خلال السنوات الأخيرة شاهدنا تقدماً تدريجياً لمنتخبنا في سلّم تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم، ففي آخر تصنيف صعد الأحمر أربعة مراكز ليصبح في المرتبة الـ85 بعد أن كان يحتل المركز الـ89، ولاشك أن هذا التصاعد المتواصل في التصنيف حتى وإن كان بطيئاً بعض الشيء ولكن سيصب بشكل كبير في مصلحة منتخبنا، كما أن ذلك من أهداف وأولويات القائمين على كرة القدم من أجل الوصول لمركز يليق بالكرة البحرينية التي تطمح في التأهل لكأس العالم 2026 بإذن الله.

الانتصارات المتتالية في المباريات الودية الدولية الأخيرة وتصفيات كأس أمم آسيا 2023 -حتى وإن تحققت بدون إقناع- ولكن هي سبب رئيس في التقدم بالتصنيف العالمي، فمن يعتقد أن صعود منتخبنا بالتصنيف لن يضيف الكثير فهو مخطئ، فهناك عوامل إيجابية عديدة وأهمها تجنب الوقوع في "مجموعة الموت" خلال البطولات القادمة، فتأخر تصنيفنا في السنوات الأخيرة سببه وقوعنا في مجموعات صعبة في الاستحقاقات الماضية وكلفتنا الخروج المبكر من التصفيات المؤهلة لمونديال 2022 بعد أن وضعتنا القرعة في مجموعة نارية بجانب كل من العملاقين إيران والعراق بالإضافة إلى هونغ كونغ وكمبوديا، فتصنيفنا آنذاك سبب رئيس في وقوعنا بهذه المجموعة القوية، وفي حال الثبات على نفس المركز الحالي أو التقدم أكثر للأمام سيضمن للأحمر التواجد في المستوى الثاني في قرعة كأس أمم آسيا وسيبعدنا ذلك عن الوقوع بجانب منتخبات مثل الإمارات وعمان والعراق والصين وأوزبكستان، فلابد من الحفاظ على المركز أو التقدم لتكون فرصتنا أكبر للذهاب بعيداً في كأس آسيا المقبلة.

أتمنى أن نسير على نفس النهج وأن نتقدم في التصنيف أكثر فأكثر خلال الفترة المقبلة، كما أتمنى أن تكون هناك بعض المباريات الودية الدولية مع منتخبات متقدمة في التصنيف على سبيل المثال مباراة أوكرانيا العام الماضي والتي تعادل فيها منتخبنا بهدف لهدف في العاصمة الأوكرانية كييف، ولاشك أن مثل هذه المواجهات ستكون لها مخرجات إيجابية عديدة، وكل التوفيق لأحمرنا في جميع الاستحقاقات القادمة.

مسج إعلامي

أعجبني كثيراً تصريح طلال الحماد رئيس نادي ويغان الإنجليزي لأحد الحسابات الرياضية الزميلة، فقد طرح عدة أفكار مميزة لتطوير الكرة البحرينية، ولاشك أن هذه الأفكار لابد أخذها بعين الاعتبار حتى وإن كانت هناك صعوبة في تطبيقها على أرض الواقع في الوقت الراهن، ولكن ربما تكون الظروف مهيأة بشكل أكبر لتحقيقها في المستقبل.