العربية نت:
لا يزال الشارع العراقي متخوفاً من حملة الاغتيالات التي طالت ناشطين سواء في البصرة أو الناصرية، أو غيرها من المناطق العراقية على مدى الفترة الماضية
وخلال الساعات الأخيرة، تخوف عدد من الناشطين من موجة اغتيالات جديدة واستهدافات تطال مشاركين في الحراك الشعبي الذي انطلق منذ أكتوبر من العام الماضي، ولا يزال مستمرا وإن بوتيرة خفيفة، موجهين أصابع الاتهام نحو الأحزاب الموالية لإيران.
أتى ذلك بعد أن عبر المحتجون عن سخطهم قبل أيام عبر إحراق مقرات أحزاب موالية لإيران جنوب البلاد.
وعن الحملة المنظمة لاغتيال الناشطين روى الناشط والمتظاهر هاشم الجبوري للعربية.نت تعرضه لمحاولة استهداف الأسبوع الماضي.
وقال: "منتصف ليل الخميس 2020/8/20 ، خرجت من بيت أحد أصدقائي، واستقليت سيارتي، فشاهدت سيارة مركونة إلى جانب الطريق بالقرب من المنزل وبالاتجاه المعاكس لطريقي وفيها شخصان، وعند اقترابي منها ترجل شخص يحمل مسدسا وبدأ بإطلاق النار، نحو سيارتي، فما كان مني إلا أن أسرعت هارباً داخل أحد الأحياء في المنطقة"
تكميم الأفواه
إلى ذلك رأى أن "عمليات اغتيال الناشطين الأخيرة هي استمرار لعملية تكميم الأفواه ومصادرة الرأي العام"، من قبل الأحزاب الولائية.
كما اعتبر أن الفاسدين تزعجهم الأصوات المطالبة بالإصلاح لذلك تنتشر عبر الإعلام بعض التصريحات التحريضية، مستغربا عدم اتخاذ الجهات المعنية أي إجراء قانوني ضد المحرضين على الرغم من أن التحريض جريمة يعاقب عليها القانون العراقي.
إلى ذلك، شدد على أن الحكومة مسؤولة عما يحصل وعليها اتخاذ إجراءات صارمة للحد من عمليات الاغتيال هذه.
كما أكد أن تنفيذ مطالب المتظاهرين وأولها محاسبة القتلة، وحل مسألة السلاح المتفلت وضمان نزاهة الانتخابات في ظل قانون يضمن عدم بقاء الأحزاب التي أثبتت فشلها وإعادة النظر بأداء القيادات الأمنية ومحاسبتها، وعدم الاكتفاء بالإقالة كما حدث في البصرة بل إحالتهم للتحقيق بأقل تقدير بتهمة التقصير في أداء الواجب، قد يخفف من احتقان الشارع.
ضعف الأحزاب
من جهته، اعتبر المحلل الاستراتيجي والخبير الأمني أحمد الشريفي في حديث للعربية.نت أن عودة شبح الاغتيالات، دليل على الأزمة التي تمر بها الأحزاب، وإصابتها بضعف ووهن على مستوى الرصيد الجماهيري وعدم القدرة على إعادة إنتاج الذات".
من جانبه، علق المتظاهر والناشط المدني عماد الذهب للعربية.نت على مسألة حرق مقرات الأحزاب الموالية لإيران جنوب البلاد، قائلاً "سياسة إيران قمعية وهي تعمل باتجاه فرض أجندتها سواء السياسية أو الاقتصادية في العراق من تحت الطاولة عبر مجموعة من الفصائل الولائية الذين يعتاشون على الدعم الإيراني"
بدوره، اتهم الناشط والمتظاهر رعد التميمي موالين لإيران باستهداف الناشطين، قائلاً إن "تلك العمليات تأتي من قبل الولائيين (الأحزاب الموالية لإيران) لإرضاء إيران".
