دعت المحكمة الجنائية الدولية إلى القبض على المرشح الرئاسي الليبي سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الليبي الراحل.
وطالبت المحكمة الجنائية الدولية بتعاون دولي لتوقيف المرشح الرئاسي البارز، الذي عاد مؤخرا إلى السباق الرئاسي بحكم قضائي.
وقالت المحكمة إن "سيف القذافي لا يزال طليقا. يشتبه بارتكابه جرائم ضد الإنسانية في ليبيا. المحكمة تعتمد على تعاون الدول في جميع أنحاء العالم لاعتقاله وإحالته إلى المحكمة".
وفي عام 2011 أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق نجل الزعيم الليبي الراحل، في اتهامات تتعليق بجرائم ضد الإنسانية تخضع لولايتها خلال الأحداث التي شهدتها البلاد أثناء ما سمي بـ"الربيع العربي".
وكانت المحكمة قد امتنعت في وقت سابق عن التعليق على أي شأن سياسي، لكنها أكدت أن الوضع القانوني لنجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي أمامها لم يتغير.
وعاد سيف الإسلام القذافي إلى السباق الرئاسي بعد أن رفضت محكمة ليبية قرار استبعاده من الانتخابات المقررة 24 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وتوارى سيف الإسلام القذافي عن الأنظار منذ عام 2017، بعد أن أطلقت سراحه مجموعات مسلحة في مدينة الزنتان كانت ألقت القبض عليه نوفمبر/تشرين الثاني 2011.
وظل سيف الإسلام القذافي مختفيا عن الأنظار لأربع سنوات ثم ظهر في حوار مع صحيفة "نيويورك تايمز" ، وألمح إلى العودة للحياة السياسية، وإلى وجود تقاربات وتحالفات مع أطراف ليبية أخرى خلال الفترة المقبلة.
ورغم صدور حكم بالإعدام على سيف الإسلام عام 2015 بعد محاكمة سريعة، إلا أن المجموعة المسلحة رفضت تسليمه للسلطات أو للمحكمة الجنائية الدولية التي تبحث عنه بتهمة ارتكاب "جرائم ضد الإنسانية"، كما قضت المحكمة العليا في ليبيا بإسقاط حكم الإعدام الصادر ضد سيف الإسلام نجل الزعيم الراحل معمر القذافي مارس/آذار 2021.
ولا يزال بعض الليبيين خاصة في الجنوب يدعمون النظام السابق ولديهم رغبة في دعم سيف الإسلام في الانتخابات الرئاسية.