سكاي نيوز عربية
يشتكي صيادلة في المغرب، من استمرار النقص الكبير في أودية تدخل في علاج الحالات البسيطة والمتوسطة للمصابين بفيروس كورونا المستجد، وذلك بالتزامن مع ارتفاع عدد المصابين بالوباء في الفترة الأخيرة.
وفي جولة على صيدليات بمدينة الدار البيضاء، بحثا عن بعض الأدوية والفيتامينات المقوية للمناعة، يبدو النقص الكبير في تلك الأدوية، ويمكنك بعد عناء وبحث طويل أن تحصل على بعض منها بكمية محدودة، خاصة الفيتامين "سي"، والعقاقير التي تحتوي على الزنك والمضادات الحيوية.
ووفق العاملين في ميدان الصيدلة، فإن هذه الأدوية كانت متوفرة قبل شهور قليلة، غير أن تهافت بعض الأشخاص على اقتنائها بشكل كبير، تحسبا لإصابتهم بفيروس كورنا، سبب نقصا بها، وزاد المخاوف من شح أكبر يطال هذه الأدوية.
وفي مقابل هذا النقص في الأدوية التي تدخل في علاج الحالات غير الخطيرة للمصابين بفيروس كورونا، اتجه عدد من المغاربة إلى تعويضها بمواد طبيعية عبر تعزيز نظامهم الغذائي بمنتجات تحتوي على نسب كبيرة من الفيتامين "سي" والمواد المقوية للمناعة.
صيادلة يشتكون نقص الأدوية
ونبّه عدد من الصيادلة إلى ما وصفوه بتهافت غير المصابين بفيروس كورونا، على اقتناء الأدوية التي تدخل ضمن البرتوكول العلاجي للمصابين بالفيروس، لافتين إلى أزمة النقص الكبير في تلك الأدوية.
ويؤكد رئيس كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب، محمد لحبابي، أن الكمية التي يحصلون عليها من بعض الأدوية التكميلية التي تدخل في علاج فيروس كورونا، بشكل أسبوعي من طرف المزودين الرئيسين للأدوية، قليلة جدا وغير كافية لتلبية حاجات المواطنين.
وعن احتمال وجود أدوية بديلة يمكنها أن تعوّض النقص الحالي، أكد لحبابي في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، عدم وجود أي أدوية يمكنها أن تحل مكان الأدوية التي تواجه نقصا حادا في الصيدليات، خاصة الفيتامين "سي."
وإلى حين تجاوز هذه الأزمة نصح لحبابي المواطنين بتعويض هذا النقص ببعض الأغذية التي تقوي المناعة، إلا أنه لفت إلى أن بعض هذه المواد الغذائية الغنية بالفيتامينات لن تكون في متناول الجميع نظرا لغلاء سعرها في الأسواق.
تعويض الأدوية بمواد مقوية للجهاز المناعي
ويشدد عدد كبير من خبراء الصحة على ضرورة تعزيز الجهاز المناعي لمواجهة فيروس كورونا، والابتعاد عن كل العادات السيئة التي يمكن أن تضعفه.
وفي هذا السياق، شدد الدكتور المتخصص في علم التغذية، يونس أزهري، على ضرورة اتباع نظام غذائي متوازن غني بالفيتامينات لتقوية الجهاز المناعي، ومن بين الفيتامينات التي أوصى أزهري بتناولها والبحث عنها في المواد الطبيعية هو الفيتامين "سي"، والذي يمكن الحصول عليه من الحمضيات مثل البرتقال والكيوي والليمون والفراولة، كما يعتبر الفلفل الأحمر من الخضروات الغنية بالفيتامين "سي" أيضا.
وحول الفيتامينات التي تقوّي الجهاز المناعي، قال أزهري لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن أبرز هذه الفيتامينات هي "أ" و"د"، ومصدرهما اللحوم الحمراء والبيضاء والسمك والحبوب الكاملة، مشيرا إلى أن الفيتامين "د" أصبح مؤخرا يوصف للمصابين بفيروس كورونا لما له من فوائد كبيرة من ناحية تحسين مناعة الجسم.
