرقا في ساحة الحبوبي بالناصرية مركز محافظة ذي قار جنوب البلاد، بينها جسر الحضارات.
وأكدت وسائل إعلام عراقية قطع المحتجين للطريق الدولي بمحافظة الديوانية.
وأفاد إعلام شرطة ذي قار بأنه لا نية لاستعمال العنف أو فض الاعتصام بالقوة، مؤكدة أنه جرى الاتفاق مع المحتجين على فتح طريق بديل عن الطريق الدولي.
وقالت شرطة ذي قار إنه لا صحة لرفع حالة التأهب أو استدعاء قوات من خارج المحافظة.
ومنذ الـ20 من يناير، شهد العراق صدامات بين عدد من المحتجين والقوات الأمنية، إثر انتهاء المهلة التي حددها المتظاهرون للسياسيين في البلاد من أجل تنفيذ مطالب الحراك، وعلى رأسها تشكيل حكومة مستقلة، وإجراء انتخابات نيابية مبكرة.
كما تشهد البلاد منذ الأول من أكتوبر الماضي تظاهرات حاشدة انطلقت تحت شعارات مطلبية، لتتحول لاحقاً إلى مطالبة برحيل الطبقة السياسية التي يتهمها المتظاهرون بالفساد والتبعية.