العربية
بعد الاجتماعات التي عقدت على مدى يومين في القاهرة، اعتبر وزير الخارجية المصري سامح شكري، أن هناك بوادر لرغبة تركيا في تغيير مسارها تجاه مصر خاصة في المجال الأمني.
وقال شكري في لقاء تلفزيوني مساء أمس الثلاثاء "هناك بوادر رغبة من قبل تركيا لتغيير المسار والوفاء بالمتطلبات التي دائما ما كانت تطرح في أن تكون هناك مراعاة لطبيعة العلاقات الدولية واحترام الخصوصيات وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وكذلك عدم رعاية أي عناصر مناهضة للدولة المصرية".
وتابع: "ستكون هناك جولات أخرى استكشافية تقود بعد ذلك إلى تطبيع العلاقة عندما نطمئن أن المصالح المصرية تتم مراعاتها بشكل كامل".كما أشار إلى أنه تلت ذلك مجموعة من التصريحات التي أدت إلى بعض الإجراءات التي اتخذتها تركيا في تحويل مسارها بعيدا عن بعض الممارسات التي كانت تتدخل فيها بالشؤون الداخلية المصرية أو رعاية عناصر متطرفة معادية للدولة المصرية.
مشاورات استكشافية
إلى ذلك، أكد أن المبادرات التركية أدت إلى رفع مستوى التواصل للمستوى السياسي في ما وصف بـ"مشاورات استكشافية" كانت معمقة، ودارت حول التوقعات في كيفية إدارة العلاقات، وتوضيح السياسة المصرية في كيفية تحقيق الاستقرار في المنطقة، والمتوقع من تعديل مسار السياسة التركية بحيث لا تتقاطع مع المصالح المصرية، خاصة عندما يكون الأمر مرتبطا بالأمن القومي.
كما شدد على ضرورة اتخاذ خطوات عملية يمكن رصدها، وأنه يمكن أن يكون هناك لقاءات أخرى استكشافية تقود بعد ذلك إلى تطبيع العلاقات، حال الاطمئنان إلى أن المصالح المصرية تتم مراعاتها بشكل كامل.
محادثات هاتفية
أما حول لقاء يجمعه قريبا مع وزير الخارجية التركي، فكشف أنه تحدث مع شاووش أوغلو في اتصال هاتفي، حول الأزمة الحالية في قطاع غزة، والعمل من خلال منظمة التعاون الإسلامي، لكن اللقاء الثنائي المباشر سوف يأتي عندما تتواصل المراحل الاستكشافية التي تتم.
يذكر أن تركيا كانت أعلنت في مارس الماضي استئناف اتصالاتها الدبلوماسية مع مصر، كما وجهت لوسائل الإعلام المصرية الإخوانية العاملة في الأراضي التركية، بتخفيف النبرة تجاه السلطات في القاهرة.
وفي 5 و6 مايو أجرى وفد تركي برئاسة نائب وزير الخارجية، سادات أونال، أول زيارة من نوعها منذ 2013، محادثات "استكشافية" في القاهرة مع مسؤولين مصريين قادهم نائب وزير الخارجية حمدي سند لوزا.