وحول مادة "الزنك" التي لا تتوفر في الصيدليات، أوضح أزهري أنه يمكن تعويضها طبيعيا عبر تناول الحبوب الكاملة، هذا إلى جانب اللحوم الحمراء والمكسرات والسمك والبقوليات.
ولم يفت أزهري، التأكيد على أهمية مادة السيلنيوم لتقوية المناعة، والتي توجد في البيض خاصة صفاره، كذلك في السمك والمكسرات.
وزارة الصحة تطمئّن المرضى
وتعليقا على أخبار انقطاع بعض الأدوية المستعملة في علاج فيروس كورونا من الصيدليات، طمأنت وزارة الصحة المرضى، والأطر الصحية، والصيادلة، على أن المخزون الاحتياطي من هذه الأدوية متوفر لتغطية شهور قادمة.
وأوضحت الوزارة في بيان، أن تموين السوق بهذه الأدوية الأساسية لن يعرف أي تغيير، مشيرة إلى أنه سيتم تزويد السوق الوطنية بالكميات الاعتيادية الضرورية، شريطة التزام الكل حسب اختصاصه بالاستعمال الرشيد للأدوية.
وقالت الوزارة في بيانها: "تعزيزا للترسانة الدوائية المصنعة محليا سيتم قريبا منح الإذن بالعرض في السوق لدواء آخر جديد يحتوي على مادة الفيتامين سي".
وأضافت الوزارة إنه "منذ بداية ظهور أولى الحالات المصابة بفيروس كوفيد-19 المستجد، عملت على وضع خطة محكمة، من أجل حماية تزويد السوق الوطني بكل الأدوية الأساسية، وعلى رأسها تلك الخاصة بعلاج فيروس كورونا، الشيء الذي ضمن للمنظومة الصحية استمرارية في أداء مهامها في أحسن الظروف".
يشتكي صيادلة في المغرب، من استمرار النقص الكبير في أودية تدخل في علاج الحالات البسيطة والمتوسطة للمصابين بفيروس كورونا المستجد، وذلك بالتزامن مع ارتفاع عدد المصابين بالوباء في الفترة الأخيرة.
وفي جولة على صيدليات بمدينة الدار البيضاء، بحثا عن بعض الأدوية والفيتامينات المقوية للمناعة، يبدو النقص الكبير في تلك الأدوية، ويمكنك بعد عناء وبحث طويل أن تحصل على بعض منها بكمية محدودة، خاصة الفيتامين "سي"، والعقاقير التي تحتوي على الزنك والمضادات الحيوية.
ووفق العاملين في ميدان الصيدلة، فإن هذه الأدوية كانت متوفرة قبل شهور قليلة، غير أن تهافت بعض الأشخاص على اقتنائها بشكل كبير، تحسبا لإصابتهم بفيروس كورنا، سبب نقصا بها، وزاد المخاوف من شح أكبر يطال هذه الأدوية.
وفي مقابل هذا النقص في الأدوية التي تدخل في علاج الحالات غير الخطيرة للمصابين بفيروس كورونا، اتجه عدد من المغاربة إلى تعويضها بمواد طبيعية عبر تعزيز نظامهم الغذائي بمنتجات تحتوي على نسب كبيرة من الفيتامين "سي" والمواد المقوية للمناعة.
صيادلة يشتكون نقص الأدوية
ونبّه عدد من الصيادلة إلى ما وصفوه بتهافت غير المصابين بفيروس كورونا، على اقتناء الأدوية التي تدخل ضمن البرتوكول العلاجي للمصابين بالفيروس، لافتين إلى أزمة النقص الكبير في تلك الأدوية.
ويؤكد رئيس كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب، محمد لحبابي، أن الكمية التي يحصلون عليها من بعض الأدوية التكميلية التي تدخل في علاج فيروس كورونا، بشكل أسبوعي من طرف المزودين الرئيسين للأدوية، قليلة جدا وغير كافية لتلبية حاجات المواطنين.
