ارتفع عدد القتلى جراء انهيار منجم للذهب غرب السودان اليوم الأربعاء إلى أكثر من 40، بحسب ما أفادت معلومات العربية/الحدث.
وكان خالد ضحوي مدير فرع الشركة السودانية للموارد المعدنية، وهي الجهاز الرقابي الحكومي على أنشطة التعدين، أفاد أمس بأن انهيار المنجم الواقع قرب مدينة النهود بولاية غرب كردفان على بعد نحو 500 كيلومتر غرب العاصمة الخرطوم، أدى إلى مقتل 31 شخصا.
وقال بحسب ما نقلت وكالة فرانس برس "لقي 31 معدِّنا تقليديًا مصرعهم في انهيار أحد المناجم في منطقة أم ضريسايه بولاية غرب كردفان، ونجا شخص واحد بينما ما زال ثمانية في عداد المفقودين".
كما أكد أن الحادث ليس الأول في هذا المنجم، إذ لقي أربعة أشخاص حتفهم فيه في يناير الماضي. وأضاف "قامت السلطات وقتها بإغلاق المنجم ووضعت عليه حراسة ولكن الحراس سُحبوا قبل شهرين".
مليونا شخص
يذكر أنه منذ أكثر من عقد من الزمن انتشرت المناجم التقليدية لاستخراج الذهب في مختلف مناطق السودان حيث يقوم الأهالي بمساعدة عمال بحفر الأرض وكسر الحجارة لاستخراج خام الذهب.
وتقدر الجهات الحكومية عدد الذين يعملون في هذه المناجم التقليدية بحوالي مليوني شخص ينتجون حوالي 80% من إنتاج البلاد الذي يبلغ حوالي 80 طنا سنويا.
يأتي هذا التوجه نحو المناجم بكثرة مؤخرا فيما تعاني البلاد من أزمة اقتصادية شديدة ومعدل تضخم سنوي يزيد عن 300%.
فيما تفتقر البلاد للبنى التحتية، وتكافح للاستفادة من ملايين الهكتارات من الأراضي الصالحة للزراعة بعد أن خسرت عائدات النفط إثر انفصال جنوب السودان.
إلى ذلك، تواجه البلاد أزمة سياسية بعد الإجراءات التي فرضتها القوات المسلحة في 25 أكتوبر، وحل الحكومة المدنية، على الرغم من توقيع اتفاق سياسي بين رئيس الوزراء عبدالله حمدوك وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان في 21 نوفمبر الماضي.