تجاهل الرئيس اللبناني ميشال عون الأوضاع الأمنية ببلاده مطالبا مجلس الوزراء باستئناف انعقاد جلساته سريعا لإنجاز اتفاق صندوق النقد.
جاء ذلك خلال استقبال بطريرك كيليكيا للأرمن الكاثوليك رافائيل ميناسيان مع وفد من الإكليروس والعلمانيين.
وقال الرئيس اللبناني: "لا عودة للحرب الأهلية في البلاد وتداعيات الأحداث الأمنية الأخيرة قد طويت".
وأكد عون استقلالية القضاء بالنسبة للتحقيقات الجارية في انفجار مرفأ بيروت، مشدد على ضرورة عدم تدخل السياسيين بمجراها.
وأشار إلى أن اللجان المسؤولة عن تحضير الملفات والتفاوض مع صندوق النقد الدولي لا تزال تقوم بعملها ولكن مجلس الوزراء برئاسة نجيب ميقاتي لا يعيش فقط من خلال اللجان.
ودعا إلى عودة المجلس إلى الاجتماع سريعا لتحقيق خطوات عملية وجدية تريح اللبنانيين، ولإنجاز الاتفاق مع صندوق النقد الدولي.
ويشهد لبنان أزمة طاحنة مع تحول الاحتقان السياسي -بسبب تحقيقات انفجار مرفأ بيروت- إلى اشتباكات طائفية بين منطقتين، لينفتح المشهد على خيارات صعبة.
أحداث أسفرت عن قتلى وجرحى، وأيقظت أجواء الحرب الأهلية، خصوصا أن الاشتباكات التي انطلقت منها الحرب عام 1975 بدأت من المنطقتين اللتين شهدتا المواجهات الأخيرة.
ومما يزيد من تعقيدات المشهد أن الإعلان عن وقف المواجهات والاحتكام إلى القانون غائب في ظل تجاذبات تلقي بتداعياتها الوخيمة على حاضر البلد ومستقبله.