وعن احتمال وجود أدوية بديلة يمكنها أن تعوّض النقص الحالي، أكد لحبابي في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، عدم وجود أي أدوية يمكنها أن تحل مكان الأدوية التي تواجه نقصا حادا في الصيدليات، خاصة الفيتامين "سي."
وإلى حين تجاوز هذه الأزمة نصح لحبابي المواطنين بتعويض هذا النقص ببعض الأغذية التي تقوي المناعة، إلا أنه لفت إلى أن بعض هذه المواد الغذائية الغنية بالفيتامينات لن تكون في متناول الجميع نظرا لغلاء سعرها في الأسواق.
تعويض الأدوية بمواد مقوية للجهاز المناعي
ويشدد عدد كبير من خبراء الصحة على ضرورة تعزيز الجهاز المناعي لمواجهة فيروس كورونا، والابتعاد عن كل العادات السيئة التي يمكن أن تضعفه.
وفي هذا السياق، شدد الدكتور المتخصص في علم التغذية، يونس أزهري، على ضرورة اتباع نظام غذائي متوازن غني بالفيتامينات لتقوية الجهاز المناعي، ومن بين الفيتامينات التي أوصى أزهري بتناولها والبحث عنها في المواد الطبيعية هو الفيتامين "سي"، والذي يمكن الحصول عليه من الحمضيات مثل البرتقال والكيوي والليمون والفراولة، كما يعتبر الفلفل الأحمر من الخضروات الغنية بالفيتامين "سي" أيضا.
وحول الفيتامينات التي تقوّي الجهاز المناعي، قال أزهري لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن أبرز هذه الفيتامينات هي "أ" و"د"، ومصدرهما اللحوم الحمراء والبيضاء والسمك والحبوب الكاملة، مشيرا إلى أن الفيتامين "د" أصبح مؤخرا يوصف للمصابين بفيروس كورونا لما له من فوائد كبيرة من ناحية تحسين مناعة الجسم.
وحول مادة "الزنك" التي لا تتوفر في الصيدليات، أوضح أزهري أنه يمكن تعويضها طبيعيا عبر تناول الحبوب الكاملة، هذا إلى جانب اللحوم الحمراء والمكسرات والسمك والبقوليات.
ولم يفت أزهري، التأكيد على أهمية مادة السيلنيوم لتقوية المناعة، والتي توجد في البيض خاصة صفاره، كذلك في السمك والمكسرات.
وزارة الصحة تطمئّن المرضى
وتعليقا على أخبار انقطاع بعض الأدوية المستعملة في علاج فيروس كورونا من الصيدليات، طمأنت وزارة الصحة المرضى، والأطر الصحية، والصيادلة، على أن المخزون الاحتياطي من هذه الأدوية متوفر لتغطية شهور قادمة.
وأوضحت الوزارة في بيان، أن تموين السوق بهذه الأدوية الأساسية لن يعرف أي تغيير، مشيرة إلى أنه سيتم تزويد السوق الوطنية بالكميات الاعتيادية الضرورية، شريطة التزام الكل حسب اختصاصه بالاستعمال الرشيد للأدوية.
وقالت الوزارة في بيانها: "تعزيزا للترسانة الدوائية المصنعة محليا سيتم قريبا منح الإذن بالعرض في السوق لدواء آخر جديد يحتوي على مادة الفيتامين سي".
وأضافت الوزارة إنه "منذ بداية ظهور أولى الحالات المصابة بفيروس كوفيد-19 المستجد، عملت على وضع خطة محكمة، من أجل حماية تزويد السوق الوطني بكل الأدوية الأساسية، وعلى رأسها تلك الخاصة بعلاج فيروس كورونا، الشيء الذي ضمن للمنظومة الصحية استمرارية في أداء مهامها في أحسن الظروف".