مؤتمر البرلمانات الإلكترونية العام المقبل بالمنامة..

- تشانغونغ: البحرين الأفضل بالمنطقة في المساواة بين الجنسين والأقرب للمعدلات العالمية

- فخرو: صياغة "إعلان المنامة" ليكون رسالة للعالم حول قضايا التعايش والسلام العالمي



محمد رشاد

أكد رئيس الاتحاد البرلماني الدولي دوارتي باتشيكو، أن البرلمانيين الدوليين سيحملون رسالة التعايش والسلام من مملكة البحرين إلى كل برلمانات العالم، موضحاً أن مملكة البحرين تعد نموذجاً للتعايش السلمي بين البشر.

وأشار على هامش المؤتمر الصحفي المصاحب لفعاليات اليوم الأول من اجتماعات اتحاد البرلمان الدولي الذي عقد أمس، إلى أن الجمعية العامة 146 للاتحاد البرلماني الدولي قررت الاجتماع في البحرين كونها دولة تظهر للعالم أجمع مدى تمسكها بثوابت التعايش ورعاية قضايا السلام الدولي، مشدداً على أن البحرين هي البلد المناسب لمناقشة موضوعات وقضايا التعايش والسلام لما نجده فيها من تعايش سلمي بين كل من يعيش على أرضها.

ولفت باتشيكو، إلى أن الاتحاد البرلمان الدولي يعد أقدم منظمة متعددة الأطراف في العالم تأسس في عام 1893، ويضم برلمانات شتى أنحاء العالم وهو جمعية دولية للبرلمانيين يشارك فيها أكثر من 140 وفداً قدموا للبحرين لمناقشة المشكلات التي تواجهه العالم، مبيناً أن كل قضايا المناخ والإرهاب والفقر وغيرها من القضايا التي تؤرق الشعوب لا تحل إلا عبر عقد مثل تلك المؤتمرات والاجتماعات الدولية لما يصاحبها من مناقشات ورؤى متعددة ومتنوعة من مختلف المشاركين.

وأوضح أن هناك نحو 1000 برلماني من بلدان عديدة بالإضافة إلى عدد من الموظفين والخبراء جاؤوا للبحرين لمناقشة قضايا التعايش السلمي وملف الديمقراطية معتمدين على ما يمتلكونه من أدوات تشريعية يستطيعون من خلالها توجيه الموارد وفق الاحتياجات العالمية إليها وذلك حتى يكون عالمنا أفضل وأكثر سلاماً وتعايش.

وقال باتشيكو "إن اتحاد البرلمان الدولي سيدافع عن قضايا المرأة وحقوق الشباب بمختلف دول العالم من أجل المشاركة في الحياة السياسية، كما سيناصر قضايا حقوق الإنسان والدفاع عن البرلمانيين في كل دول العالم". وقال "تنقصنا العبارات لكي نوجه الشكر للبحرين على جهودها الكبيرة والحثيثة في استضافة الجمعية العامة 146 للاتحاد البرلماني الدولي وخروجها بهذه الصورة المتميزة".

من جانبه أشاد الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي، مارتن تشانغونغ، بجهود البحرين في ملف المساواة بين الرجل والمرأة، مشيراً إلى أن البحرين من أكثر الدول تقدماً وتطوراً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في ملف المساواة بين الجنسين، مدللاً على ذلك بتمثيل المرأة البحرينية داخل مجلس النواب والتي تشكل المرأة ما نسبته 20% من مجموع عدد الأعضاء.

ورأى أنه بالمقارنة مع المعدلات العالمية للمساواة بين الجنسين والتي تبلغ عالمياً 26.5% وفي منطقة الشرق الأوسط والبالغة 17.5%، سنجد أن البحرين هي الدولة الأقرب للمعدل العالمي.

وقال: "نحن مسرورون في الاتحاد بما شهدناه في البحرين من إنجازات على صعيد المساواة بين الرجل والمرأة واقترب البحرين من تحقيق المناصفة التامة ما بين الرجال والنساء على طاولة الحوار"، مبيناً أن تمثيل النساء في جمعية اتحاد البرلماني الدولي يبلغ 35%، من إجمالي المشاركين في الجمعية.

وفي رده على أسئلة الصحفيين حول استضافة البحرين مجدداً لأعمال الجمعية خلال الدورة المقبلة، أكد رئيس الاتحاد البرلماني الدولي دوارتي باتشيكو أنه من الممكن عقد ورش عمل واجتماعات مؤتمرات تخص الاتحاد في المستقبل القريب، إلا أن عقد جمعية أخرى سيكون من الصعب لرغبة أعضاء الاتحاد في استضافة الاجتماعات داخل بلدانهم، مبيناً أن اجتماعات الجمعية الـ 146 للاتحاد البرلماني الدولي بالتأكيد ستخرج بتوصيات عدة لن تكون ملزمة لكل الدول ولكنها هي أداة لقياس مدى تجاوب البرلمانات في دول العالم مع توصيات وقرارات الجمعية.

وحول دور اتحاد البرلمان الدولي بشأن الحرب الروسية الأوكرانية قال إن الاتحاد شكل مجموعة عمل ستعتني بهذا الملف ومن المقرر أن تجتمع مع وفدي البلدين خلال اجتماعات الجمعية العامة على أمل التوصل لتفاهمات مشتركة تكون نقطة الحوار الذي يعد السبيل الأوحد لحل هذه الأزمة.

فيما ذكر الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي أنه يأمل عقد مؤتمر البرلمانات الإلكترونية العام المقبل في المنامة إذا رغبت البحرين ووافق الاتحاد، مبيناً أن المؤتمر عبارة عن تجمع لكل البرلمانيين الدوليين لإطلاعهم على رؤى الأمانات العامة في تسخير الأدوات التكنولوجية من أجل تسهيل عمل البرلمانات وتقريب المسافات بينها وبين المواطنين.

بينما أكد النائب الأول لرئيس مجلس الشورى جمال فخرو، أنه مع نهاية أعمال الجمعية العامة 146 للاتحاد البرلماني الدولي سيتم صياغة إعلان المنامة على أن يتضمن كل التوصيات المتعلقة بالتعايش السلمي وأهميته في استقرار الشعوب وإحلال السلام.