العربية
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الثلاثاء أن حصة مصر من مياه النيل لن تقل.
وقال السيسي، في تصريحات لرؤساء تحرير الصحف المصرية اليوم على هامش افتتاح عدة مشروعات خدمية وغذائية، إن "الدولة تسعى جاهدة لتوفير المياه والحفاظ على الأراضي الزراعية"، مؤكداً أنه ومع استمرار حصة مصر من مياه النيل، ستظل هناك مشكلة في توفير المياه بسبب الزيادة السكانية.
في سياق آخر، أشار السيسي لأزمة حالية في الريف المصري وهي "الاعتداء على الأراضي الزراعية"، مشدداً على ضرورة حماية والحفاظ على ما تبقى منها لتوفير المواد والسلع الغذائية.
وكان الرئيس المصري قد جدد التأكيد قبل أيام على موقف بلاده الثابت بالتمسك بحقوقها التاريخية من مياه النيل، وبالحفاظ على الأمن المائي لمصر.
وخلال استقباله وزير الخارجية الجزائري رمطان العمامرة في القاهرة الأحد، شدد السيسي على أهمية قيام كافة الأطراف المعنية بالانخراط في عملية التفاوض بجدية وبإرادة سياسية حقيقية للوصول لاتفاق شامل وملزم قانوناً حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي.
وكانت مصر قد أعلنت من قبل حرصها على استكمال مفاوضات السد التوصل لاتفاق قانوني عادل وملزم للجميع يلبي طموحات جميع الدول في التنمية.
وطالبت القاهرة بمشاركة أطراف دولية، منها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، لدعم منهجية التفاوض بين الدول الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا) بشكل فاعل، وتعظيم فرص نجاحها خاصة مع وصول المفاوضات الى مرحلة من الجمود نتيجة للتعنت الإثيوبي. وأكدت أنها لن تقبل بالقرار الأحادي لملء وتشغيل السد الإثيوبي.
يذكر أن وزارة الخارجية الإثيوبية أعلنت الخميس الماضي أن الملء الثاني لسد النهضة تم وبالكمية التي كانت مقررة من قبل وهي 13.5 مليار متر مكعب، مضيفةً أن هذا الملء لم يضر مصر والسودان، لكنهما - أي الدولتين - لا تريدان الاعتراف بذلك.