{{ article.visit_count }}
لا يزال الشارع العراقي متخوفاً من حملة الاغتيالات التي طالت ناشطين سواء في البصرة أو الناصرية، أو غيرها من المناطق العراقية على مدى الفترة الماضية
وخلال الساعات الأخيرة، تخوف عدد من الناشطين من موجة اغتيالات جديدة واستهدافات تطال مشاركين في الحراك الشعبي الذي انطلق منذ أكتوبر من العام الماضي، ولا يزال مستمرا وإن بوتيرة خفيفة، موجهين أصابع الاتهام نحو الأحزاب الموالية لإيران.
أتى ذلك بعد أن عبر المحتجون عن سخطهم قبل أيام عبر إحراق مقرات أحزاب موالية لإيران جنوب البلاد.
وعن الحملة المنظمة لاغتيال الناشطين روى الناشط والمتظاهر هاشم الجبوري للعربية.نت تعرضه لمحاولة استهداف الأسبوع الماضي.
وقال: "منتصف ليل الخميس 2020/8/20 ، خرجت من بيت أحد أصدقائي، واستقليت سيارتي، فشاهدت سيارة مركونة إلى جانب الطريق بالقرب من المنزل وبالاتجاه المعاكس لطريقي وفيها شخصان، وعند اقترابي منها ترجل شخص يحمل مسدسا وبدأ بإطلاق النار، نحو سيارتي، فما كان مني إلا أن أسرعت هارباً داخل أحد الأحياء في المنطقة"
تكميم الأفواه
إلى ذلك رأى أن "عمليات اغتيال الناشطين الأخيرة هي استمرار لعملية تكميم الأفواه ومصادرة الرأي العام"، من قبل الأحزاب الولائية.
كما اعتبر أن الفاسدين تزعجهم الأصوات المطالبة بالإصلاح لذلك تنتشر عبر الإعلام بعض التصريحات التحريضية، مستغربا عدم اتخاذ الجهات المعنية أي إجراء قانوني ضد المحرضين على الرغم من أن التحريض جريمة يعاقب عليها القانون العراقي.
إلى ذلك، شدد على أن الحكومة مسؤولة عما يحصل وعليها اتخاذ إجراءات صارمة للحد من عمليات الاغتيال هذه.
كما أكد أن تنفيذ مطالب المتظاهرين وأولها محاسبة القتلة، وحل مسألة السلاح المتفلت وضمان نزاهة الانتخابات في ظل قانون يضمن عدم بقاء الأحزاب التي أثبتت فشلها وإعادة النظر بأداء القيادات الأمنية ومحاسبتها، وعدم الاكتفاء بالإقالة كما حدث في البصرة بل إحالتهم للتحقيق بأقل تقدير بتهمة التقصير في أداء الواجب، قد يخفف من احتقان الشارع.
ضعف الأحزاب
من جهته، اعتبر المحلل الاستراتيجي والخبير الأمني أحمد الشريفي في حديث للعربية.نت أن عودة شبح الاغتيالات، دليل على الأزمة التي تمر بها الأحزاب، وإصابتها بضعف ووهن على مستوى الرصيد الجماهيري وعدم القدرة على إعادة إنتاج الذات".
من جانبه، علق المتظاهر والناشط المدني عماد الذهب للعربية.نت على مسألة حرق مقرات الأحزاب الموالية لإيران جنوب البلاد، قائلاً "سياسة إيران قمعية وهي تعمل باتجاه فرض أجندتها سواء السياسية أو الاقتصادية في العراق من تحت الطاولة عبر مجموعة من الفصائل الولائية الذين يعتاشون على الدعم الإيراني"
بدوره، اتهم الناشط والمتظاهر رعد التميمي موالين لإيران باستهداف الناشطين، قائلاً إن "تلك العمليات تأتي من قبل الولائيين (الأحزاب الموالية لإيران) لإرضاء إيران".